إغلاق البحر الأحمر أمام سفن الصهاينة ينذر الكيان بتأثيرات اقتصادية واسعة النطاق
إعلام إسرائيلي بعد احتجاز اليمن سفينة الشحن الصهيونية: غذاؤنا مهدد.. والأسعار سترتفع
ارتفاع أسعار الشحن والتأمين وأسعار النفط والغاز في أوروبا.. والعالم يدفع ثمن تواطئه في الحرب على غزة
الثورة / تقرير
انعكست عملية القوات المسلحة في البحر الأحمر بالاستيلاء على سفينة شحن صهيونية في إحداث تغيرات اقتصادية مهمة على مستوى ارتفاع في أسعار النفط، وارتفاع في أسعار النقل البحري، وارتفاع في أسعار التأمين البحري ، علاوة على مضاعفة الخسائر الصهيونية على المستوى الاقتصادي.
قال محللون إن الاستيلاء على سفينة شحن إسرائيلية قبالة سواحل اليمن في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أدى إلى ارتفاع أقساط الحرب في التأمين على النفط والشحن في المنطقة، وقال لوف مينغاني، سمسار السفن لدى شركة دبي بلو بيك للسلع والشحن، إن الاستيلاء على السفينة سيشير لأصحاب السفن الذين يعبرون البحر الأحمر إلى أن أقساط مخاطر الحرب سترتفع.
ورغم تأكيد القوات المسلحة اليمنية بأنها لن تستهدف أي سفن أخرى غير السفن الصهيونية، إلا أن مصادر قالت إن شركات التأمين على الشحن تقوم بتقييم التصعيد العسكري من خلال تقييم الخطاب العسكري لليمن بحذر.
إلى ذلك قالت شركة النقل البحري اليابانية «نيبون يوشن» إن الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية «جالاكسي ليدر» من قبل اليمن، والمملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر، يجدد مخاوف تعطل حركة الشحن في البحر الأحمر وسيؤدي للبحث عن طرق شحن بديلة مما يعني تكاليف وتأخيرات إضافية، كما قد يُحدث تأثيرات غير مباشرة على سلاسل التوريد العالمية، فضلاً عن كونه سيؤدي لازدحام الموانئ الإسرائيلية.
إلى ذلك قفزت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 6.9% بسبب العملية التي نجحت في الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية «جالاكسي ليدر»، ما جدد المخاوف من أن الحرب على غزة قد تؤثر على الممرات المائية الأساسية لشحن الوقود، كما ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولار للبرميل لتواصل مكاسبها بسبب احتمال تعميق تخفيضات الإمدادات من جانب «أوبك+» لدعم الأسعار، وذلك بعد أربعة أسابيع من التراجع بفعل مخاوف الطلب.
إلى ذلك قال محللون إن أقساط مخاطر الحرب في قطاع النفط والشحن مع استيلاء القوات المسلحة على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر ارتفعت، وأن آثار ذلك تمتد إلى أمريكا والغرب.
«بلومبرغ»: الحرب على غزة تجدد المخاوف من تعطل الملاحة
إلى ذلك قالت كالة «بلومبرغ» الأمريكية، أن هناك مخاوف من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وتؤكد أن هذا قد يدفع السفن إلى تجنب المنطقة، وذكرت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية، أمس الاثنين، أن السفينة التي تم الاستيلاء عليها في البحر الأحمر، تجدّد المخاوف من تعطل الملاحة في المنطقة، وأكدت «بلومبرغ» في تقرير لها، أن تصاعد التوترات قد يدفع السفن إلى تجنب المنطقة.
كما أشارت إلى أنّ السفينة المحتجزة في البحر الأحمر، أثارت مخاوف من أن تؤدي الحرب في غزة إلى تعطل حركة الملاحة في المنطقة، وقالت «بلومبرغ» إن «أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا قفزت، حيث أثار الحادث مخاوف بشأن المخاطر في أحد أكثر طرق الشحن ازدحاماً في العالم».
كذلك، فإنّ العمل في البحر الأحمر يمثل «تصعيداً كبيراً للتوترات» في المنطقة الأوسع، كما قال كينيث لوه، محلل لدى «بلومبرغ إنتليجنس» وقال: «قد تقرّر بعض شركات الشحن الالتفاف حول المنطقة لأسباب تتعلق بالسلامة، مما يعني تكاليف وتأخيرات إضافية»، مؤكداً أنّ هذا «قد يؤدي إلى تأثير غير مباشر عبر سلاسل التوريد العالمية، التي تذكرنا بالازدحام في عصر الوباء وفوضى سلاسل التوريد».
يأتي ذلك في وقت، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ احتجاز السفينة «Galaxy Leader»، والتي تعود ملكيتها لـ«إسرائيل» من قبل «أنصار الله» قد تؤدي إلى إلغاء خطوط شحن إلى «إسرائيل»، وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ إلغاء خطوط الشحن سيؤدي بشكلٍ تلقائي إلى زيادةٍ في أسعار المنتجات المستوردة عن طريق البحر، ومن المتوقّع أن يزداد هذا الاتجاه بشكلٍ كبير ويضرّ بالأمن الغذائي الإسرائيلي.
كما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ احتجاز السفينة التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي، أبراهام أونغر، ستكون لها آثار اقتصادية واسعة النطاق على «إسرائيل»، ووفقاً لتقارير غربية، فإنّ الخشية الرئيسية هي أنّ يؤدي احتجاز السفينة إلى زيادة في أسعار الشحن البحري إلى «إسرائيل»، بسبب الزيادة في تكلفة التأمين وحتى إلغاء الخطوط إلى «إسرائيل» بشكلٍ كامل.
