الثورة /متابعة/ حمدي دوبلة
استأنف الإرهابي بنيامين نتنياهو وحكومته الوحشية حفلات الدم والأشلاء بإزهاق أرواح مئات الأبرياء من الفلسطينيين الذين تساقطوا بين شهيد وجريح في أول لحظات انتهاء الهدنة الإنسانية، بعد أن تعّمد وبدعم وتشجيع صريح من الإدارة الأمريكية إفشال جهود تمديدها لساعات وأيام إضافية.
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس كيان العدو الصهيوني مسؤولية استئناف الحرب والعدوان النازي على قطاع غزة، بعد رفضه طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين.
وقالت حماس في بيان لها، أمس: نحمل الاحتلال مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على غزة، مشيرة إلى أنه جرت مفاوضات طوال الليل لتمديد الهدنة.
وكشفت أنها عرضت تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، وعرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم.. إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين.
وأكدت حماس أن العدو رفض التعامل مع كل هذه العروض، لأن لديه قرار مسبق باستئناف العدوان الإجرامي.
وحمّلت كذلك الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له، وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياه مجدداً عقب زيارة وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، للكيان بالأمس، وإعلانه عن نيّة كيان استئناف العدوان، بموافقة أمريكية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء في أول عمليات الكيان العسكرية والتي تحصد المزيد من الأبرياء على مدار الساعة.
وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه، ومقاومته الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام المُظفّرة، التي تتصدّى الآن للعدوان على كل المحاور، وتستأنف عملياتها البطولية؛ ستُفشِل أهداف هذا العدوان الإجرامي، وستكسر جيش العدو المهزوم، وأن الكلمة العليا ستبقى لشعبنا الفلسطيني المرابط الصامد في وجه آلة الإرهاب الصهيوني المدعومة أمريكياً.
وواصل كيان الاحتلال عدوانه الوحشي منذ صباح امس وشن غارات مكثفة على مناطق سكنية بقطاع غزة موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى وغالبيتهم من النساء والأطفال
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة في بيان “إن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت “منذ انتهاء الهدنة صباح أمس الجمعة إلى 109 شهداء ومئات الجرحى في حصيلة أولية مرشحة لارتفاع أعداد الضحايا في ظل الغارات المستمرة وتدفق المئات من الجرحى المدنيين إلى مختلف مستشفيات القطاع التي تعاني عجزا شديدا في إمكانياتها بسبب الاستهداف المباشر الذي تتعرض له من قبل آلة القتل الصهيونية قوم السكان بالتبرع بدمائهم.
وأعلن جيش العدو الإسرائيلي قصف “أكثر من 200 هدف” في القطاع، زاعماً أنها تابعة لحماس
من جهة أخرى تصدت المقاومة الفلسطينية لقوات العدو الصهيوني، أمس الجمعة في مختلف محاور القتال بغزة الصهيوني، واستهداف تجمعات العدو بالقذائف المختلفة، كما وجهت رشقات صاروخية على مستوطنات غلاف غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بلاغ لها: إنها دكت تجمعات قوات العدو شمال غرب مدينة غزة برشقات من منظومة صواريخ “رجوم” عيار 114ملم وقذائف الهاون من العيار الثقيل
وأعلنت قصف عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية رداً على استهداف المدنيين.
وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابةً صهيونيةً بعبوة “شواظ” شمال مدينة غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، عن قصف تجمع جنود وآليات العدو المتمركزة في محور التقدم “نتساريم” بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأفادت السرايا بقصفها المدن والبلدات المحتلة رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا صباح اليوم.
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى استهداف “سديروت” و”كفار سعد” برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين.
فيما استهدفت قوات “الشهيد عمر القاسم” قوات العدو المتوغلة في منطقة الشاليهات غرب مدينة غزة بقذائف الهاون، كذلك استهدفت مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأنّ اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال وقعت في منطقة التوام شمال غرب غزة.
ودارت الاشتباكات بين المقاومة وجيش العدو على 6 محاور في قطاع غزة.
وتصدت المقاومة الفلسطينية للدبابات الإسرائيلية شمالي غربي غزة في منطقة الشيخ رضوان، ودارت اشتباكات في المغراقة وشمالي غزة بالتزامن مع قصفٍ إسرائيلي يستهدف شمالي غربي القطاع.
وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ صلية صواريخ كبيرة أطلقت باتجاه مستوطنات غلاف غزة، فيما دوت صفارات الإنذار في غلاف غزة.
إلى ذلك أعلنت إذاعة الجيش الصهيوني، امس، إصابة 5 جنود نتيجة سقوط قذيفة هاون قرب بلدة “نيريم” في غلاف قطاع غزة.
وهي أول إصابات منذ تجدد العدوان على غزة صباح امس. يتم إعلانها في صفوف جيش العدو الذي يتكتم على خسائره في أوساط ضباطه وجنوده.