حصيلة العدوان الصهيوني على غزة والضفة ترتفع إلى 4473 شهيداً و15400 جريح
العدو الصهيوني يواصل تدمير غزة ويستهدف محيط مستشفى القدس.. والأونروا تعلن مقتل 17 من موظفيها
الأراضي المحتلة / وكالات
يواصل العدو الصهيوني المجرم، حرب الإبادة والتدمير على غزة وسكانها للأسبوع الثالث على التوالي.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 4473، منذ بداية العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في 7 أكتوبر الجاري.
وقالت الوزارة في بيان، أمس السبت، إن 4137 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة منذ بداية العدوان، فيما ارتفع عدد الشهداء في محافظات الضفة إلى 84، مؤكدة أن 70 بالمائة من حصيلة الشهداء في القطاع هم من الاطفال والنساء والمسنين.
وأضافت أن أكثر من 15400 مواطن أصيب منذ بدء العدوان، منهم 14000 في قطاع غزة، و1400 في محافظات الضفة.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر عنيفة، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة في ظل القصف الصهيونى المستمر بلا هوادة لليوم الخامس عشر على التوالي، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى وسط تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة مع قطع الاحتلال إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
ولم يتلق قطاع غزة على مدى نحو أسبوعين، أي شحنات من الوقود أو الغذاء أو الماء والدواء في ظل شحة في تلك الإمدادات الأساسية داخل القطاع.
من جانبه أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن 17 من موظفيها قتلوا، منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لـ “الأونروا” في بيان له أمس: “تأكد مقتل 17 من زملائنا حتى الآن في هذه الحرب الشرسة.. للأسف سيكون العدد الفعلي أعلى على الأرجح”، فيما دعا إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار.
وأوضح لازاريني، في سياق متصل، أن بعضهم قتلوا في منازلهم بفعل القصف الجوي الصهيوني المستمر على قطاع غزة، لافتا في الوقت ذاته إلى تضرر ما لا يقل عن 35 مبنى لـ “الأونروا” حتى الآن، بعضها في ضربات مباشرة، وذلك رغم تزويد جميع الأطراف المعنية بالموقع الجغرافي لجميع منشآتها في القطاع.
وتابع المسؤول الأممي: “في قطاع غزة، أدت الغارات الجوية وعمليات القصف المتواصلة، إلى جانب أوامر الإخلاء الصادرة عن قوات الاحتلال الصهيونية إلى نزوح مليون شخص، وتسببت في مقتل عدد كبير جدا من المدنيين”، مشيرا إلى أن مرافق وكالته أصبحت مكتظة، في ظل لجوء 500 ألف شخص إليها.
وفي هذا السياق اُستشهد شاب فلسطيني، فجر أمس السبت، برصاص قوات العدو الصهيوني في مدينة أريحا المحتلة.
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن وزارة الصحة، القول، إن الشاب محمد سليمان نواجعة (17 عاما)، استشهد متأثرا بإصابته بعدة رصاصات خلال المواجهات بين الشبان وقوات العدو التي شهدها شارع القدس جنوب أريحا.
وكانت قوات العدو قد اقتحمت مخيمي عقبة جبر وعين السلطان بمدينة أريحا، وفجرت منزل المعتقل ماهر شلون في مخيم عقبة جبر.
من جهته، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين أمس خلال هجوم شنه مستوطنون بحماية قوات العدو الصهيوني في بلدة ياسوف شرق سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن مستوطنين من مستوطنة “تفوح” ترافقهم قوات العدو، هاجموا منازل المواطنين في الجهة الشرقية بالبلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الأهالي الذين تصدوا لهم.
كما هاجم المستوطنون، المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في الجهة الشرقية بالقرية، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاههم ومنعوهم من مواصلة عملهم وطردوهم من أراضيهم.
وأصيب مواطنان بالرصاص الحي، أحدهما نائب رئيس المجلس القروي وائل أبو ماضي الذي أصيب بالبطن، وآخر باليد، كما أصيب مواطن وابنه برضوض إثر تعرضهما للضرب، ونقلوا إلى المستشفى، بالإضافة لعدد من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جانب آخر، شنت طائرات العدو الصهيوني، صباح أمس، غارات مكثفة استهدفت خلالها محيط مستشفى القدس في غزة، وفق ما أفاد به مدير المستشفى.
ونقلت وكالات الأنباء الفلسطينية عن مدير مستشفى القدس، قوله: إنه “تلقى عدة اتصالات من جيش الاحتلال بسرعة إخلاء المستشفى وتهديدها بالقصف، مع دخول اليوم الـ15 للعدوان على القطاع”.
وأضاف: “تواصلنا مع الهيئات الدولية طلبا لتأمين المستشفى ونخشى أن يقصفها الاحتلال كما فعل بالمعمداني”.
من جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من “تكرار مجزرة مستشفى المعمداني، بعد تهديد الاحتلال لمستشفى القدس ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة”.
وحمل المكتب الإعلامي، الجميع المسؤولية، قبل إقدام العدو الصهيوني على مجزرة جديدة في مستشفى القدس، وقال محذراً: “ستكون أكبر وأفظع مما كانت عليه مجزرة المعمداني”.
وفي وقت سابق ارتقى ثلاثة شهداء بينهم صغيرة وامرأة بغارات شنتها طائرات العدو على دير البلح وسط قطاع غزة.