الثورة نت |
توج صندوق مكافحة السرطان، إنجازاته خلال خمس سنوات منذ انشاءه لتقديم خدمات صحية متكاملة لمرضى السرطان، بتنفيذ خارطة مشاريع نوعية واستراتيجية تعمل على تخفيف معاناة المرضى وتحد من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وكسرت الإرادة والتوجهات الاستراتيجية لقيادة الصندوق التحديات التي فرضها العدوان على اليمن بمؤشرات ومشاريع خدمية تمثل بارقة أمل لتجاوز التحديات الاقتصادية والمضي في ترجمة التطلعات بمشاريع تلامس هموم ومعاناة المرضى ومصلحة المجتمع.
وأصبح الصندوق بارقة أمل لمرضى السرطان ومكافحة المرض إلى جانب المؤسسات الصحية الأخرى، فمنذ بدأ الصندوق ممارسة مهامه مطلع العام 2019م، وتقديم خدماته باستقلالية تامة في الجوانب الإدارية والمالية فقد عمل على دعم جهود مكافحة مرض السرطان والوقاية منه، والإسهام في إنشاء ودعم المراكز والمشاريع والبرامج المتعلقة بمكافحة هذا المرض وفقاً لاستراتيجية وطنية، والإسهام في تمويل الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بمكافحة السرطان حسب الإمكانيات المتاحة.
وحقق الصندوق خلال الخمس السنوات الماضية قفزات نوعية لم تشهدها اليمن منذ أكثر من أربعة عقود.
وأوضح تقرير صادر عن الصندوق أن المشاريع المنجزة التي تم تحقيقها خلال خمس سنوات تتضمن المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ لتطوير البنية التحتية ودعم النفقات التشغيلية للمراكز والوحدات لاستمرار تقديم خدماتها للمرضى، فضلاً عن المشاريع التي تسهم في نشر الوعي من خلال تنفيذ أنشطة وحملات التوعية والتأهيل والتدريب.
البينة التحتية
وحسب التقرير، فقد تم انجاز عدد من المشاريع في مجال تطوير البنية التحتية، أهمها إنجاز مشاريع المرحلة الإنشائية من مشروع مركز الرسول الأعظم لجراحة الأورام، بتكلفة إجمالية مليار و 80 مليون ريال ووحدة العلاج الإشعاعي الحديثة بالمركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء بتكلفة أثنين مليار و 700 مليون ريال وإنشاء بنك الدم بالمركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء بتكلفة 114 مليون و 68 ألف.
وأشار التقرير إلى أنه تم ترميم وتجهيز وافتتاح وحدات علاج الأورام في محافظات صعدة بتكلفة 34 مليونا و 572 ألف ريال والمحويت بتكلفة 28 مليونا و 761 ألف ريال و حجة بتكلفة 23 مليونا و 860 ألف ريال وعمران بتكلفة 25 مليونا و 115 ألف ريال وذمار بتكلفة 24 مليونا و 875 ألف ريال و تعز بتكلفة 22 مليونا و 859 ألف ريال.
ولفت التقرير إلى أنه ترميم وتأهيل وحدة لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت الجامعي بصنعاء، بتكلفة 31 مليونا و 621 ألف ريال وترميم وتجهيز قسم الكشف المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم بمستشفى فلسطين بصنعاء، بتكلفة 32 مليونا و 853 ألف ريال، و مركز الطب النووي بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء، بتكلفة 23 مليونا و 929 ألف ريال ، وقسم الأطفال وقسم النساء وبعض المرافق في المركز الوطني لعلاج الاورام بتكلفة 12 مليونا و 755 ألف ريال ، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وصيانة الأجهزة التشخيصية للمركز الوطني لعلاج الأورام بتكلفة 32 مليونا و 831 ألف ريال.
مشاريع قيد التنفيذ
وفيما يخص مشاريع قيد التنفيذ في تطوير البنية التحتية أوضح التقرير أنه يتم تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام بمحافظة صعدة، بتكلفة 805 ملايين و 165 ألف ريال والمرحلة الأولى لمشروع مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام بمحافظة الحديدة، بتكلفة 810 ملايين و 966 ألف ريال ، والمرحلة الثانية لمشروع مركز الرسول الأعظم لعلاج الأورام في الجرداء بصنعاء، بتكلفة 382 مليونا و 672 ألف ريال.
دعم المراكز والوحدات
وحسب التقرير فقد عمل الصندوق على دعم النفقات التشغيلية للمراكز والوحدات لاستمرار تقديم خدماتها للمرضى حيث قدم دعم للنفقات التشغيلية وحوافز العاملين للمركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء تبكلفة 774 مليونا و 599 ألف ريال ومركز لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت الجامعي بتكلفة 461 مليونا و 681 ألف ريال ، فضلا على دعم النفقات التشغيلية لوحدات علاج الأورام بمحافظات حجة، صعدة، ذمار، تعز، المحويت، عمران، مستشفى فلسطين بإجمالي تكلفة 375 مليونا و 192 ألف ريال.
