حزب الله يؤكد أن العدوان الوحشي على غزة كشف الإرهاب الأمريكي
إيران: جميع أحرار العالم يطالبون بتصنيف الكيان الصهيوني ” هوية إرهابية”
روسيا تتهم واشنطن بنشر سياسة التدمير التي آلت إلى مأسٍ فظيعة في فلسطين
تجنبا لكارثة إنسانية.. الصين تدعو إلى اتخاذ إجراءات فعّالة لوقف إطلاق النار في غزة
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني الشيخ حسن البغدادي، أمس السبت، أنّ العدوان الوحشي على غزة كشف الإرهاب الأمريكي.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الشيخ البغدادي، في لقاءٍ سياسي في الضاحية الجنوبية لبيروت، قوله: “إنّ ما يجري من عدوانٍ وحشي منقطع النظير على الشعب الأعزل في قطاع غزة، لا يكشف فقط عن الإجرام والوحشية التي لا نظير لها عند هذا الكيان المؤقت، وإنما أظهر وجه الوحش الكاسر سيد الوحوش والإرهاب العدو الأول الولايات المتحدة الأمريكية التي هي القائد الحقيقي لهذا العدوان من خلال ربيبتها “إسرائيل””.
وأضاف: “لقد ظهر الفرق جليًّا بين المقاومة المسلمة في فلسطين، بين شجاعتها وشهامتها وإنسانيتها، وبين قادة الكيان وكوادره وجيشه، هؤلاء الذين لا يعرفون معنى الإنسانية، وهنا يستحضرني عندما تحدث ذات يوم السيد حسن نصرالله عن هذا العالم المتوحّش فقال: (هذا عالمٌ لا يفهم إلا بالقوة)، وتجربتنا في لبنان من 1982 وإلى اليوم تؤكّد ذلك، فسياسة الردع منعته من عدوانه ومن توحّشه”.
واختتم الشيخ البغدادي حديثه بالقول: إن “الردع الذي يجب أن تكتمل فصوله بما يتجاوز محور المقاومة، هو الكفيل بردع العدو وضبط حالة التوحش وتخليص الأطفال والنساء والشيوخ من مخالب هؤلاء الذئاب”.
وشدد على أن قضية فلسطين باتت هي المحور، وهذه المجازر وإن صفّق لها النازيون الجدد والمجتمع اليهودي الحاقد على العرب والمسلمين، إلا أنّها حفرت عميقًا، جبالًا من الأحقاد والكراهية مع شعوب المنطقة ودقّت إسفينًا في مشروع التطبيع وهذا قد حدث بأيدي الصهاينة أنفسهم.
من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس السبت، أن جميع أحرار العالم يطالبون بتصنيف الكيان الصهيوني كـ”هوية إرهابية”.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن كنعاني في منشور له على منصة “إكس”، قوله: “بعد الهجوم الكارثي على مستشفى المعمداني وبعض المساجد والمدارس وكنيسة الروم الأرثوذكس في غزة، هدد الكيان الصهيوني بقصف مستشفيات أخرى في غزة!”.
وأضاف: إن هذه الجرائم الفظيعة تعني أن الكيان الصهيوني قد تجاوز حدود الجنون، وهي فضيحة أخلاقية كبيرة ومخزية لتلك الحكومات التي تقف الآن إلى جانب هذا الكيان دون قيد أو شرط، كما في السابق، وفي نفس الوقت تعطي الآخرين دروسا في حقوق الإنسان كل يوم.
وتابع قائلاً: إن الاحتلال والاغتصاب والحرب والجريمة والإرهاب والإبادة الجماعية وقتل الأطفال والهجمات على المساجد والكنائس والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومركبات الإنقاذ والمدارس والمنازل والمجمعات السكنية ومخيمات اللاجئين والصحفيين وكلها جرائم تحدث في العالم اليوم وتنطبق على ذلك الكيان المزيف والهوية الإرهابية واسمها “إسرائيل” والتي ترتكب الجرائم منذ 75 عاماً بشكل متواصل! وترتكب في هذه الأيام، في غزة جميع الجرائم المذكورة بشكل متزامن ويومي أمام أعين العالم المندهش.
واختتم كنعان حديثه بالقول: والآن فإن الإعلان والتصنيف الدولي للكيان الصهيوني كـ “هوية إرهابية” وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة هو مطلب جميع الأحرار والمنصفين والمطالبين بالعدالة في العالم.
من جانب آخر دعت الصين إلى ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبذل كل جهد لضمان سلامة المدنيين من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية خطيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية”شينخوا” عن مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانج جون قوله أمس السبت ” إن الوضع الفلسطيني هو القضية الأكثر إلحاحاً، وإن الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية لا يمكن تأخيره”.
وأضاف تشانج ” إن الصين تدعم جامعة الدول العربية والدول العربية في القيام بدور قيادي وحث الأمم المتحدة ومجلس الأمن على الاستجابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتدابير الفعالة لتعزيز وقف فوري لإطلاق النار وبذل كل جهد لضمان سلامة المدنيين”.
وقال تشانج” إن الوقت الحالي يدعو إلى الوحدة والتعاون وبدونهما ستكون الاستجابات الفعالة لمختلف التحديات العالمية مستحيلة”.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج أكد أمس الأول أن الأولوية القصوى فيما يتعلق بالوضع في غزة هي وقف إطلاق النار وتجنب اتساع نطاق الحرب، وأن الطريق الأساسي للخروج من الوضع الحالي والمتكرر يكمن في إقامة دولة فلسطين المستقلة.
إلى ذلك أكد نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، أن الأحداث المأساوية التي نشهدها في الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” نتيجة لسياسة واشنطن التدميرية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” أمس، للأنباء عن زايتسيف، قوله: “نود أن نؤكد مرة أخرى أن الجولة الحالية من المواجهة الفلسطينية “الإسرائيلية” هي نتيجة مباشرة لتجاهل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها”.
وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك منع الغرب لعمل “اللجنة الرباعية” حول الشرق الأوسط المكونة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة”.
وتابع قائلا: “الأحداث المأساوية التي شهدتها المنطقة كانت نتيجة لسياسة واشنطن التدميرية الطويلة الأمد المتمثلة في التخريب المتعمد لتسوية القضايا الأساسية لهذا الصراع الذي طال أمده، والرغبة في استبدال المشاركة الواعية في تسوية الشرق الأوسط بالترويج للتدابير المسكنة ذات الطبيعة الاقتصادية، والتي، كما أظهرت الحياة، لا تغني عن مهام إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وجدد التأكيد على موقف روسيا المبدئي والثابت، بأن هذا الصراع الطويل الأمد لا يمكن تسويته عن طريق القوة، ويمكن تسويته حصرا بالوسائل السياسية والدبلوماسية من خلال إنشاء عملية مفاوضات كاملة على أساس قانوني دولي معروف، من أجل إنشاء إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن مع “إسرائيل””.