وسائل إعلام صهيونية بعد احتجاز اليمن سفينة إسرائيلية: غذاؤنا مهدد.. والأسعار سترتفع
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أمس إلى أنّ إلغاء خطوط الشحن إلى «إسرائيل» سيؤدي بشكلٍ تلقائي إلى زيادةٍ في أسعار المنتجات المستوردة عن طريق البحر، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الاثنين، أنّ استيلاء اليمن على السفينة “Galaxy Leader» والتي تعود ملكيتها لـ «إسرائيل» من قبل اليمنيين من الممكن أن يؤدي إلى إلغاء خطوط شحن إلى «إسرائيل».
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ إلغاء خطوط الشحن سيؤدي بشكلٍ تلقائي إلى زيادةٍ في أسعار المنتجات المستوردة عن طريق البحر، ومن المتوقّع أن يزداد هذا الاتجاه بشكلٍ كبير ويضرّ بالأمن الغذائي الإسرائيلي، كما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ احتجاز السفينة التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي، أبراهام أونغر ستكون لها آثار اقتصادية واسعة النطاق على «إسرائيل».
ووفقاً لتقارير، فإنّ الخشية الرئيسية هي أنّ يؤدي احتجاز السفينة إلى زيادة في أسعار الشحن البحري إلى «إسرائيل» بسبب الزيادة في تكلفة التأمين وحتى إلغاء الخطوط إلى «إسرائيل» بشكلٍ كامل، وهذا بدوره قد يؤدي إلى زيادة في أسعار المنتجات المستوردة عن طريق البحر، وهناك عدد غير قليل منها بدايةً من السيارات ووصولاً إلى الماشية من أستراليا.
من ناحيته، قال رئيس معهد الأبحاث الإسرائيلي (GFI)، نير غولدشتاين، في لقاءٍ مع صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، أنّ احتجاز السفينة من قبل اليمنيين سيؤثر في خطوط الشحن وعلى الاستيراد ولا سيما على المواد الغذائية.
وأضاف غولدشتاين أنّه منذ بداية الحرب في «إسرائيل» كانت هناك سفن إسرائيلية تخشى أن ترسو في الموانئ الإسرائيلية، وارتفعت أسعار التأمين الأمر الذي سيلحق الضرر في الأمن الغذائي، كما أشار إلى أنّ «إسرائيل» تستورد نحو 70% من طعامها عن طريق البحر ولا سيما المواشي، عبر موانئ «إيلات» و«أشدود» وحيفا، مشدداً على أنّه يجب الاستعداد لأنّ الطرق المؤدية إلى الموانئ باتت مهددة.
كما لفت غولدشتاين إلى أنّ اشتعال الجبهات في الشمال وفي الجنوب أثّر على تربية الدجاج وأدّى إلى نقص الأيدي العاملة، الأمر الذي أدّى إلى زيادة أسعار اللحوم والدواجن والبيض، وإلى أن يدفع الإسرائيليون 40% أكثر من الأوروبيين مقابل اللحوم.
كما نقلت الصحيفة عن كبير الاقتصاديين في شركة BDO الاستشارية، تشن هيرزوغ، حديثه عن العواقب واسعة النطاق التي قد تنشأ نتيجة اختطاف السفينة. ووفقا له، فإن «القلق الاقتصادي ينبع من التأثيرات واسعة النطاق على النقل البحري إلى إسرائيل. في أعقاب الحرب، كانت هناك بالفعل زيادة كبيرة في أسعار النقل الجوي بسبب الأضرار التي لحقت برحلات الشركات الأجنبية إلى إسرائيل. الخوف الآن هو من ارتفاع مماثل في تكلفة النقل البحري إلى إسرائيل أيضا، بسبب زيادة تكلفة التأمين أو إلغاء المسارات إلى إسرائيل، «أسعار النقل لها تأثير على تكاليف المعيشة – من خلال زيادة أسعار البضائع المستوردة بالإضافة إلى احتمال تأخير مواعيد التسليم إلى إسرائيل».
من ناحيته، قال رئيس معهد الأبحاث الإسرائيلي (GFI)، نير غولدشتاين في لقاءٍ مع صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، إنّه منذ بداية الحرب في «إسرائيل»، كانت هناك سفن إسرائيلية تخشى أن ترسو في الموانئ الإسرائيلية، وارتفعت أسعار التأمين الأمر الذي سيلحق الضرر في الأمن الغذائي.
إلى ذلك قالت صحيفة إسرائيل هيوم إن عمليات قوات صنعاء تقرع جرس الإنذار بعواقب كبيرة من بينها أنه قد يتم إيقاف الشحن البحري إلى الكيان الصهيوني وبالتالي ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة من البحر، كما من المتوقع «من المتوقع أن يزداد هذا الاتجاه بشكل كبير ويلحق الضرر بالإسرائيليين وأمنهم الغذائي».
وقالت الصحيفة: قد يتبين أن الاستيلاء على سفينة جالاكسي ليدر المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجار له عواقب اقتصادية واسعة النطاق على كيان العدو الإسرائيلي، والقلق الرئيسي هو أن الحدث سيتسبب في ارتفاع أسعار النقل البحري إلى إسرائيل بسبب ارتفاع تكلفة التأمين وحتى إلغاء المسارات إلى الكيان، وقد يؤدي هذا بدوره إلى زيادة أسعار المنتجات المستوردة عن طريق البحر الأحمر.