دشنا مشروع الربط الشبكي ونحرص على استكماله قريبا
العميد أحمد البنوس – مدير عام إدارة شرطة المنشآت وحماية الشخصيات لـ ” الثورة “: أنشأنا غرفة رقابة وسيطرة بأحدث الأجهزة والوسائل المتطورة لمتابعة وتقييم الأداء
نفذنا 206 ورش مفتوحة التحق بها 5406 ضباط وأفراد و48ورشة مغلقة لـ 2338 ضابطاً وفردا
رغم الظروف التي تمر بها بلادنا من عدوان وحصار استطاعت إدارة شرطة المنشآت وحماية الشخصيات بوزارة الداخلية تحقيق نقلة نوعية في عملها الأمني خلال الفترة الماضية من خلال التطوير والتحديث في أساليب عملها والذي انعكس إيجابا في واقع أدائها في الميدان .
صحيفة ” الثورة” سلطت الضوء عبر لقائها بمدير إدارة شرطة المنشآت وحماية الشخصيات العميد أحمد محمد البنوس على إنجازات الإدارة والمشاريع الحديثة التي دشنتها مؤخراً ضمن خططها التطويرية للارتقاء بعملها وبما يمكنها من أداء مهامها على أكمل وجه فإلى الحصيلة:
الثورة / محمد الروحاني
في البداية حدثونا عن المهام التي تقوم بها الإدارة العامة لشرطة المنشآت وحماية الشخصيات ؟
بالنسبة لمهام واختصاصات الإدارة العامة لشرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات، فإن الإدارة تقوم بحراسة المنشآت الحكومية ومقار السفارات والبعثات الدبلوماسية، والهيئات، والمنظمات الدولية، ومقار الشركات والمؤسسات الوطنية والأجنبية والأماكن الثقافية، والمواقع الأثرية والسياحية، وكذلك مواقع المشاريع، والمنشآت الاقتصادية، وأيضا نقوم بحماية كبار الشخصيات الرسمية، والوطنية والاجتماعية والدبلوماسية، والأجنبية وفقًا للأنظمة النافذة وكذلك أي توجيهات نتلقاها من قِبل قيادة وزارة الداخلية .
ما هي أبرز إنجازاتكم منذ بداية العام 1445هـ ؟
بالنسبة لعمليات التطوير والتحديث فهي مستمرة حيث تم منذ بداية العام 1445 هـ مواكبة أولاً الدورات الأمنية والعسكرية لجميع العاملين بمختلف الإدارات والكتائب والسرايا ، بعدد عشر دورات ثقافيه التحق بها 1377 ضابطاُ وفرداً، والورشات المفتوحة بعدد 206 التحق بها 5406 ضباط وأفراد ،والورشات المغلقة عدد 48 ورشه التحق بها 2338 ضابطاً وفرداً ، إضافة الى إقامة 102 ندوة.
وبالنسبة للعمليات فقد بلغ إجمالي البرقيات الواردة خلال نفس الفترة 4553 ، والبرقيات الصادرة 3519 ، والتوجيهات من القيادة 168 ، والتوجيهات للعاملين 1300 وفيما يخص إدارة الرقابة والتفتيش فقد بلغ إجمالي القضايا الواردة 164 قضية، وإجمالي ما تم إنجازه 143 قضية، والقضايا قيد الإنجاز 21 قضية .
أما فيما يخص مهام الشرطة القضائية فقد بلغ إجمالي أوامر القبض والاحضار خلال نفس الفترة 5197، وإجمالي أوامر توفير الحماية 1965، وإجمالي أوامر الإيداع 5579 ، وإجمالي أوامر الافراج 4667 ، وإجمالي المهام عدد 299 تحركاً بالأطقم، وإجمالي القوه المنفذة للمهام خلال الفترة « 3265» قادة المهام ، و» 13202 أفراد المهام ، و355 شرطة نسائية .
