الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 1130 مجزرة في غزة

«هيومن رايتس ووتش»: لا وجود لمقر قيادة حماس تحت مستشفى الشفاء

الثورة / وكالات
واصل الفلسطينيون النزوح من شمال قطاع غزة المدمر إلى الجنوب مع خروج عشرات الآلاف سيرا على الأقدام هربا من القصف والمعارك العنيفة.
فيما واصل العدو الصهيوني استهداف المستشفيات في قطاع غزة، في وقت حذرت فيه وزارة الصحة في القطاع من كارثة كبرى جراء استهداف المستشفيات.
وقصف جيش العدو محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، حيث نصبت خيام للنازحين، إلى جانب خيمة للصحفيين، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين.
وفي وقت لاحق، استشهد مواطن وأصيب طفل في قصف استهدف مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي. واستشهد مواطنان وجرح آخرون في قصف استهدف شارع غزة القديم شمال القطاع.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بشكل عنيف منطقة تل الهوى، بالقرب من مستشفى القدس التابع للجمعية، في ظل تواجد الطواقم الطبية والمرضى وأكثر من 14 ألف نازح.
وقصف الاحتلال مستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق في مرافقه.
وفي وقت سابق، استهدف الاحتلال بالقصف بوابة مستشفى النصر للأطفال، المجاور لمستشفى الرنتيسي، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين.
كما شن الاحتلال سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، الذي يؤوي عشرات آلاف الجرحى والمرضى والنازحين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين.
وأصيب مسعف بجروح في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي، على محيط مستشفى العودة شمال قطاع غزة، ومحيط مستشفى الشفاء وسط القطاع.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طائرات الاحتلال استهدفت محيط مستشفى العودة، ما أدى لإصابة مسعف متطوع وخروج مركبتي إسعاف تابعتين للجمعية عن الخدمة.
وفي سياق متصل، أفاد مدراء المستشفيات في غزة وشمال غزة، بأن ساعات معدودة تبقت قبل خروج المستشفيات عن الخدمة، بعد استنفاد محاولات تمديد عمل خدماتها.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 11078 شهيدا من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 مواطنا بجراح مختلفة.
وأشار القدرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة كبيرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 260 شهيدا، وأن إجمالي المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان 1130 مجزرة.
وتابع القدرة «وصلنا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لا زالوا تحت الأنقاض».
وأضاف أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 كادرا صحيا وتدمير 53 سيارة إسعاف.
وكشف أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 135 مؤسسة صحية وأخرج 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة.
وقال إن الاحتلال اعتقل اثنين من سائقي الإسعاف خلال عودتهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله رغم التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مجمع الشفاء الطبي 5 مرات متتالية، ولا زال يستهدف محيط المستشفى حتى اللحظة.
وبيّن القدرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر.
وأشار إلى أن مستشفيات غزة وشمال غزة أمامها ساعات حرجة للخروج التام عن الخدمة نتيجة عدم دخول الوقود.
من جهتها حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، من أنّ «استمرار القصف في جوار مستشفى الشفاء يثير قلقاً بالغاً بشأن سلامة آلاف المدنيين هناك، ومن بينهم أطفال».
وقالت المنظمة: «على زعماء العالم حّث إسرائيل على حماية المدنيين والتحرك بشكل عاجل لمنع وقوع المزيد من الفظائع الجماعية»، مؤكدة أنّ «كل أطراف النزاع ملزمون باتخاذ الاحتياطات في جميع الأوقات لحماية المدنيين».
وأضافت: «لم نجد ما يؤكد مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن مقر قيادة حركة حماس يقع تحت مستشفى الشفاء».
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ ومواطنون في قطاع غزة، أمس الجمعة، جثامين عشرات الشهداء من داخل مدرسة البراق، في شارع اللبابيدي بحي النصر، شمال مدينة غزة، بعد قصف صاروخي ومدفعي صهيوني طال المدرسة.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن أكثر من 50 شهيدا، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار السن، انُتشلوا من داخل المدرسة.