توالي التنديدات بجريمة اغتيال العاروري
اغتيال العاروري انحطاط مدو لسلوك سياسة العدو الصهيوني ضد أبناء فلسطين
هنية: اغتيال العاروري عملٌ إرهابيٌ مكتمل الأركان لن يكسر صمود المقاومة
حزب الله: اغتيال العاروري في بيروت اعتداء خطير على لبنان وأمنه وشعبه
الثورة / تقرير / قاسم الشاوش
مثَّل اغتيال القيادي الفلسطيني الشيخ صالح العاروري- نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بيروت، سقوط سياسة العدو الصهيوني في وحل الجرائم والاغتيالات وتخبط هذه السياسة الجبانة بعيداً عن أخلاقيات الحروب والمواجهة. وأيضا اختيار هذا الكيان والعدو شكلاً آخر من أشكال العدوان والتصعيد من خلال استهدافه للقيادات الفلسطينية وخاصة قادة المقاومة عبر أدواته وأساليبه الحقيرة وهي الاغتيال والقتل وتنفيذ عمليات تصفية جبانة لهذه القيادات من الداخل والخارج، وهذا يعد هروب العدو الصهيوني من هزائمه المتلاحقة والتي يتكبدها من المقاومة الفلسطينية كتائب القسام في قطاع غزة وعملية طوفان الأقصى التي كشفت حقيقة جيش هذه الكيان الغاصب والمحتل وعرَّته أمام العالم.
وبسبب هذه الهزائم اختار العدو الصهيوني هذه العمليات الجبانة وحظيت هذه العملية بتنديد وإدانة واسعين.
وفي هذا السياق أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استشهاد نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري واثنين من مرافقيه، في “ضربة صهيونية” على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء الثاني من يناير الجاري.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمي، استهدف “قصف بمسيرة صهيونية” مكتباً لحركة حماس، في منطقة المشرفية السكنية، خلال اجتماع لقيادات فلسطينية.
وأشارت الوكالة إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة آخرين بجروح، من بينهم عناصر في حماس، ومدنيين لبنانيين.
من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، مساء أمس الأول الثلاثاء، أن اغتيال الشيخ صالح العاروري عملٌ إرهابيٌ مكتمل الأركان لن يكسر صمود المقاومة.
وأكد هنية أنَّ اغتيال العدو الصهيوني للأخ القائد الوطني الكبير المجاهد الشيخ صالح العاروري، وإخوانه من قادة الحركة وكوادرها، على الأراضي اللبنانية هو عمل إرهابي، مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة عدوانه على شعبنا وأمتنا.
وفي السياق ذاته نعى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الشيخ صالح العاروري وإخوانه الشهداء الذين استشهدوا في الاستهداف الصهيوني الغادر لهم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن القائد النخالة في تصريح له، القول: “الشيخ صالح العاروري أحد قادة الشعب الفلسطيني المميزين والمخلصين.. لقد فقدناه ونحن بأمس الحاجة إلى حضوره».
وأضاف: “لقد كان قائدًا يشيع الثقة والاطمئنان فيمن حوله وفيمن يتعامل معهم.. لقد فقدناه قائدًا وإنسانًا مؤمنًا بعدالة جهاد الشعب الفلسطيني حتى الشهادة، ولقد نالها في عزّ فلسطين وعز المقاومة بمجدها الذي يتجلى اليوم في جهاد وبطولات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وعلى امتداد فلسطين وخارجها.. ندعو الله أن يتقبله قبولاً حسناً».
واختتم النخالة تصريحه بالقول: “أعظم الله أجر الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم بفقدانه».
في حين أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ القائد صالح العاروري سيزيد المقاومة قوة وانتصارًا، مع إشارته إلى أن العدو الصهيوني واهم إن اعتقد لحظة أنه باغتيال قادة المقاومة يمكن أن يضعفنا.
