محمد الحوثي: الأمريكيون والبريطانيون هم من يمنعون مرور السفن من باب المندب
العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يرفع المخاطر الاقتصادية الدولية في البحر الأحمر
الاعتداء يهدد بعودة الضغوط التضخمية لكافة الصناعات في الاقتصادات العالمية
أسعار النفط تقفز عقب العدوان على اليمن بنحو 4%
تغيير عدد من ناقلات النفط الخام والوقود لمسارها خوفا من التصعيد
15% من التجارة العالمية، بما فيها 8% من الحبوب العالمية، و12% من النفط المنقول بحراً، و8% من الغاز الطبيعي المسال في العالم تحت التهديد الأمريكي
وزارة الخزانة البريطانية: ارتفاع أسعار النفط الخام لأكثر من 10 دولارات للبرميل وزيادة بنسبة 25% في الغاز الطبيعي
تزايدت حدة الاضطرابات الجيوسياسية العالمية مع بداية العام الجاري، وأصبحت مخاطر البحر الأحمر، تهدد بعودة الضغوط التضخمية في كافة الصناعات وعبر جميع الاقتصادات العالمية، بالتزامن مع العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن فجر الجمعة الفائت ، ويترقب المستثمرون في سوق النفط التطورات العسكرية الجديدة عن كثب ، وبرغم أن الأمريكي والبريطاني يعرف المخاطر الكبيرة التي ستنعكس على الاقتصاد العالمي قبل ارتكاب حماقة خوض المعركة المباشرة مع اليمن ، إلا أنه غامر وقامر وصعد المعركة بانتهاك السيادة في الجو والبحر اليمني ، وهو يدافع عن “إسرائيل” التي أعلن اليمنيون أنها هي المستهدفة فقط دون غيرها بسبب الجرائم والمجازر التي ترتكب في غزة المحاصرة ، وأصبح هو من يهدد الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي ..إلى التفاصيل:
الثورة / أحمد المالكي
قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ان الأمريكيين والبريطانيين يعملون على تهديد العالم والتجارة العالمية من خلال تصرفاتهم الإرهابية غير القانونية .
وأكد الحوثي في حسابه على منصة ” إكس ” ان الأمريكيين والبريطانيين هم من يمنعون مرور السفن في البحر الأحمر .. مضيفاً إن الأمريكي بالتوجيهات التي أصدرتها القوات البحرية المشتركة – التي يقودها – إلى رابطة السفن بالتوقف عن المرور أثبت أنه هو من يهدد قناة السويس ويحمّل الشركات عبء تصرفه الخاطئ والإرهابي.
وأكد الحوثي ان الحل الأنجع هو إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عنها بدلا من همجية الضربات الموًجهة ضد اليمن والتي كانت بالتأكيد سبب صدور التوجيهات الأمريكية بتوقف مرور السفن عبر باب المندب .
ارتفاع
وعقب العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن صباح الجمعة، قفزت أسعار النفط بنحو 4 % ليتجاوز سعر الخام 80 دولارًا للبرميل للمرة الأولى هذا العام على خلفية التصعيد الأخير، والذي يخشى المستثمرون أن يؤثر على الإمدادات العالمية.
وكشفت بيانات مجموعة لندن للبورصات وشركة “كبلر” أيضًا عن تغيير عدد من ناقلات النفط الخام والوقود لمسارها صباح الجمعة الماضية ، لتجنب البحر الأحمر ومنطقة باب المندب خوفًا من التصعيد، خاصة بعد تحذير ما يسمى بالقوات الدولية للسفن.
وفي ذات الوقت ، تعطلت منشآت صناعية في أوروبا بسبب تأخر تسليم قطع الغيار والسلع الأولية للإنتاج، بما في ذلك مصانع شركتي “فولفو” و”تسلا”.
ممر حيوي
ويعد البحر الأحمر ممرًا ملاحيًا حيويًا للتجارة العالمية، حيث تعبر من خلاله 15 % من التجارة العالمية المنقولة بحرًا، ويشمل ذلك 8 % من الحبوب العالمية، و12 % من النفط المنقول بحراً، و8 % من الغاز الطبيعي المسال في العالم.
ووفق التقارير فقد وضعت بريطانيا سيناريوهات تشير إلى أن المزيد من الاضطراب قد يؤثر على الاقتصاد، حيث توقعت وزارة الخزانة ارتفاع أسعار النفط الخام بأكثر من 10 دولارات للبرميل وزيادة بنسبة 25% في الغاز الطبيعي.
ضغوط تضخمية
ويهدد ارتفاع أسعار الطاقة بإثارة المزيد من الضغوط التضخمية في الوقت الذي بدأ فيه التباطؤ، بالتزامن مع تزايد تكلفة شحن الحاويات على السفن، خاصة أن بعض الشركات بدأت في نقل هذه التكلفة إلى المستهلكين.
ووفقا لخبراء الاقتصاد فإن تجدد الضغوط التضخمية قد يعني عرقلة جهود صناع السياسة النقدية حول العالم لإنهاء دورات التشديد وبدء سلسلة من خفض الفائدة، وهو ما قد يثير اضطرابات في الأسواق المالية التي تعلق آمالًا عريضة على هذا التحول.
كما أن تضارب بيانات التضخم الأمريكية واستمرار مؤشرات التضخم الجوهرية التي تستثني عوامل التذبذب في الانخفاض زاد من توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من هذا العام.
الذهب
ووفقا لتقارير اقتصادية دولية، فإنه وعند مرحلة ما من التعاملات هذا الأسبوع، ارتفعت أسعار الذهب أيضًا بنحو 2 % أو بمقدار 48 دولارًا تقريبًا لتتجه العقود نحو تسجيل أعلى إغلاق منذ منتصف ديسمبر، مع إقبال المستثمرين على حيازة الأصول الآمنة.
يأتي ارتفاع الذهب بعد أن سجل انخفاضا الأسبوع الأول من هذا العام بنسبة 0.8 %، وبذلك يكون الذهب انخفض منذ بداية العام بنسبة 0.7 %، واستطاع المعدن أن يقلص خسائره هذا الأسبوع بشكل كبير ليرتفع من أدنى مستوياته في شهر وينهي تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع بالقرب من مستوى المقاومة 2050 دولاراً للأونصة.
الملاذ الآمن
وحصل الذهب على دعم كبير من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بعد عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.
يأتي هذا بعد أن تأثر الذهب سلباً عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر ديسمبر، ليظهر مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً بنسبة 3.4 % على المستوى السنوي مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 3.1%.