محللون استراتيجيون عسكريون وسياسيون يمنيون وعرب لـ ” الثورة “: استراتيجية “المسافة صفر” أربكت حسابات الجيش الذي لا يُقهر

الكاتب الفلسطيني مصطفى اللدواي: الفلسطينيون أعرضوا صفحاً عن تهديدات اسرائيل وغاراتها واستعدوا لمعركة صفرية واثقين أن الله سيحقق لهم الوعد

الكاتب اللبناني إسماعيل النجار: أي حماقة من قبل الكيان الصهيوني في غزة ستشعل المنطقة بأكملها وستقفل المضائق وتخلق أزمة عالمية بكل شيء

العميد حميد عنتر: الموقف العسكري يؤكد أن اجتياح غزة بريا يعني دفن المحتل وعودة مشاته في توابيت

الإعلامي الهمداني: المسافة صفر بعيدة عن الكيان الغاصب وكلما يملك القيام به لا يتعدى الجرأة على شن جرائم إبادة وتطهير

العقيد التويتي: في مواجهة عام 2009م كبل العدو جنوده داخل الدبابات والآليات كي لا يفرون من أمام أبطال القسام

برز في بيانات فصائل القسام الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى”، مصطلح يستخدم للمرة الأولى بمثل هذه الكثافة في تاريخ المعارك مع العدو. ولا ينبغي علينا المرور على هذا المصطلح مرورا عابرا.. ” لما كان له من أثر كبير في اشعال فتيل الحرب النفسية ضد جنود الاحتلال وقياداته العسكرية والأمنية والسياسية خلال العمليات البرية التي قامت بها الكتائب مؤخرا.
الثورة/ يحيى الربيعي

هروب الصهاينة من المستوطنات التي تم اقتحامها من قبل أبطال المقاومة الفلسطينية، تعود خلفيته إلى إتقان المقاومة لفنون استراتيجية القتال من “المسافة صفر”.. فنون ارعبت جنودهم كما لم يسبق من ذي قبل.
كما أن المصطلح لم يخرج إلى حيز التطبيق العملي على الأرض بسهولة ويسر؛ فلقد سبقه تخطيط وإعداد وتدريب على درجة كبيرة من الاتقان والتعب والإرهاق والإنهاك؛ وكل ذلك لم يذهب سدى بل آتى أكله وأسعد جماهير شعوب الأمة، وعلى وجه الخصوص شعوبنا في محور المقاومة، فقد حقق ما لم يكن محلوم به من قبل ذلك.
استراتيجية “المسافة صفر” أربكت كل حسابات جيش العدو الصهيوني الذي يطلق على نفسه “الجيش الذي لا يقهر”، بل وعطلت كل خططه وأفرغتها من مضامينها وأكثر من ذلك أفرغ الدرج الصهيوني من كل الخطط الاحتياطية والبديلة.
ولقد اعترف نتنياهو في أنه أنهى العملية البرية حتى يمنع المقاومة من تحقيق انتصارات من خلال قتل أو أسر جنوده”. وهذا دليل دامغ على “الهزيمة” التي يحاول إنكارها اليوم أو التهرب فيما يجهز له من قوة وجحافل عسكرية مزودة بأحدث وأفتك الترسانة العسكرية.
وقد رأينا جنود الاحتلال، وهم يصرخون منادين أمهاتهم لإنقاذهم، جنود العدو، كما وصلت حالة بعضهم إلى “الهلوسة” وهو يؤكدون في تصريحات لوسائل الإعلام “أن قامات المقاومين الفلسطينيين تتجاوز ثلاثة أمتار”.
“الثورة” تواصلت مع نخبة من المحللين الاستراتيجيين العسكريين والسياسيين، والذين حللوا ما يجرى الاستعداد له من معارك برية على تخوم غزة بمحاولة انتخار اسرائيلية، مشيرين إلى أن إتقان فنون الاشتباك القتالي من “المسافة صفر” كفيل بقطع أرجل جيش الاحتلال الصهيوني في حال إقدامه على تنفيذ أي توغلات برية قادمة سواء في عمليات خاطفة أو حتى طويلة الأمد، كما يخطط أو يزعم.
مؤكدين أن القتال في “المسافة الصفرية” يعتمد في الأساس على الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاوم الفلسطيني بنسبة 90% والعشرة الباقية تعتمد على نوعية السلاح، وهذا ما اعترف به جيش العدو الصهيوني في تجاربه الأولى مع هجمات المقاومين المتميزون بالشراسة والمعنويات العالية.

