35 دورة وحملة تعبئة وتحشيد جرى الإعلان عنها في النفير العام لمواجهة العدوان الصهيوأمريكي البريطاني في مختلف المديريات
دور وحضور كبير ومشرّف لأبناء الحديدة في التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة: 3 آلاف و119 فعالية ثقافية ووقفة ومسيرة احتجاجية و126 نشاطاً توعوياً وفكرياً وثقافياً شهدتها المحافظة
الثورة / أحمد كنفاني
سجلت محافظة الحديدة كغيرها من المحافظات اليمنية الحرة، حضورا كبيرا ومشرفا في النصرة والتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل ما يواجهه القطاع من جرائم حصار وحرب إبادة من الكيان الصهيوني بدعم أمريكي، منذ أكثر من أربعة أشهر.
حيث شهدت المحافظة، ومنذ إعلان معركة «طوفان الأقصى» لفصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023م الماضي، حتى مطلع فبراير الجاري، 3 آلاف و119 فعالية ثقافية ووقفة ومسيرة احتجاجية.
كما نفذت في مدن وعزل وقرى عموم مديريات المحافظة، عدة عروض شعبية وحملات تبرع للشعب والمقاومة الفلسطينية ومقاطعة للمنتجات الأمريكية والغربية والصهيونية، إضافة إلى تنظيم 28 ندوة توعوية ومعارض طلابية تناولت التعريف بقضية ومظلومية الشعب الفلسطيني.
كما دُشنت 35 دورة وحملة تعبئة وتحشيد وإعلان النفير العام في مواجهة الغطرسة الصهيوأمريكية بريطانية بمشاركة من كافة شرائح وفئات المجتمع في مختلف المديريات.
وشرعت قيادة المحافظة في تغيير مسمى شارعي الأربعين وزايد بمدينة الحديدة إلى «7 أكتوبر» و»فلسطين» وتعليق الإعلام الفلسطينية في مختلف الشوارع الرئيسية ومباني المكاتب والمؤسسات الحكومية.
قيادة محافظة الحديدة ممثلة بمحافظ المحافظة محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة احمد مهدي البشري ووكلاء المحافظة، بذلوا وما يزالون يبذلون جهوداً وطنية يشكرون عليها.. وأكدوا في أكثر من مناسبة ولقاء ووقفة، أن ما يحدث من عدوان وإجرام إسرائيلي كبير في قطاع غزة بفلسطين وامتدادها لرفح، نتج عنه الآلاف من الشهداء والجرحى، يمثل كارثة إنسانية يصعب وصفها، وأمراً مؤلماً لنا ولكل أحرار هذه الأمة.
مؤكدين أن الشعب الفلسطيني هو جزءٌ لا يتجزأ من أمتنا الإسلامية، نعيش همه، وآلامه، ومعاناته، مهما كانت ظروفنا ومعاناتنا وحجم العدوان والحصار علينا.. مشيرين إلى أننا معنيون بمناصرة هذا الشعب، والوقوف إلى صفه.
ولفتوا إلى أن ما يحصل على الشعب الفلسطيني في كل المراحل، منذ بداية الاحتلال الصهيوني وإلى اليوم، هو أولاً فضيحة كبيرة للعرب والمسلمين، وشاهد كبير على حقيقة الدور الأمريكي والبريطاني والغربي، ومن يسمون أنفسهم بالمجتمع الدولي.
وأضافوا مظلومية الشعب الفلسطيني مظلومية كبيرة جدا شعب بأكمله مكلوم ومنكوب، ويعاني من الاضطهاد والظلم والإبادة والتهجير بشكل يومي.
كما أكدوا أن كل العناوين ضاعت أمام مأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته التي يتجرعها اليوم.
وأوضحوا أن ملحمة «طوفان الأقصى» فضحت وأخزت المطبعين والمتعاونين مع العدو الإسرائيلي من الأنظمة العربية.
ولفتوا إلى أن مساندة أبناء المحافظة لأهالي قطاع غزة في ظل معاناتهم القائمة تعددت وسائلها وأشكالها.
وأفادوا بأن المحافظة شهدت، ومنذ إعلان معركة «طوفان الأقصى» لفصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023م، حتى مطلع فبراير الجاري، 3 آلاف و119 فعالية ثقافية ووقفة ومسيرة احتجاجية، كما جرى تنظيم 13 عرضا شعبيا و17 حملة تبرع للشعب والمقاومة الفلسطينية ومؤتمر وحملات مقاطعة للمنتجات الأمريكية والغربية والصهيونية، إضافة لتنظيم 28 ندوة توعوية ومعارض طلابية تناولت التعريف بقضية ومظلومية الشعب الفلسطيني.
كما دشنت 35 دورة وحملة تعبئة وتحشيد وإعلان النفير العام في مواجهة الغطرسة الصهيوأمريكية بريطانية بمشاركة من كافة شرائح وفئات المجتمع في مختلف المديريات.
وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع الداخلي، والتماسك، والتعاون، وتضافر الجهود نحو الأولويات المهمة، ومنها مواصلة الاهتمام بالتعبئة، والجهوزية، والاستعداد على المستوى العسكري، وأن ندرك حجم الأخطار والتحديات التي تحيط بنا.
«مأساة غزة مأساة البشرية جمعاء»
فيما أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، منصور واصل وعبدالله خيرات وعبدالرحمن مكرم، إن مأساة غزة هي ليست مأساة العالم الإسلامي بل البشرية جمعاء.
وأشاروا إلى أن النصر لا يكون إلا بالالتزام بالدين والثبات على منهج الله.. وحيوا موقف القيادة والشعب اليمني الثابت
موضحين انه موقف ديني وإيماني وإنساني تجاه المستضعفين من أبناء غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم حرب الإبادة الشاملة على يد كيان العدو الصهيوني الأمريكي، في زمن التآمر والعمالة والخيانة والخذلان الذي تفرج فيه العربان على أطفال غزة وهم يتضورون جوعا جراء الحصار الصهيوني المفروض عليهم، في الوقت الذي تسابق العربان على فتح الطرق والمنافذ البرية والبحرية لمرور المواد الغذائية والاستهلاكية إلى كيان العدو الصهيوني، بعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية ممثلة بالقوات البحرية والدفاع الساحلي في منع السفن التابعة للكيان الصهيوني وتلك المتعاونة معه من المرور عبر مضيق باب المندب دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة، كورقة ضغط على هذا الكيان من أجل رفع الحصار المفروض على أبناء قطاع غزة والسماح بدخول الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى القطاع المحاصر.
«اليمن رمز من رموز المقاومة الكبيرة في الوطن العربي لا يمكن كسره أو هزيمته»
بدورهم أشار مسؤولو مكاتب الإرشاد والتعبئة بالمديريات، إلى أن مشاركة اليمن في نصرة القضية والشعب الفلسطيني بشكل فعلي ومباشر محل فخر واعتزاز من كافة أفراد وفئات الشعب اليمني العظيم، وسيخلده التاريخ وسيبقى واحدا من العلامات المضيئة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية.
لافتين إلى أن اليمن ستبقى رمزاً من رموز المقاومة الكبيرة في الوطن العربي لا يمكن كسره أو هزيمته
وأشادوا بجهود وتضحيات المقاومين والمجاهدين في لبنان واليمن والعراق، الذين يشاركون الشعب الفلسطيني ملحمة «طوفان الأقصى».
معبرين عن أسفهم عما يحدث اليوم من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع من العالم دون أي تحرك.
وأكدوا أن ما حققته القوات المسلحة اليمنية، بعون الله وتوفيقه وتأييده، من نجاح كبير في مناصرة الشعب الفلسطيني كشف ضعف أمريكا وهشاشتها وعجزها المطلق عن منعها في القيام بمهامها الدينية والأخلاقية والإنسانية المساندة لإخواننا في قطاع غزة في البحرين الأحمر والعربي، ضمن معركة» الفتح الموعود والجهاد المقدس» في إطار استراتيجية الردع والنصرة والإسناد اليمنية التي انتهجتها القيادة الحكيمة دعما وإسنادا لغزة العزة والكرامة والشموخ والإباء.
