هدنة اليومين تنتهي فجر غدٍ وتحركات متواصلة لتمديدها أياماً أخرى

القسام تُفرج عن 10محتجزين صهاينة في خامس أيام الهدنة مقابل 30 أسيراً في سجون العدو

 

العدو يقرّ بإصابة ألف ضابط وجندي صهيوني منذ طوفان الأقصى بينهم 202 جراحهم خطيرة

»جيروزاليم بوست«: حماس تأخذ زمام المبادرة وتحدد مسار الحرب النفسية منذ بدء العدوان

الثورة / متابعات

مع اقتراب العد التنازلي للهدنة الإضافية المؤقتة المحددة بيومين، تنتهي صباح غد الخميس، تم مساء أمس تسليم الدفعة الخامسة من المحتجزين الصهاينة لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وعددهم عشرة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي المقابل سيطلق العدو الاسرائيلي30 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في إطار صفقة تبادل الأسرى.
ونشرت حركة حماس قائمة بأسماء الأسرى الـ30 الذين سيفرج عنهم العدو نصفهم من النساء، والنصف الآخر من الأطفال والفتية.
وفي اليوم الـ53 من العدوان الغاشم على غزة، قالت كتائب القسام إن احتكاكاً ميدانياً حدث شمال غزة «نتيجة لخرق واضح من العدو لاتفاق التهدئة»، وأن عناصرها تعاملوا مع هذا الخرق.
يأتي ذلك فيما تتواصل المشاورات من اجل مزيد من الهدنة لأيام إضافية قادمة، حيث وصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى الدوحة لإجراء محادثات مع مسؤولين قطريين و«إسرائيليين» بشأن استمرار إطلاق سراح الأسرى.
وفي هذا الصدد نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤول صهيوني قوله «إن «إسرائيل» مستعدة لتمديد الهدنة 9 أيام إذا أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 10 محتجزين كل يوم.
إلى ذلك أعلن جيش العدو مساء أمس أسماء 3 من جنوده قال إنهم قتلوا في السابع من أكتوبر، عندما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى– مشيرا إلى أن حركة حماس تحتفظ بجثامينهم في قطاع غزة.
وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للضباط والجنود الصهاينة الذين اعترف جيش العدو بمقتلهم منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى إلى 395، سقط نحو 70 منهم خلال الهجوم البري على غزة وفق اعتراف جيش العدو الذي يخفي العدد الحقيقي لقتلاه في غزة بعد عملية الاجتياح البري وهو ما سيتكشف خلال الأيام القادمة ، خصوصاً بعد أقراره امس بأن ألفاً من جنوده وضباطه أصيبوا بجروح مختلفة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، كما اعترف رئيس أركان جيش العدو بالفشل في التصدي لهجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة هآرتس عن جيش العدو أن 202 من الجنود والضباط الإسرائيليين كانت جروحهم خطرة، و320 جنديا كانت جروحهم متوسطة الخطورة، في حين أصيب 470 جنديا وضابطا بجروح خفيفة.
وأشار تقرير -أعده جيش العدو- إلى أن عشرات الجنود الصهاينة أصيبوا جراء سقوطهم من آليات عسكرية، أو استخدام الآليات العسكرية بطريقة خاطئة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت – إن الجيش الإسرائيلي يعمل في مساحة 20% فقط من قطاع غزة خلال عمليته البرية.
فيما قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إنه بات واضحاً أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي تحدد مسار الحرب النفسية منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، إذ تأخذ الحركة زمام المبادرة في هذا المضمار، في حين تتخلف إسرائيل عن الركب.
وذكرت الصحيفة أنه منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي أصبحت الحرب النفسية ساحة قتال إضافية بين الطرفين.
وأشارت إلى أن «حماس تتفهم نقاط ضعف» إسرائيل» وتستخدمها بطريقة ساخرة ومتلاعبة».
ولفتت إلى أن هذه الحرب هي الأكثر تداولاً عبر الإنترنت في العالم على الإطلاق. وان كلا الجانبين يستخدمان الساحة الإلكترونية بطريقة دقيقة للغاية للتواصل مع بعضهما بعضا، ومع بقية العالم».
وأضافت إنه طوال فترة الحرب، حاولت حماس وحركة الجهاد الإسلامي الاستفادة من الجدل العام الدائر في إسرائيل بين من يؤيدون شن هجوم عسكري واسع النطاق ومن يريدون تأمين إطلاق سراح الرهائن البالغ عددهم نحو 240 رهينة قبل قصف غزة.
ويرى «رون شلايفر»، الباحث في الحرب النفسية من كلية الاتصالات بجامعة آرييل الصهيونية أن حماس تعرض مقاطع فيديو مزعجة تسبب «لإسرائيل» إحباطا وعجزا كبيرين».
وتختم الصحيفة أنه في ظل استمرار الهدنة ومسار إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، فإنه من المرجح أن تستثمر حماس أكثر في الحرب النفسية.

قد يعجبك ايضا