توابيت الانتحار
ويبدأ تلك التأكيدات الكاتب والباحث السياسي، حميد عبد القادر عنتر، بوصفه قرار الجيش الاسرائيلي باقتحام غزة، مع معرفته الأكيدة بما جهزته كتائب القسام من قوة ضاربة قوامها يزيد عن ٤٠ ألف مقاتل مدربين على أعلى تكتيكات الاشتباك المباشر وعلى المسافة صفر بالانتحار الجماعي.
مضيفا “في توقعاتي لنتائج المعركة: “المسافة الصفرية” مسافة رعب تجرعها الكيان الغاصب مرارا ولا احتمال لتكرار تجاربه معها، وفيما إذا أقدم الكيان الغاصب على اقتحام غزة برا، فمعناه أنه يقبل بالانتحار على أسوار غزة، وهذا ما لم يقبله الجنود الصهاينة، لأن معركة “طوفان الأقصى” أعدو للمعركة وتم دراسة الموقف العسكري وتأكد أنه وفي حالة اجتياح غزة بريا سيتم دفن المحتل ولن يرجع أحد من المشاة إلا في توابيت لذلك أنا لا أتوقع مغامرة الكيان الغاصب لأن ردود الفعل ستكون مدمرة على الكيان والادارة الامريكية لان دول المحور سوف تدخل في المواجهة مع الكيان الغاصب”.
واستشهد “وقد سمعنا تصريح وزير خارجية إيران عقب زيارته لسوريا ولبنان ولقائه بالأسد والسيد حسن نصر الله وممثلي حركة حماس، والتي أكد فيها أن كل قيادات دول المحور أكد تمام الجهوزية لمواجهة أي تصعيد قادم. وهنا أتوقع أن قبول الكيان الصهيوني بالهزيمة، ويلجأ كعادته إلى مراوغات الدعوة إلى المفاوضات، ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والاعتراف بأصحاب الأرض”.

وللصفر تاريخ
“المسافة صفر” لها تاريخ مجيد على مستوى القوة الجسدية، وتجرع اليهود الصهاينة مرارتها في عدة مواجهة عسكرية مع حماس. وعلى مستوى القوة الجسدية، عمد المقدسيون ولفترات متفاوتة إلى الاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه من المسافة صفر، وتسديد ضربات مباشرة لمنطقة الوجه والرأس، بنمط قتال الشوارع الذي كسر “هيبة” الزي العسكري ومرِّغ “شرف” السلاح، الذي لا يسعف حامله، في التراب، فانتشرت تسجيلات: لشبل يصفع مستوطناً متديناً في القطار الذي يخترق جسد القدس؛ ولآخرين يركلون مستوطناً، لم تحمله قدماه، بعد أن تجرأ على المجيء إلى منطقة المصرارة.
وهي لفتى مقدسي ضرب بحجر جندياً من “حرس الحدود” مباشرة في الوجه، ويتركه يتلوَّى نازفاً وسط هتاف المتواجدين أعلى درجات باب العامود؛ وبانت جليا في إقدام شاب بالقفز على رؤوس أفراد شرطة الاحتلال، أسفل درجات باب العامود، بعد أن نصبوا الحواجز لمنع الناس من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة.
كما هي لمجموعة شباب يهشمون وجهيْ جنديين صهيونيين في العيسوية بعد أن حاولا اعتقال أحد رفاقهم؛ كما كانت لشاب قوي البنية؛ لم يتمكَّن أفراد وحدة كاملة من الشرطة من إدخاله في السيارة خلال الاعتقال. وشاب آخر واجه جنود الاحتلال عند أحد أبواب المسجد الأقصى، وتحدى أحدهم أن يلقي سلاحه، مهددا إياه بشق جسده نصفين. بل وشابة مسحت الأرض، حرفياً، بشرطية إسرائيلية بعد أن جرَّتها من شعرها جرَّاء تطاولها على مجموعة من الفتيات المقدسيات الجالسات على مسطبة داخل البلدة القديمة، في مواجهة سابقة.

