أكثر من 9100 شهيد و32 ألف جريح ضحايا العدوان الصهيوني

في اليوم الـ27 من العدوان الوحشي العدو الصهيوني يرتكب مجازر جديدة ضد أبناء فلسطين في غزة لم يشهدها التاريخ

العدو الصهيوني يشن حملة اعتقال واسعة في الضفة الغربية المحتلة

الصين تتسلم رئاسة مجلس الأمن وتتعهد بوقف العدوان على غزة

روسيا: “إسرائيل” دولة احتلال ولا حق لها بالدفاع عن نفسها

فتح باب التطوع للأطباء في الأردن لمعالجة ضحايا العدو الصهيوني على قطاع غزة

الثورة /قاسم الشاوش / إسكندر المريسي
يواصل العدو الصهيو أمريكي ارتكاب أبشع المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وهي مجازر انتقامية من شعب أعزل يدافع عن أرضه وحقه المشروع، مجازر تخطت الأعراف والقوانين الدولية في الحروب.
كل ذلك التوحش يأتي باستخدام كافة أنواع الأسلحة والقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا وهي أمريكية الصنع وسط صمت عربي ودولي مخز يغض الطرف عن هذه اللاإنسانية التي لم يرتكبها هتلر في الحرب العالمية الثانية .
الهزائم المتلاحقة التي يلقنها مجاهدو القسام لقوات العدو الصهيوني في مختلف الجبهات جعلت هذا العدو يشن جل غضبه على قتل الأطفال والنساء والمدنيين وتدمير الأحياء السكنية والمستشفيات، استباح كل شيء في غزة، دمار شامل يرتكبه العدو التاريخي للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
وفي هذا السياق، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة، أمس، إلى أكثر من تسعة آلاف شهيد و 32 ألف جريح .
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة – خلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي – “إن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى أكثر من 9100 شهيد بينهم 3760 طفلا و2326 امرأة فيما المصابين إلى أكثر من 32 ألفاً”.
وأشار القدرة إلى أن جيش العدو الصهيوني “ارتكب 15 مجزرة في الـ 24 ساعة الماضية راح ضحيتها 256 شهيدًا ومئات الجرحى”.
من جهته أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش العدو الصهيوني أسقط عشرة آلاف قنبلة منذ بدء هجماته على القطاع، والتقديرات بأن كمية المتفجرات الملقاة تتجاوز 25000 طن ما يعني نحو 70 طناً لكل كيلومتر مربع.
إلى ذلك استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين على الأقل، وأصيب العشرات، صباح أمس، جراء قصف طائرات العدوان الصهيوامريكي، مخيم الشاطئ، غرب غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن طائرات العدوان استهدفت بعدة صواريخ محيط مدرسة “أبو عاصي” التابعة للأونروا في مخيم الشاطئ، تضم آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وفي الضفة الغربية المحتلة أصيب شابان، فجر أمس، بشظايا الرصاص الحي، خلال استهداف قوات العدو مركبة كانا يستقلانها في بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله.
وقالت مصادر محلية، إن قوات العدو الصهيوني اقتحمت البلدة، وأطلقت النار صوب مركبة أثناء مرورها من المكان، ما أدى لإصابة شابين بشظايا الرصاص الحي، وتم نقلهما للمستشفى، ووصفت إصابتهما بالطفيفة .
وفي سياق متصل، واصل العدو الصهيوأمريكي الليلة الماضية، استهداف محيط مستشفى القدس بحي تل الهوى في قطاع غزة، بغارات عنيفة وضخمة بعد توجيه عدة إنذارات لضرورة إخلائه فورا تمهيدا لقصفه.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان لها: “منذ أكثر من ساعتين يشهد محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى في غزة، قصفاً عنيفاً وانفجارات قوية وحالة من الهلع والرعب تعيشها الطواقم العاملة والمرضى وأكثر من 14 ألف نازح”.
وأفاد شهود عيان من شمال غزة، بأنه لا تزال أصوات الاشتباكات العنيفة والانفجارات تسمع بشكل واضح على محاور مختلفة في المكان.
كما يشهد حي الكرامة غارات صهيونية ضخمة يتخللها اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات العدو الصهيوني المتوغلة هناك.