ما هو أثر هذه الدورات على اداء الإدارة ومنتسبيها ؟
طبعا الأثر لا يمكن ان يلاحظه أحد الا من خلال الواقع نحن بحمد لله تعالى بعد ان تم إدخال جميع الضباط – مثلاً في هذا الشهر والذي يليه تم استهداف جميع الضباط بالكامل ونواب الضباط .. وتنعكس ثمرة هذه الدورات والورشات إيجابا في الواقع وفيما نلمسه من تعامل حسن وما نلمسه من أداء في الواقع العملي ،وما نلمسه أيضا من تكاتف وتعامل فيما بين الضباط وفيما بين الأفراد وكذلك فيما نلمسه من قبل المسؤولين عليهم في الكتيبة مثلاً .. قادة الكتائب لاحظوا تجاوباً من قِبل الضباط ، أيضا عندما نرى رؤساء المصالح أو المعنيين .. المسؤول الأول في المنشأة يلحظ الأثر الطيب والاستجابة السريعة، والاستجابة التي تلبي العمل وتلبي حاجتهم، وكذلك يلاحظها الأفراد من خلال تعاملهم .. فعندما يخضع الضابط لورشة فيها هدى الله ويخضع وفيها بعض الدروس والتحديثات الامنية .. هذه تنعكس إيجابا وينعكس أثرها الطيب على الواقع العملي سواءً كان على مستوى الفرد، أو على مستوى المواطن، أو على مستوى المسؤولين والمعنيين في المنشأة وغيرهم .
أيضا من ضمن هذه الثمرة التي لاحظناها في الواقع بحمد لله تعالى تم تكريم الإدارة من قِبل عدد من الوزارات، والمؤسسات، والإدارات العامة ، وفي نفس الوقت نحن أيضا نقوم بتكريم أفرادنا وتكريم ضباطنا ، الأفراد البارزين والأفراد المهتمين وكذلك الضباط المستشعرين للمسؤولية والمبادرين فحصل في هذه الفترة تكريم لنا ، وأيضا حصل من قِبلنا تكريم للضباط والأفراد المتفاعلين والجيدين .
بالنسبة لمشروع الربط الشبكي الذي تم تدشينه في اكتوبر الماضي ، ضعونا في تفاصيل هذا المشروع ؟
بالنسبة لموضوع الربط الشبكي عملنا جاهدين من بداية سنة 1445 هـ على ان تكون هذه السنة هي سنة الربط الشبكي ، وعلى ان يتم أتمتة العمل وبذلنا جهودنا ، وبحمد لله سبحانه وتعالى وبالتعاون من قِبل قيادة وزارة الداخلية ممثلة باللواء السيد عبدالكريم أمير الدين الحوثي -حفظه الله – وأيضا فيما يخص الوكيل لقطاع الأمن والشرطة وكذلك الوكيل لقطاع الموارد البشرية والمالية ، بحمد لله بتعاونهم واستجابتهم معنا تم بحمد لله تعالى أولا فيما يخص البوابة الأمنية تم تجهيز بوابة أمنية بكافة تجهيزاتها وبكافة الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة الموجودة ، وستلحظون من خلال الكاميرات التي تقوم بالتعرف على بصمة الوجه ، وأيضا من خلال الإجراءات الأمنية حيث يتم استخدام العمل مأتمتاً بالكمبيوتر .. أي لم يعد كما كان في السابق في أوراق وفي غيره .. نظرنا الى ما عند الآخرين مثلاً على مستوى المنظمات والهيئات الدبلوماسية والتي يوجد لديها الإمكانيات المتقدمة فيما يخص هذا المجال تم بحمد الله ان وصلنا الى أخر ما توصلوا اليه ، أخر ما توصلوا اليه بدأنا به، وإن شاء الله العمل لازال مستمراً و قيد التطوير بأذن الله.
أيضا فيما يخص موضوع الرقابة والسيطرة .. طبعا من ضمن الأشياء التي تم ربطها شبكيا وتجهيزها بحمد الله موضوع الرقابة والسيطرة .. غرفة إدارة القيادة والسيطرة بالمنشآت تم تجهيزها تجهيزا كاملا وتم تجهيزها بأحدث الأجهزة والوسائل المتطورة التي تمكن المستلم في القيادة والسيطرة هنا من أن يتابع عمله على أرقى مستوى ، وأيضا تمكنا من الارتباط المباشر بضباطنا وأفرادنا في المنشآت ، فتم بحمد لله تجهيز السرفرات وتجهيز الكمبيوتر ، وتجهيز المكان بالتنسيق مع الاخوة في وزارة الاتصالات ، ومن خلال صحيفة الثورة نتقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزير الاتصالات المهندس مسفر النمير على تعاونه معنا .. فتم بحمد لله تعالى تجهيزات السرفرات وتجهيزات الكاميرات وبداية تم الربط لجميع السنترالات في أمانة العاصمة ربطها معنا ، ومن خلال زيارة وزير الداخلية للإدارة وكذلك كان بصحبته وزير الاتصالات اتفقوا على ان يتم استكمال تجهيز ربط جميع الوزارات والمنشآت ، وجميع المؤسسات الحكومية ، والتي نقوم بتغطيتها وتأمينها وعلى ان يتم ربطها شبكيا إلى غرفة القيادة والسيطرة ، من خلال هذا نستطيع إنشاء الله ان نقوم بمتابعة عملنا وملاحظة الأخطاء الموجودة لدى الأفراد وتلافي القصور الموجود وبإذن الله ان تحقق لنا نقلة نوعية في عملنا .