الإجراء شديد
وهي مواقف صفرية ربما أراد الكاتب والمحلل السياسي، عبدالسلام التويتي، الإشارة إليها حين قال في مشاركته استطلاعنا: “بالرغم من استئساد الصهاينة في قتل الأبرياء من الأطفال والنساء من الأجواء، فمن الثابت عنهم- في كتاب الله- الجبن عند النزال ومقارعة الرجال، إذ يقول عنهم العزيز المتعال- في سورة الحشر (لَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرٗى مُّحَصَّنَةٍ أَوۡ مِن وَرَآءِ جُدُرِۭۚ)، وقد ثبت عنهم في محاولة اقتحام قطاع غزة في مواجهة عام 2009م أنَّهم كانوا يكبِّلون جنودهم داخل الدبابات والآليات كي لا يفرون من أمام أبطال القسام، وبالرغم من اتخاذ تلك الإجراء الشديد الإقحام منيوا بالانهزام، وفشلوا في تحقيق أيٌّ اقتحام”.
كي في تعليق له على ما يجري حشد عسكري للكيان الغاضب على أبواب غزة “واليوم ونحن قاب قوسين أو أدنى من نشوب معمعانٍ فاصل بين الحق والباطل إني لأرى رأي العين أنَّ ما تحشده سلطات الكيان ومن ورائها عالم الكفر وفي صدارته الأمريكان من آليات عسكرية كثيرة ومتطورة بهدف اقتحام غزة سيصبح كله- في حال اشتعال نيران القتال- في مرمى أسلحة المقاومة بشكل مطلق، وكأني بتلك الآليات تحترق كما لو كانت ألعابًا من ورق”.
مؤكدا “أما مقاتلو سلطات الكيان الذين يلوذ بعضهم بالفرار من الآن، فمن نافلة القول أنَّ من سينجون منهم من القتل أو الأسر سيفرون كالفئران – دون شك- من أمام أبطال كتائب القسام وغيرهم من المقاومين الأبطال”.

وضربة مباشرة
وفي مشهد آخر، أشهر طفل رشاشته البلاستيكية باتجاه جنود صهاينة، في الموقف ذاته، اسْتَفَزُّ ضابط، فسأل والد الطفل الفلسطيني لماذا يعلِّمه على ذلك؟ حينها رد عليه الأب: بأن الطفل يعرف ذلك ولا يتعلَّمه. لم يكن أمام الضابط اللجوء إلى محاولة مصافحة الطفل، الأخير رفض بقوة، ورفع بندقيته البلاستيكية مرَّة أخرى في وجه الضابط الذي لم يكن أمام سوى الانسحاب مخذولاً.
وخلال مواجهة ليلية، يمر بعشرات الجنود، المتَّرسين بحاجز حديدي تحت قوس باب العامود، طفلاً لم يتجاوز السابعة من عمره. قام أولئك الجنود بدفع الطفل من رقبته. الطفل يبتعد مسافة مترين، ويثبِّت “مصَّاصة” الحلوى في فمه، ويلقمُ الجنديَّ بحذائه ضربة مباشرة في الوجه؛ ويختتم زملائه من الأطفال المشهد بجمع مخلَّفات قنابل الغاز والصوت داخل ساحات المسجد الأقصى: يرسمون خارطة بلادهم فلسطين وقبة الصخرة، ويكتبون: “لن تمرُّوا”. وفعلا، لم يمر تسمر أولئك الجنود ولم يمروا خوفا وجنبا.