الأدوية والمستلزمات الطبية
وبيّن التقرير أن الصندوق موّل مناقصات شراء الأدوية للمركز الوطني لعلاج الأورام بقيمة 7 مليارات و 482 مليونا و 782 ألف ريال وعمل على التوفير المباشر للأدوية الكيماوية والموجهة والمستلزمات الطبية للمرضى بواقع ألف و 809 خدمات طبية بتكلفة خمسة مليارات و 483 مليونا و 481 ألف ريال ، وكذا دعم تكاليف عدد 90 ألف و 756 جلسة علاج اشعاعي للمرضى بتكلفة مليار و 510 ملايين و 863 ألف ريال ، ودعم تكاليف إجراء العمليات الجراحية لاستئصال الأورام السرطانية للمرضى بواقع (861) عملية جراحية بتكلفة 187 مليونا و 455 ألف ريال.
كما ساهم الصندوق في تقديم 700 ألف و 589 خدمة فحوصات طبية للمرضى من خلال تمويل شراء المحاليل الطبية لمختبرات المركز الوطني لعلاج الأورام بتكلفة 246 مليونا و 954 ألف ريال.
التدريب والتأهيل والتوعية الصحية
وأفاد التقرير بأنه تم تأهيل وتدريب عدد (78) من الكوادر الطبية لوحدات علاج الأورام بالمحافظات في مجال الأسس العامة للإعطاء وإدارة العلاج الكيماوي بتكلفة 65 مليونا و 39 ألف ريال ، وتأهيل وتدريب (45) من الكوادر الطبية والإدارية للمركز الوطني لعلاج الأورام حول أسس تقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان بتكلفة أربعة ملايين و 150 ألف ريال، وتدريب (386) من مشرفي الصحة المدرسية بأمانة العاصمة، في مجال التوعية الصحية بأمراض السرطان وطرق الوقاية منها بتكلفة 12 مليونا و 948 ألف ريال ، فضلا عن تنفيذ خمس حملات وطنية للتوعية بسرطان (القولون والفم والمعدة والليمفوما والدم) بتكلفة 52 مليونا و 79 ألف ريال.
وأشار التقرير إلى أنه تم طباعة العديد من الكتب والبروشورات التوعوية حول أمراض السرطان وطرق الوقاية منها بتكلفة أربعة ملايين و 336 ألف ريال، وتنفيذ العديد من الأنشطة والانتاجات التوعوية حول أمراض السرطان وطرق الوقاية بتكلفة 39 مليونا و 372 ألف ريال، وتنفيذ مشروع لوحات التوعية الصحية بأمراض السرطان وطرق الوقاية منها في (69) مدرسة بأمانة العاصمة بتكلفة 18 مليونا و 285 ألف ريال.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس صندوق مكافحة السرطان، الدكتور عبدالسلام المداني، أن الهدف من إنشاء الصندوق، دعم جهود مكافحة مرض السرطان والوقاية منه، والإسهام في إنشاء ودعم المراكز والمشاريع والبرامج المتعلقة بمكافحة هذا المرض وفقاً لاستراتيجية وطنية، والإسهام في تمويل الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بمكافحة السرطان حسب الإمكانيات المتاحة.
ولفت إلى أن خمسة أعوام مرت على إنشاء الصندوق تم خلالها تحقيق الكثير من الإنجازات في العديد من المجالات في تطوير البنية التحتية الصحية لعلاج السرطان وإنشاء المراكز والوحدات العلاجية في المحافظات ، وتوفير الأدوية وتقديم الخدمات العلاجية المجانية للمرضى وصولا إلى دعم المراكز والوحدات بالنفقات التشغيلية والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد الدكتور المداني أنه على الرغم مما تحقق من إنجازات إلا أن الطموحات لا زالت أكبر وسنعمل جاهدين على تحقيقها وصولا إلى المكافحة الشاملة لأمراض السرطان في اليمن .
وأشاد باهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ومتابعتهم المستمرة لتقديم أفضل الخدمات الطبية لمرضى السرطان والتوجيه بإنشاء المستشفيات المرجعية والمحورية المجهزة بأحدث التجهيزات التشخيصية والعلاجية والكوادر المؤهلة التي تغني المرضى عن السفر للخارج.
ودعا الدكتور المداني، إلى تضافر جهود الجميع والتعاون والمشاركة الفاعلة في التوعية المجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، للوقاية من هذا المرض.