هل قمتم بربط جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية بغرفة الرقابة والسيطرة ؟
طبعا لم يتم ربطها جميعها ، وما بدأنا به حاليا هو الربط بالسنترالات فقط ، والتوجيه الآن من وزير الاتصالات على ان يتم ربط جميع المنشآت التي تتبع وزارة الاتصالات بالكامل ، ومازلنا قيد الربط .
هل هناك مدة مزمنة لاستكمال عملية الربط ؟
كل هذا متعلق بتعاون وزارة الاتصالات معنا وتجاوبهم ، وكذلك استجابة المعنيين في المنشآت .
. كيف وجدتم تجاوب الجهات التي ربطتم معها؟
.. حقيقة وجدنا أن أغلب المعنيين في الجهات كان تعاونهم معنا تعاونا إيجابيا ، وكانوا متفاعلين ومتفائلين بشكل كبير ، وحتى ان البعض عندما تأخرنا قاموا بالتواصل معنا لاستكمال عملية الربط .
مباني الإدارة تعرضت لتدمير كبير من قبل طيران تحالف العدوان خلال الفترة الماضية ، هل قمتم بترميم هذه المباني ؟
فيما يخص تدمير المعسكر فقد تم تدمير المباني بالكامل ولم يستثن العدوان أي مبنى ، وبحمد الله سبحانه وتعالى تم ترميم أو إعادة بناء أحد المباني والان أصبح جاهزا للافتتاح إن شاء الله قريبا .
وأيضا الآن نحن بصدد ترميم المبنى الثاني، المقابل له على ان يتم ترميمه بالكامل.
وفي ظل هذا نحن في الإدارة نستفيد مما هو موجود اذا كان هناك غرف مازالت سليمة في أي مبنى نحن نمارس أعمالنا فيها .
بالنسبة لأسر الشهداء .. مرت علينا قبل أيام الذكرى السنوية للشهيد ، ما الذي تقدمونه انتم في إدارة شرطة المنشآت وحماية الشخصيات لأسر الشهداء المنتسبين للإدارة ؟
بحمد الله وتوفيقه لنا فيما يخص موضوع أسر الشهداء فنحن نهتم بهم على مدار العام ، ليس فقط في ذكرى الشهيد ، خصصنا لهم مبلغاً مالياً ، ومتى ما توفرت لنا بعض الأمور الغذائية يتم صرف سلات غذائية لهم ، وكل أسرة شهيد معتمدة لدينا يتم لهم صرف مبلغ شهري من مخصصات الإدارة حيث نقتطع منها جزءاً ونخصصه لأسر الشهداء .
نحن نحرض على ان نهتم بأسر الشهداء مقابل تضحيات ذويهم من خلال واجبنا أمام الله تعالى بالاهتمام بأسر الشهداء .
ماهي المعوقات التي تعترض عملكم، وكيف تتغلبون عليها ؟
المعوقات بالتأكيد موجودة ، وأول عائق لنا هو موضوع العدوان .. لكن بحمد لله وبفضل الله سبحانه وتعالى وبقدر ارتباطنا بالله نحن نتجاوز كل العوائق .. بحمد لله رب العالمين .. ليس هناك عوائق في خصوص العمل وانما ما أوجده العدوان من عوائق من تدمير المباني التابعة للإدارة وكذلك شحة الإمكانات، ولو توفر لنا ما توفر للسابقين لكانت الأمور افضل، ومع هذا بتوفيق الله لنا الأمور طيبة ، اما العوائق فكما يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه “ العوائق التي هي اكبر من أمريكا هي العوائق التي هي في النفوس ، فاذا كانت النفوس ليس لديها عوائق وبالاستعانة بالله لن تكون هناك عوائق.