خيارات صعبة
ويفند الكاتب والمحلل السياسي اللبناني “إسماعيل النجار”، في مشاركته الإجابة على استطلاع “الثورة” المشهد تاريخيا بالقول: “وَقع الهزيمة المَدوِيَة التي تَرَدَّدَ صداها في كل أرجاء المعمورة وشاهدها العالم بالصورة والصَوت، أصبحَت خيارات قادة الكيان الصهيوني ومسؤولي إدارة البيت الأبيض قليلة وهامش تقريرها ضَيِّق ومجبول بدم الأطفال الفلسطينيين وأشلاء النساء المُقَطَّعَة الأوصال تحت أنقاض المباني والرُكام.
مشيرا إلى أن إسرائيل بالغَت في عمليات القصف التدميري الممنهَج لقطاع غَزَّة وأخذتها نشوَة الانتقام المجبول بالحقد عندما تحركَت الأساطيل البحرية والجوية الأميركية لنجدتها، وما زادها إصراراً على وحشيتها وقوف الإتحاد الأوروبي إلى جانبها وإدانة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وأضاف “لكن ما فعلته آلة الحرب الصهيو- أميركية في غَزَّة والنابع من إفلاس صهيوني بمواجهة أبطال القسَّام وسرايا القدس فاقَ كل تقدير لدىَ عواصم العالم وفاجئهم بوحشيتهِ فانتفضت الشعوب وامتلئَت الشوارع بالملايين فارتَدَّ الأمر على كُل مَن وَقَف مسانداً للكيان الصهيوني الغاصب واعتُبِرَ شريكاً في صنع الجريمة من ألِفها إلىَ يائها، فرنسا العُظمَىَ تراجعت خطوَة للوراء”.
وتابع “الولايات المتحدة الأميركية شعرَت بإحراج كبير مع أصدقائها العرَب الذين طالبوها بوقف المجازر للحفاظ على هدوء شوارعهم واستقرار أمنهم والحفاظ على عروشهم، وأوَّل طوق نجاة ألقتهُ واشنطن كانَ للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من خلال رفضه خروج حاملي الجنسية الأميركية إلى مصر من قطاع غزَّة عبر معبر رفَح إلَّا بشرط دخول مساعدات إلى القطاع في خطوة مُنَسقَة ومدروسة للحفاظ على سلطان أكبر عميل أميركي وصهيوني يترأس أكبر دولة عربية في المنطقة تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ومحاولة حشو رؤوس المواطنين المصريين بأن الرَيِّس بطل وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غَزَّة على غرار كذبَة حرب تشرين التحريرية عام ١٩٧٣ التي أظهرت أنور السادات بطلاً وثمَ ذهب إلى القدس وخآن العروبَةَ والعرب”.
ولفت “الآن واشنطن وتل أبيب أمام ورطَة كبيرة جداً تتَمَثَل بارتكاب الأخيرة جريمة حرب موصوفة وثابتة من خلال تدمير منازل المواطنين واسقاطها فوق رؤوسهم، ومن خلال مشاهد الصوَر للأطفال المُقطعي الأوصال او المحروقين بالفوسفور الأبيض، لذلك لَم تَعُد أميركا قادرة على تأمين الغطاء للكيان للاستمرار في الحرب، وأيضاً لَن تسمح بخروجهِ مهزوم وحماس منتصرَة ولديها أسرىَ ينظر إليها العالم أجمَع باحترام”.
محللا “إذاً ما هي المخارج التي من الممكن أن تُوصِل إسرائيل إلى بَر الأمان وهذا ما تبحث عنه وتريدهُ أميركا في ظِل وجود عُقَد ومعوقات، على سبيل المثال:
• إن ورقة الحصار الصهيوني المفروض على القطاع أصبحت ضعيفة وليست ذات قيمَة بيَد العدو بعد انتفاضة كل عواصم العالم ضدهُ نتيجَة ارتكابهُ جرائم الإبادة الجماعية بالقصف والحصار المُحكَم ضد المدنيين، لذلك ستُنَحَىَ جانباً.
• الأمر الآخر: هُوَ فشل إسرائيل بصنع نكبة ثانية من خلال تهجير المواطنين الفلسطينيين خارج حدود القطاع وتوطينهم في صحراء سيناء،
• الأمر الثالث: حسابات قادة العدو الدقيقة حول حجم الخسائر التي سيتكبدها جيشهم على تخوم غَزَّة خلال العمليات العسكرية ضد رجال مدربين ومجهزين ومتحمسين للقائهم؟
• تهديد إيران وحزب الله بدخول المعركة ضد الكيان وتنفيذ تهديد السيد نصرالله باحتلال الجليل.
• الإنقسامات العسكرية والسياسية الداخلية التي تدفع قادة الكيان والجيش للتريُث بإعطاء الأوامر للبدء في الهجوم البري،
• إصرار حزب الله وإيران على فتح كافة الجبهات رغم التهديدات الأميركية للحزب ورد التهديد بالتهديد”.
مؤكدا إن ارتكاب أي حماقة من قبل الكيان الصهيوني في غزة ستشعل المنطقة بأكملها وستقفل المضائق وتخلق أزمة عالمية بكل شيء، يبقىَ الحل بفك الحصار الكامل عن القطاع، ووقف إطلاق النار من قبَل الطرفين، وتشكيل لجان للبحث في عملية تبادل الأسرىَ بينهما، وأن تمتنع تل أبيب عن هدم المنازل واستمرار الاستيطان واستباحة المسجد الأقصىَ، وعليها أن تبتلِع الهزيمة وتعترف بالأمر الواقع، أما غير ذلك الصهاينة يرسمون نهايتهم بأيديهم.

