حكايتي مع أحسن فريق

حسن الوريث

 

كما وصفتها من قبل تظل فكرة احسن فريق هي الفكرة الرائعة التي تشجع الجميع على ممارسة الرياضة باعتبارها إحدى أكثر الطرق المُهمّة والفعّالة لضمان الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية، إذ تتعدّد فوائد الرياضة على الصعيدين النفسي والجسدي، ومن أجل الصحة والسلامة وهذه هي النقطة المحورية التي شجعت الكثير على الانضمام إلى قافلة احسن فريق وأدت إلى توسع نطاقه إلى أن وصل إلى أكثر من ١٧ تجمعاً في أمانة العاصمة وانطلاقه إلى عدد من المحافظات.
ورغم قناعتي الشخصية بالفكرة ودعوتي للجميع بالانضمام إليها إلا أن تأخري في اللحاق بركب أحسن فريق كان نزولا عن قرار اتخذه استاذنا الصحفي المتميز عبدالله الصعفاني الذي الزمني أنا وزميلي الصحفي أحمد الشاوش بعدم الانضمام إلى الفريق بسبب اننا نمارس رياضة المشي بشكل كبير لكنه في الأخير وبعد جلسة نقاش أصدر قراراً بفك الحظر والسماح لنا بأن نكون ضمن احسن فريق، وبالفعل بدأنا المشاركة وكان اليوم الأول رائعا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهو الأمر الذي زاد من حماسنا لمتابعة الحضور اليومي والاستفادة من التمارين الرياضية على اعتبار أن ممارسة الرياضة واحدةً من أسلم الطرائق لتحسين الصحة وتظهر أكبر الفوائد الصحية لاسيما مع التمارين الرياضية عندما يبدأ الأشخاصُ غير النشيطين بدنيا بمُمارسَة هذه التَّمارين، وبالفعل فقد شعرت بتحسن كبير في الصحة الجسدية والنفسية والفارق الكبير بين الركود الذي يعطل كل شيء في الجسم وبين الحركة والنشاط والرياضة التي تلعب دوراً كبيراً في تحسن وظائف الجسم والعقل وكما يقال فإن العقل السليم في الجسم السليم، فسلامة الجسد تؤثّر في سلامة العقل وبالتّالي على الإنسان أن يَحرص على أن يبقي جَسَده سليما معافًا كحرصه على بقاء عقله سليمًا معافًا، كذلك فإن ممارسة الرياضة يوميا تزيد من سعادة الإنسان وتُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان والقولون والرئة حيثُ تساهم مُمارسة الرياضة بشكلٍ يومي في إيصال الأكسجين إلى الخلايا بشكلٍ أسرع وأكثر فعالية وتُساعد على ضبط السكر في الدم وتقلّل ضغط الدم، وتساعد على النوم بشكلٍ أفضل، بالإضافة إلى أنّها تُساهم في تقوية الذاكرة وزيادة القوّة والمرونة وزيادة الثقة بالنفس وهذا فعلاً ما وجدته في رياضة أحسن فريق.
فكرة أحسن فريق تنطلق من نشر ثقافة ومفهوم الرياضة المستدامة من أجل الصحة والحياة والنشاط البدني المستدام لجميع فئات المجتمع ومد جسور المحبة والمودة والنشاط بالرياضة والتعارف وإيجاد مساحة للإبتسامات والبشاشة التي تمنحهم الطاقة الإيجابية والسعادة وتشكيل لوحات رياضية جماعية جميلة ومتناسقة الألوان يسودها المرح والمحبة والتعارف والإخاء والوحدة التي تصنعها رياضة الصباح يلتقي خلالها الجميع من مختلف الأعمار ليمارسوا تمريناتهم البدنية ويستنشقوا نسمات هواء الصباح النقي الصافي العليل.
احسن فريق يمثل حالة فريدة ومتميزة بين أصدقاء الفجر وفكرة رائعة في حب الرياضة وممارستها يوميا من أجل الصحة والحياة، ولابد من الإشادة بهذه الفكرة التي صارت واقعا ملموسا، وأدعو الجميع إلى المشاركة فيها لما لها من أهمية وعوائد صحية ونفسية واجتماعية وغيرها، كما هي دعوة لان تصبح الرياضة ثقافة مجتمعية، ومن هنا لابد أن أتقدم باسمي وباسم ابني الصغير علي الذي يرافقني يوميا بالشكر والتقدير للمهندس ناجي ابو حاتم وكل أعضاء احسن فريق الذين تغلبوا على كل الصعوبات واستمروا في ممارسة الرياضة تحت شعار «رياضة من أجل صحة وسلامة الجميع وأسلوب حياة».

قد يعجبك ايضا