رسائل توجهوها عبر صحيفة الثورة ولمن توجهونها ؟
رسالتنا هي أولاً إلى قائد الثورة السيد المولى عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – والذي نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا جنودا له سامعين مطيعين وفي رضاه ساعين واليه والى رسوله بذلك متقربين ، نقول يا سيدي سنكون بأذن الحواريين معك وسنكون صادقين معك وسنكون ثابتين وصادقين معك ، ولن نبدل ابدا مهما كان ونسأل من الله ان يوفقنا بمستوى توجيهاتك ، ومستوى تحدياتك ، ومستوى طموحك ، وأملك بإذن الله سبحانه وتعالى ، واللسان يعجز في مقام السيد القائد .
أما فيما يخض موضوع العدوان سواءً كان عدوان أمريكياً وإسرائيلياً أو حلفائهما من الغرب وكذلك أذنابهما ومرتزقتهما من السعوديين، والإماراتيين والمرتزقة المحليين ، فنقول لهم خسئتم ونحمد الله على ما أرانا الله من عزة وقوة ونصر وتأييد ، في مواجهتكم ، كان الناس ينظرون الى أمريكا عصا غليظة ولكن بفضل الله وبفضل هذا المشروع القرآني وبفضل ثقافة الشهيد القائد رضوان الله عليه ، وبثقافة وقوة ومنعة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله نحمد الله ان رأينا أمريكا قشة ، وانها لا شيء ، والواقع والميدان هو خير دليل ما رأيناه وما نراه من حرب وحصار وقتل وتدمير وتشريد وإهلاك للحرث والنسل في غزة ، وما رأيناه من موقف صادق وخالص لله سبحانه وتعالى وما رأينا من مواقف بطولية للجيش اليمني سواءً على مستوى الطيران المسير أو الصواريخ البالستية ،أو على مستوى القوات البحرية ، نحمد الله ان أرانا الله ذلة هذا العدو وخسة هذا العدو ، وهوان هذا العدو والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه « لن يضروكم الا أذى وان يقاتلوكم يولوكم الإدبار ثم لا ينصرون « فحسم الله المعركة ، فنحن نحمد الله ان نكون في صراع مباشر مع العدو وهذا ما أكده السيد القائد .
كذلك رسالتنا لحركات المقاومة الفلسطينية في لبنان والعراق وجميع الدول الذين يتوقون إلى الحرية ، ويهتفون باسم السيد القائد وبهذا الشعار المبارك ،الذي سيعلو بإذن الله سبحانه وتعالى على كل شعب .
وللمرتزقة في الداخل نقول، لهم لا تركنوا الى الذين ظلموا لان النار ستمسكم ، وانتم مهما راهنتم على أمريكا وإسرائيل فستترككم ولن تبالي بكم ، وانتم عبارة عن أدوات قذرة تستخدمها ثم ترميها .
ومن خلال صحيفة الثورة أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزير الداخلية على دعمه المستمر لنا وعلى تشجيعه وعلى تسهيلاته التي يقدمها لنا بشكل كامل ، بفضل الله سبحانه وتعالى وبعون الله وبجهوده وتعاونه ، معنا وصلنا الى ما وصلنا اليه .
وأيضا أتقدم من خلال صحيفتكم الكريمة ، لضباط وصف وأفراد حراسة المنشآت وحماية الشخصيات ، سواءً في الأمانة أو في جميع المحافظات بالشكر الجزيل لهم على ما يقدمونه من صورة راقية ومن اهتمام ومن إخلاص وتفان في العمل ، وأطلب منهم المزيد من الاهتمام الذي يجعلنا في مقام المسؤولية ويبيض وجوهنا أمام الله سبحانه وتعالى ، وان نكون جاهزين لتوجيهات القيادة الثورية متى ما طُلب منا ان نتحرك وان نجاهد وأن نقوم بأي مهام حتى على مستوى وزارتنا ان نكون في اتم الجهوزية وبالشكل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى .
أيضا من خلال أدارتنا ومن خلال وزارة الداخلية نقول للعدو مهما راهن على الاختلالات الأمنية ، أو ان يوجد فجوات واختلالات أمنية فانه بفضل الله وبقوة الله وبفضل العيون الساهرة والرجال الصادقين في وزارة الداخلية هم من سيحولون دون وصول العدو الى ما يريده .، ونحن بإذن الله سنكون جنودا مجندة وسنكون العيون الساهرة ، وسنكون الأيادي الحامية لهذا البلد الذي يستحق منا ان نضحي من أجله وان نبذل كل غال ونفيس .