«أكثر من 98 نشاطاً جامعياً للتعريف بقضية ومظلومية الشعب الفلسطيني»
من جانبه تطرق رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد أحمد الأهدل، إلى ما نفذته الجامعة وكلياتها من فعاليات ووقفات وندوات مناصرة للشعب الفلسطيني في ظل ما تشهده غزة والأراضي المحتلة من مجازر مروعة على مدار الساعة من قبل العدو الصهيوني المدعوم أمريكيا وبريطانيا.. موضحا تنظيم نحو أكثر من 98 نشاطاً توعوياً وفكرياً وثقافياً.
وحيا مواقف قائد الثورة في وجه أمريكا ومن ساندها من العملاء المطبعين والمنافقين العرب.
وقال الدكتور الأهدل «نحن اليوم نخوض أشرف وأقدس معركة وشهداؤنا هم من يصنعون حاضر ومستقبل الأمة بدمائهم في وقت نرى فيه معظم قادة العالم الإسلامي أقزاما نتيجة تخاذلهم مع القضية الفلسطينية، في حين ظل اليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مساندا للشعب الفلسطيني ومناصرا وداعما لقضيته العادلة».
وأكد أن المشاهد والمتابع للحراك الشعبي المساند والداعم والمؤيد للتحرك العسكري، والمتمثل في الحشود الشعبية اليمنية المليونية التي تحتشد كل جمعة في عموم المحافظات اليمنية الحرة ومنها محافظة الحديدة كبارا وصغارا، والتي تحمل أعلام دولة فلسطين، وتهتف بالتلبية والنصرة والتأييد لغزة، وتحمل روحية الجهاد والعزيمة والإصرار على المضي في معركة الجهاد المقدس على طريق النصر الموعود، والفعاليات والمهرجانات المساندة لقطاع غزة التي تشهدها المحافظات والمديريات والمدن وبوتيرة عالية دونما كلل أو ملل تمثل انعكاسا للموقف اليمني الرسمي والشعبي الذي بات مضرب المثل على المستوى الإقليمي والدولي، الموقف غير القابل للأخذ والرد، والمساومة عليه مهما حصل.
مشيرا إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وتصاعد وتيرته خلال الأيام الماضية لن يحقق شيئاً، وسيفشل في تحقيق أي هدف كما فشل مسبقا.
مؤكدا أن اليمنيين ثابتون على الموقف تجاه نصرهم لفلسطين، ولن يتراجعوا عن هذا الموقف مهما كانت التضحيات وحجم التحديات.. مبينا أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر بتاتا على الموقف اليمني الواضح والصريح المشروط للتوقف عنه بإنهاء العدوان والحصار المفروض على قطاع غزة، لن نخسر أكثر مما خسرناه طيلة السنوات التسع الماضية من عمر العدوان، قصف المقصوف وتدمير المدمر، لن يوقف العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، والمناطق الفلسطينية المحتلة.
« الاستعمار والاحتلال لا يستطيع أن يسيطر على الإرادة الحرة والمقاومة»
من جانبهم أفاد عدد من أكاديمي جامعات الحديدة والعلوم والتكنولوجيا والوطنية، وعلماء مربعي المدينة والجنوبي، بأن الأحداث الأخيرة «طوفان الأقصى» أثبتت أن الاستعمار والاحتلال لا يستطيع أن يسيطر على الإرادة الحرة والمقاومة، بل يستطيع أن يفرض إرادته وإملاءاته من خلال الحكام الذين يدينون بالولاء والتبعية له حتى وإن لم يحتل الأرض بالجيوش والسلاح.
وأشاروا إلى الاستثناء الذي صنعته اليمن بإمكانياتها الذاتية وبإرادتها المؤمنة والواثقة بالله، واستخدامها كل ما تمتلكه في نصرة المستضعفين على أرض غزة وفلسطين.