أعرضوا صفحاً
فيما يكتفي د. مصطفى يوسف اللداوي كاتب ومحلل فلسطيني بالإشارة إلى أن “من الواضحٌ أن العدو الإسرائيلي يريد تركيع الشعب الفلسطيني وإجبار المقاومة على الخضوع والتسليم تحت ضغط استهداف المدنيين، وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى التدمير الشامل لكل الأبنية السكنية والعمرانية والصناعية، والمدارس والمساجد والأسواق، وحتى الشوارع والطرقات والمنشآت والمخابز والصيدليات والمحلات التجارية، وغيرها مما يمكن أن يساهم في الصمود، ويساعد الشعب والمقاومة على البقاء، وما زال ماضياً في عمليات القصف الجوي والبري والبحري على مدى الساعة، ليلاً ونهاراً، ودون تحذيراتٍ مسبقةٍ أو إنذاراتٍ”.
مؤكدا “إلا أن الفلسطينيين قد أعرضوا صفحاً عن تهديداته، وأشاحوا بوجوههم عن غاراته، وعضوا بصبرٍ على جراحهم، واحتسبوا عند الله شهداءهم، وأقسموا صادقين على استكمال النصر بالاستعداد للمعركة صفرية على أرض المواجهة البرية الذي بدأوه باقتحام المستوطنات، واثقين بأن الله سيحقق لهم الوعد الذي قطعوه”.

الجرأة غائبة
وننهي بوصف الإعلامي اليمني محمد محمود الهمداني “عدم تحرك الدول العربية أو السماح للشعوب بالتحرك ومساندة المقاومة والمجاهدين في فلسطين بالغضب من الله”، محذرا “سيأتي اليوم الذي سيقهرون فيه ولن يستطيعوا اللوح حتى بكلمة واحدة، وسيلحقهم الخزي والعار الذي ألحقوه بأنفسهم”.
وقال ” المسافة صفر بعيدة عن الكيان الغاصب وكلما يملك القيام به لا يتعدى الجرأة على شن جرائم إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري وحصار غير أخلاقي وتدمير كلي للبنى التحتية.
“، مؤكدا ” هذا كل ما تملكه إسرائيل من قوة، القتال عن بعد، ولن تمتلك الجرأة الكافية للمواجهة القتالية على المسافة صفر، لأنها تعرف جبن جنودها في مواجهة طفل بيده بندقية بلاستيك برصاص فشنق”.
مشيرا إلى أن كلما يستطيع الكيان الغاصب فعله لا يتعدى حث المجتمع الدولي برئاسة امريكا وفرنسا وبريطانيا والغرب عموما على مساندته ودعمه والتعهد بحمايته، واجبارهم على التغاضي عن جرائمه الوحشية. مستنكرا، في المقابل، كل تلك المواقف المخزية لدول البعران العبرية المتدثرة بثوب التطبيع

قد يعجبك ايضا