ها هو الدوري العام لكرة القدم ينهي مشوار البطولة بجولة إياب المربع والمباراة الترتيبية ثم ختامها بالمباراة النهائية، ويعد هذا إنجازا للاتحاد، قياسا بما سبق الدوري من إرهاصات كادت تؤدي لتوقف الدوري.
لأكثر من مرة أجلت اللجنة المكلفة بتسيير النهائي تحديد موعد ومكان النهائي، وخرجت أخيرا بتحديد يوم الـ 11 من فبراير ليكون موعدا للاحتفال بختام الدوري.
الحكمة ضرورية في كل من يناط به تحديد المواعيد، وعليه امتلاك الفطنة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتاريخ معين يراه كثيرون (قياسا بنتائجه) أنه أصبح نكبة، وليس مناسباً ليكون يوم ختام مفرحاً.
لم توفق اللجنة من وجهة نظر كثيرين في تحديد يوم يختلف عليه اليمنيون ليكون ختاما للدوري، ويرون في ذلك إقحاما للسياسة في شأن رياضي صرف.
لا نتحدث عن شخوص اللجنة، فلهم منا الاحترام والتقدير، لتاريخهم الرياضي، ولكنا نتحدث عما ينتج عن عملهم، وهو قابل للنقد، كونهم بشر يخطئون ويصيبون، ومن يرى نفسه فوق مستوى النقد، فمن الأفضل ألا يتصدر المشهد.
نجاح الاتحاد بختام الدوري يعزز من دوره في إقامة الدوري القادم، بطريقة الكل مع الكل ذهابا وعودة، أما الاستمرار بهذه الطريقة فلا فائدة مرجوة منه.
مع إقرار الاتحاد الخليجي بضم اليمن إلى بطولاته (الأندية، منتخبات الناشئين، منتخبات الشباب) يفترض بأن يبرمج الاتحاد الدوري باستمرار بفئاته (الأولى، الشباب، الناشئين) وبدون إقامة هذه المسابقات محليا، فإن الاستفادة من المشاركة الخليجية سيكون محدودا، وغير ذي فائدة على كرة القدم اليمنية.
المشاركة بحد ذاتها تعتبر إنجازا للاتحاد، فالدخول الكامل في المنظومة الكروية الخليجية، نظريا يعتبر مفيدا لكرة القدم اليمنية، وتبقى نسبة الاستفادة مقرونة بما سيحدث للعبة على المستوى الداخلي.