الثورة نت|
نظم مكتب هيئة الزكاة بمحافظة ريمة، اليوم الثلاثاء، اللقاء التوعوي الموسع للعاملين والأمناء والمتعاونين لتعزيز الارتقاء بالوعي الزكوي في إطار التحشيد والعمل التعبوي تحت شعار ” الله الله في نظم أمركم”.
وخلال تدشين اللقاء، أشار عضو مجلس الشورى مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة أحمد عبدالرحيم النهاري، إلى أن الوعي مهم جدا بأهمية الزكاة التي قرنت بالصلاة، موضحاً أن الزكاة فرضت في وقت معلوم و نسبة ومقادر معلومة، فالمزكي يزكي نفسه أولا وماله ثانيا وتعود الفائدة عليه قبل المستفيد.
واعتبر الزكاة عملية اقتصادية مهمة تمثل عمود توازن وعصب للحياة، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به هيئة الزكاة في إحياء هذه الفريضة التي كانت منسية خلال العقود الماضية.
وقال:”ينبغي على العاملين في الزكاة الذين اختصهم الله وكرمهم بأشياء كثيرة فيجب عليهم أن يكونوا نموذجا راقيا وعند مستوى المسؤولية والأمانة لا سيما والبلد يمر بمحنة ومشقة والناس يمرون بأنين ووجع والفقراء في ازدياد نتيجة الظروف الصعبة.
من جانبه شدد وكيل المحافظة محمد بلغيث الحيدري، على أهمية الاستفادة من انعقاد اللقاء التوعوي الموسع على الواقع العملي من خلال التعامل والمعرفة والعلاقة فيما بين العاملين والأمناء والمجتمع.
ولفت إلى الدور الكبير لرجال الزكاة واللجان المجتمعية في المجتمع والذي لا يجب أن يقتصر على تحصيل الزكاة فقط، إنما التوعية والتمكين التنموي في المجال الزراعي والثروة الحيوانية وتطويرها وغيرها من المجالات والتي ستصبح مصدر للزكاة مستقبلا”.
داعيا الجميع إلى أن يكونوا عند مستوى رهان القيادة الثورية والسياسية، من خلال تعزيز الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية والمبادرة والإحسان كي تكون للأعمال ثمرة وبركة.
فيما أوضح مدير عام مكتب هيئة الزكاة بمحافظة ريمة علي النهاري، بأن انعقاد اللقاء التوعوي الموسع للعاملين والأمناء والمتعاونين واللجان المجتمعية يأتي والمنطقة العربية تعيش لحظة فاصلة في تاريخيها لا سيما بعد عملية طوفان الأقصى التي ميزت الخبيث من الطيب وكانت ضربة القرن لأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل والمتصهينين من العرب.
وقال: ” ثقتنا كبيرة أن العاملين والأمناء والمتعاونين واللجان المجتمعية يدركون أهمية الزكاة”
لافتا إلى أن الجميع أهلاً للقيام بمسؤولياتهم الإيمانية والدينية تجاه الركن الثالث من أركان الإسلام لا سيما والزكاة تصرف في مصارفها تجسيدا لعظمة الإسلام وتحقيقا للمقاصد الشرعية.
وأضاف:” كم هو حري بنا جميعا القيام بواجبنا تجاه هذه الفريضة العظيمة توعويا وتحركا في الميدان لتفعيل العمل التوعوي الزكوي والحشد والتعبئة لمناصرة القضية المركزية للأمة”.
بدوره أكد مدير عام التوعية والإعلام بديوان الهيئة محمد الموشكي، أن اللقاء التوعوي الموسع يهدف في المقام الأول إلى تعزيز الارتقاء بالوعي الزكوي لدى عاملي الزكاة وكل من ينطلق في دائرة الزكاة.
وقال:”المعركة التي تخوضها الأمة والشعب اليمني معركة وعي قبل أن تكون عسكرية، كون أولياء الشيطان قد عملوا على حرف الأمة عن مسارها الصحيح سواء عن طريق زعزعة الثقة بالله أو عن طريق الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة، وكان مما سعى إليه علماء السوء والدفع المسبق ضرب فريضة من فرائض الله وركن من أركان الدين الا وهو الزكاة”.
وأضاف: ” فريضة الزكاة التي غيبت ردحا طويلا من الزمن كان الهدف وراء ذلك أن يدخل المجتمع والأمة في حرب مع الله كما قال الرسول صلوات الله عليه وآله:” مانع الزكاة وآكل الرباء حرباي في الدنيا والأخرة”.
وتابع قائلا:” جبهة التكافل الاجتماعي التي يخوضها عامل الزكاة وكل المتعاونين مع الزكاة جبهة مقدسة إذ يخوضون حربا كبيرة تضاهي الحرب العسكرية ” منوها بأن على عامل الزكاة أن يمثل النموذج والقدوة وأن يستشعر بأن العمل الذي يقوم به في إطار الأمانة والولاية من خلال تلمس حاجات ومعاناة الفقراء والمساكين وكل من دخل ضمن المصارف الشرعية للزكاة.
وأكد أن عامل الزكاة إذا لم يقم بعمله على أكمل وجه كما أمر الله فسيتعرض لضربات إلاهية، مشيرا إلى الشروط التي يجب توفرها في عامل الزكاة أهمها الأمانة والإحسان والإخلاص واستشعار الرقابة الإلهية وأن يمثل القدوة والنموذج في تمثل فريضة الزكاة كما أراد الله
والسعي الحثيث ضمن توجهات وأهداف هيئة الزكاة في تقديم فريضة الزكاة على مستوى العالم الإسلامي كشاهد يجسد عظمة الإسلام.
كما نوه بدور السلطة المحلية المساند لمكتب هيئة الزكاة بالمحافظة في تحصيل الإيرادات وتنميها وفق ما أمر الله تعالى والتي يعود خيرها للفقراء والمساكين والمستحقين للزكاة.