مذابح دموية بشعة أمام مرأى العالم ومسمعه برعاية غربية وبسلاح أمريكي
حرب الابادة الصهيونية في غزة تكشف نفاق الغرب وتضع الضمير العالمي أمام اختبار حقيقي
الثورة / تقرير / محمد الجبلي
– في إحصائية صادمة.. يقول المكتب الحكومي في غزة إن عدد الشهداء منذ بداية العدوان حتى الآن بلغ 4385 منهم 40% أطفال بعدد 1756طفلاً والرقم مرشح للزيادة وبلوغ عتبة الألفي طفل، وفي المرتبة الثانية النساء حيث بلغ اعداد النساء الشهيدات قرابة ألف امرأة.
أما الجرحى فقدر أعدادهم بما يصل إلى 14 ألف جريح، وأكثر من 1400 مفقود.
لو أتينا إلى هذا الرقم الفظيع من أعداد الأطفال الذين قتلتهم طائرات العدو الصهيوني والسلاح الأمريكي لوجدنا أن العالم يتفرج على مذبحة جماعية في زمن قياسي لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
ثلاثة آلاف من النساء والأطفال فقط خلال نصف شهر.. الرقم مرعب ويضع الإنسانية أجمع أمام اختبار أخير، إما السقوط المدوي ويبدو أنها تسير على هذا الاتجاه وإما استخدام المشاعر والضمائر الإنسانية ولو لهذه المرة للضغط على هذا العدو المتوحش لإيقاف جرائمه ومحاكمته.
نصف شهر والعالم المحايد يتفرج.. نصف شهر والغرب الكافر يرسل أصناف وسائل الموت والقتل ويشجع الكيان على قتل أكبر قدر ممكن.
– أين الضمائر… ؟
نصف شهر وغزة محاصرة بأطفالها ونسائها وشيوخها من الماء والغذاء والدواء والكهرباء..
نصف شهر والغارات تستهدف كل شيء في غزة.
حتى وصل الإجرام والتوحش إلى قصف المستشفيات التي تأوي آلاف الجرحى واللاجئين الذين هربوا للاحتماء بها.
وأفظع من هذا هو قصف المخابز التي كانت توفر الرغيف لأكثر من مليوني إنسان.
الوضع في غزة إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى أمام العالم كله.
ومع هذه الإبادة والأرض المحروقة تتقدم الدول الغربية – وعلى رأسها أمريكا – للدفاع عن العدو المجرم وتقول بكل وقاحة إن عملياته تجري وفق القانون الدولي.
مساحة غزة لا تزيد عن 350 كيلو متر مربع، بداخلها أكثر من مليوني إنسان، وتقصف من الجو والبر والبحر ومحاصرة من كل اتجاه.
– المكتب الحكومي في غزة كشف عن أرقام صادمة فيما يخص البنية التحتية والسكنية وكانت النتيجة مخزية ولعنة في جبين الإنسانية.
دمر العدو الصهيوني 5500 مبنى سكني بالكامل وهذه المباني تضم 14200 وحدة سكنية أو شقة كما نسميها.
وتضررت من القصف 133370 ألف وحدة سكنية منها 10127 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وبالتوقف عند هذه الأرقام نجد أن قرابة نصف مليون أسرة فقدت سكنها وباتت نازحة، بالإضافة إلى نصف مليون نزحوا، بحسب أضعف التقديرات.
مع العلم أن بقية سكان غزة إما في المنازل ينتظرون الغارات أو نازحين قتلتهم الطائرات.
يقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 62 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية دمرها العدو بالكامل.
ويضيف أن 160 مدرسة تعرضت لأضرار متنوعة منها 19 مدرسة خرجت عن الخدمة.
واختتم المكتب الاعلامي تقريره اليومي بجريمة مروعة نفذها العدو الصهيوني وهي استهداف كنيسة مسيحية لجأ إليها المدنيون، مسيحيون ومسلمون، لكنها لم تسلم ووقع فيها أكثر من 20 شهيداً من المسيحيين والمسلمين.
خلاصة ما سبق هو أن العالم قادم على فظائع وإبادات جماعية إذا لم يتحرك بسرعة لردع هذا العدو المتوحش الذي لا يراعي أي شيء.
العدوان على غزة هو عدوان على الإنسانية جمعاء.. ليس عدواناً على فئة مسلمة بل انتهك حتى حرمة المسيحية وأقدس شيء وقتل أتباعها بداخل الكنيسة.
ما الذي بقي حتى يتحرك الضمير؟! ما يحدث في غزة ليس ردة فعل، بل سلوك وحشي سيمرر على كل الدول.
غزة كشفت بوضوح – وقبلها اليمن – زيف الشعارات الغربية وخداع البشرية تحت هذه العناوين، بينما اتضح أن هذه العناوين هي التي منها يخرج التوحش والاستباحة والاستبداد والمذابح الجماعية.
من كان أو ما زال يعتقد أنه خارج هذا الصراع والمعركة وقد ينجوا في النهاية بمزاعم الشعارات فهو لا يرى ولا يبصر وهو خاطئ جداً في الحسابات.
ليعلم الجميع أن رائحة الموت تنفح من تحت شعارات حقوق الإنسان والمرأة والطفل، المذابح والإبادات تتخمر تحت هذه الشعارات.