كما أفادت مصادر طبية، بانتشال ثلاثة شهداء و11 إصابة من قصف صهيوني لمنزل يعود لعائلة عنبر في شارع الهوجا وسط مخيم جباليا شمالي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة “عن ارتفاع عدد الشهداء جراء القصف الصهيوني المتواصل على غزة إلى 8805 شهداء”.
وفي رام الله شنت قوات العدو الصهيوني فجر أمس حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 65 مواطنًا فلسطينيًّا؛ أغلبهم أسرى محررون وبينهم سيدتان، ونشطاء في حماس، عقب اقتحام وتفتيش منازل عائلاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظات: رام الله، بيت لحم، والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضّفة، رافقها عمليات تنكيل ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، عدا عن التهديد المستمر، وسياسة (العقاب الجماعي)، وعمليات التخريب التي طالت منازل المواطنين.
ففي نابلس، اعتقلت قوات العدو الأسرى المحررين من مدينة نابلس شادي حنون، وحسني العامودي، وأمجد السايح (أمضى 19 عامًا في السجون)، ومحمد القطب، وباسم العتبة، وحسن الصفدي، بالإضافة لرجل الأعمال الفلسطيني حاتم العفوري.
وفي قلقيلية اعتقلت قوات العدو الأسير المحرر لؤي فريج والأسير المحرر عبد الرزاق خدرج عقب اقتحام منزليهما في مدينة قلقيلية.
وفي جنين، اعتقلت قوات العدو شقيقين وشاباً آخر عقب دهم منازلهم في قرية جلقموس، جنوب شرق مدينة جنين، كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة يعبد جنوب جنين.
وفي رام الله، اعتقلت قوات العدو السيدة شيرين لدادوة “الصوص” للضغط على زوجها الأسير المحرر غسان الصوص لتسليم نفسه، بالإضافة لاعتقال شقيقين عقب دهم منازل عائلاتهم في بلدة سلواد، شمال شرق مدينة رام الله.
واقتحمت قوات العدو بلدة نعلين غربي مدينة رام الله واعتقلت شاباً عقب دهم منزل عائلته، ومواطناً آخر مع زوجته ونجليه، بالإضافة لاعتقال رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجا، والأشقاء وأربعة مواطنين آخرين.
وفي مخيم الجلزون للاجئين شمال رام الله، اعتقلت قوات العدو جريحاً كان قد أصيب برصاص قوات العدو، بالإضافة للأسير المحرر إياد محمود صافي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمود نوح هريش، عقب دهم منزله في بلدة بيتونيا، غربيا.
وفي أريحا، اعتقلت قوات العدو الأسيرين المحررين: إبراهيم أبو العسل ومحمود بطانجة، والشاب بدر المقيطي، عقب اقتحام وتفتيش منازلهم في مخيم عقبة جبر للاجئين جنوبي غرب مدينة أريحا.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات العدو بلدة بيت فجار، جنوبا، واعتقلت شابين من ذوي الاحتياجات الخاصة، عقب دهم وتفتيش منازل عائلاتهم، كما اعتقلت الشقيقين من بلدة تقوع جنوب شرق المدينة.
واعتقلت قوات العدو خمسة شبان من عدة بلدات في بيت لحم.
وفي الخليل، اعتقلت قوات العدو تسعة مواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، واعتقلت مواطناً آخر، بعد دهم واقتحام منزله في بلدة دورا جنوب الخليل.
سياسيا
وسط هذه المجازر ينبعث بصيص أمل لبعض الدول في تحركها لوقف تلك المجازر الصهيونية، فعلى المستوى الشعبي اجتاحت العديد من المظاهرات عدة دول عربية وعالمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وبالمقابل من ذلك أبدت العديد من الدول موقفا سياسيا يعارض ويدين ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات وجرائم إبادة بحق أبناء قطاع غزة منذ الساعات الأولى لذلك العدوان.
حيث تولت الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، لشهر نوفمبر الجاري، خلفا للبرازيل.‏
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي، أن “الوضع في غزة، يتصدر جدول أعمال مجلس الأمن، للشهر الجاري، وأن الأولوية الملحة هي وقف القتال، وتجنب وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين، وتجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر، ومنع المزيد من امتداد الصراع”.
وتابع أنه “خلال رئاستها الدورية لمجلس الأمن، ستكرر الصين نداء المجتمع الدولي وستعزز التنسيق مع الأطراف المعنية، وخاصة الدول العربية، لدعم العدالة وبناء التوافق وحشد الإجراءات المسؤولة والهادفة في الوقت المناسب في مجلس الأمن لتهدئة الصراع، وحماية المدنيين وتخفيف الأوضاع الإنسانية، واستعادة عملية السلام، والسعي لإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار المفاوضات”.. وأضاف وانغ وينبين، أن “مجلس الأمن سيقوم برئاسة الصين، بمراجعة القضايا الإقليمية الساخنة، مثل سوريا واليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى، والصومال”، لافتا في هذا السياق إلى أن “الصين اقترحت إجراء مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن بشأن تعزيز السلام المستدام، من خلال التنمية المشتركة”.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في تعليقه أن “الصين قوة من أجل السلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية ومدافعة عن النظام الدولي، ونحن ملتزمون بالنظام الدولي، وفي أساسه الأمم المتحدة، وبالنظام الدولي الذي يرتكز على القانون الدولي، وبالقواعد الأساسية، التي تحكم العلاقات الدولية على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وأشار وانغ وينبين إلى أن “مجلس الأمن الدولي يتحمل المسؤولية الأساسية عن صون السلام والأمن الدوليين، وستسعى الصين إلى إيجاد سبل لتمكين مجلس الأمن من أن يكون موجها نحو العمل، وتعزيز التضامن والتعاون وتحسين السلطة والكفاءة من أجل الوفاء بواجبه المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وتقديم الدعم لجهود الوساطة والجهود الدبلوماسية، والالتزام بوقف التصعيد، والسعي لتحقيق السلام والتسوية السياسية للقضايا الساخنة، والعمل بنشاط من أجل الأمن العالمي المشترك”.
إلى ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، دعوة روسيا لوقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن إسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن النفس في الصراع الحالي لأنها دولة احتلال.
وقال خلال كلمته أمام الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للمنظمة العالمية بشأن فلسطين: “في البداية، من الضروري وقف إراقة الدماء ومنع الأزمة من اجتياح المنطقة بأكملها، وإلا فإن الصراع لن يتوقف أبدا”.
وشدد نيبينزيا على أن “إسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن النفس في الصراع الحالي لأنها دولة احتلال”.
إلى ذلك نددت الأرجنتين بالمجزرتين اللتين ارتكبتهما قوات العدو الصهيوني خلال يومين في مخيم جباليا بقطاع غزة، وأسفرتا عن مئات الشهداء والجرحى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الخارجية الأرجنتينية في بيان لها امس الخميس، القول: “الأرجنتين تدين الهجوم الذي شنته القوات الصهيونية على مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة”.
وأشارت إلى أنه “ما من شيء يبرر انتهاك القانون الإنساني الدولي وواجب حماية السكان المدنيين”.
ودعت الخارجية الأرجنتينية في بيانها إلى السماح بوصول المساعدات الدولية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة دون قيود وبشكل عاجل.
وفي السياق نفسه أعلن نقيب الأطباء الأردنيين، زياد الزعبي، أمس، تطوع 850 طبيبا أردنيا للذهاب إلى قطاع غزة لإنقاذ مصابي الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع في ظل انهيار المنظومة الصحية.
ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية عن الزغبي قوله إن الـ850 طبيبا الذين سجلوا أسماءهم للعمل كمتطوعين في غزة، من بينهم 250 طبيبا مختصا في مجال الجراحة.
يأتي ذلك بعدما فتحت نقابة الأطباء الأردنيين باب التطوع لدخول غزة في وقت متزامن مع استمرار الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع، حيث دخل هذا الهجوم أسبوعه الرابع وأضاف زعبي – الذي يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب – أن مجلس النقباء قرر بدءا من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة فتح باب التطوع للأطباء، وهذا الباب ما زال مفتوحًا حتى الآن.

قد يعجبك ايضا