وقال: “واهم العدو إن اعتقد لحظة أنه باغتيال قادة المقاومة يمكن أن يضعفنا، على العكس تماما هذا الدم الطاهر سيزيد المقاومة قوة وانتصارا، كما كان اغتيال كل القادة في جميع الفصائل سببا للمزيد من قوة المقاومة.
وفي سياق متصل عم الاضراب الشامل محافظات الضفة الغربية المحتلة أمس الأربعاء، تنديدا باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت وستة آخرون.
وأفادت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء بأن أقاليم حركة فتح في الضفة كانت قد أعلنت الإضراب الشامل اليوم الأربعاء، تنديدا باغتيال العاروري.
ورفع العدو الصهيوني حالة التأهب القصوى شمالا وتتوقع “ردا قاسيا”، حيث قال مسؤول صهيوني رفيع، الليلة الماضية: إن “إسرائيل” تستعد لـ”رد شديد” من قبل حزب الله اللبناني، على عملية اغتيال العاروري.
من جهة أخرى اعتبر حزب الله اللبناني، أن جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وعدد من قادة كتائب القسام في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت اعتداءً خطيرًا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته.
وقال حزب الله في بيان له، مساء الثلاثاء الماضي: هذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران والعراق إلا إيمانًا بقضيتهم العادلة والتزامًا وتصميمًا أكيدًا وثابتًا على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير».
وأضاف: جريمة اليوم هي استكمال لجريمة اغتيال القائد السيد رضي الموسوي في ساحة عمل أخرى وجبهة جديدة من جبهات القتال والإسناد».
وتابع: العدو المجرم الذي عجز بعد 90 يومًا من الإجرام من إخضاع غزة يعمد إلى سياسة الاغتيال لكل من عمل أو خطّط أو نفّذ أو ساند عملية طوفان الأقصى البطولية».
واستطرد بالقول: ختم الله تعالى مسيرة هذا القائد الكبير بأرفع أوسمة الشرف والكرامة ونال الشهادة التي طالما طلبها وتمنّاها وعمل لها مع إخوانه المجاهدين».
وقال البيان: نتقدّم بالعزاء من إخواننا في حماس ومن مجاهدي كتائب عزالدين القسام ومن أهل غزة الصامدة والقدس الشريف ومن كلّ فصائل وحركات المقاومة والجهاد في فلسطين».
واختتم حزب الله بيانه بالقول: ننعى إلى أمّتنا العربية والإسلامية وفلسطين الحرة ومقاومتها الشيخ صالح العاروري وعدد من رفاقه المجاهدين شهداء على طريق القدس».
من جهته دان المتحدث باسم وزير الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إلى جانب اثنين من قادة كتائب القسّام.. مؤكداً أنّ هذه الخطوة الصهيونية تأتي بعد عجز العدو وهزيمته غير القابلة للترميم أمام فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال “طوفان الأقصى».
وفي بيان له استنكر كنعاني انتهاك سيادة لبنان من جانب العدو الصهيوني.. مطالباً الأمم المتحدة بـ”رد فعل عاجل ومؤثر على هذه الجريمة”. وشدد على أنّ العدو الصهيوني وداعميه “سيتحملون عواقب هذه المغامرة».
وأضاف المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية: إنّ الاحتلال أثبت مرةً أخرى عبر هذه الجريمة أنّه كيان قائم على الإرهاب والجريمة.. مشدداً على أنّ دماء الشهيد ستغلي في عروق المقاومة، وستؤدي إلى تعزيز دوافع النضال ضد الإسرائيليين.
بدوره، أكد مستشار قائد الثورة والجمهورية في إيران، علي أكبر ولايتي، أنّ “هذه الجرائم تظهر عجز الصهاينة الذين فشلوا في الجبهات والساحات كافة، لا سيما منذ عملية طوفان الأقصى».
وأضاف: “ليعلم الصهاينة أنّ المقاومة الفلسطينية لن تتوقف عبر مثل هذه الخطوات، بل ستزداد قوةً».
وندّدت جهات عربية وفلسطينية باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، الذي ارتقى شهيداً، الثلاثاء الماضي، جرّاء العدوانٍ الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت.