بعد خطاب السيد نصر الله جبهة لبنان تشهد تطوراً لافتاً وصواريخ حزب الله تطال عمق العدو ومصرع وجرح 9 جنود صهاينة
الثورة / متابعات
شهدت الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة امس تطورا لافتا قد يشكل منعطفا يخرج العمليات المحسوبة بين احزب الله اللبناني والعدو الصهيوني من الإطار الذي درجت عليه منذ الثامن من أكتوبر الماضي ، بعد مقتل مجندة صهيونية وإصابة 8 عسكريين بعضهم في حالة حرجة في قصف بالصواريخ شنه حزب الله واستهدف قواعد عسكرية في محيط مدينة صفد بالجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، وهو ما اعتبره وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير «حربا فعلية» يشنها الحزب على «إسرائيل» ودعا «للتخلي عن الفرضية المعمول بها حاليا في الشمال مع لبنان».
ولعل ما يميز هذه العملية طبيعة الهدف الذي ضربته صواريخ حزب الله امس والعمق الذي تمكنت تلك الصواريخ من الوصول إليه أهم ما يميز هذا القصف، الذي وصفته وسائل إعلام العدو بالهجوم «الأخطر منذ اندلاع الحرب على الجبهة الشمالية».
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن القصف استهدف القيادة الشمالية والقاعدة الجوية في ميرون وقاعدة عسكرية في صفد.
وقالت إن حزب الله اللبناني استخدم صواريخ دقيقة في قصفه على مدينة صفد بالجليل الأعلى، وإن القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصاروخ الأخير.
ولم يتأخر الرد الإسرائيلي فبعد ساعات من الضربة الموجعة من قبل حزب الله، شنت المقاتلات الصهيونية غارات مكثفة على عدة بلدات في جنوب لبنان، أسفرت حتى الآن عن سقوط 4 قتلى وإصابة 11 آخرين.
ويأتي قصف صفد بعد يوم واحد من رسائل قوية وجهها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لإسرائيل، حيث أعلن استعداد الحزب لتوسيع نطاق المواجهة إذا ما سعت إسرائيل إلى ذلك.
وقال نصر الله «على وزير الحرب الإسرائيلي الذي يتوعد بتوسيع العمليات الإسرائيلية ضد لبنان أن يدرك أنه إذا شن حربا على لبنان فإن عليه تهيئة الملاجئ لمليوني مهجر إسرائيلي من الشمال لا مئة ألف فقط.» وأكد إطلاق النار من جنوب لبنان لن يتوقف إلا بانتهاء العدوان على غزة.
كما يأتي التصعيد وسط أنباء عن مقترح فرنسي لوقف القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل على جانبي الحدود، تطرق إليه نصر الله في خطابه عندما قال إن «المكاسب السياسية التي يتم التلويح بها لنا من هنا وهناك لن تؤثر علينا ولن تجعلنا نوقف الجبهة».
وأكد أن الوفود التي أتت إلى لبنان خلال الأشهر الماضية هدفها أمن إسرائيل وإعادة 100 ألف مستوطن إلى المستوطنات الشمالية.
ويأتي استهداف صفد أيضا بعد أيام من التصعيد الإسرائيلي، حيث استهدفت مسيرة للعدو سيارة تقل قائدا بحزب الله الاثنين الماضي في بنت جبيل بمحافظة النبطية لكنه نجا من الاغتيال وأصيب إصابة بليغة.