الشيخ قاسم: حزب الله في قلب المعركة ويقاتل ثلاث فرق للعدو شمال فلسطين

المقاومة اللبنانية تستهدف معظم مواقع العدو الصهيوني على الحدود

الثورة / وكالات
شنت المقاومة اللبنانية امس سلسلة هجمات على معظم مواقع العدو الصهيوني على الحدود.
حيث أطلق المجاهدون في حزب الله صاروخاً موجهاً استهدف نقطة عسكرية صهيونية في محيط مستوطنة المنارة، مقابل بلدة ميس الجبل.
وطال الاستهداف أيضا مواقع عسكرية صهيونية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا..
وأقرّت وسائل إعلام العدو الصهيوني، بإطلاق صاروخ مضاد للدروع نحو مستوطنة «مرغليوت» مقابل الحدود الشمالية مع لبنان.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان «حزب الله، في بيان لها، مساء امس عن استهداف ‏مجاهديها لموقع «رويسات العلم» في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا بالصواريخ ‏والأسلحة المناسبة.
وأعلنت المقاومة في بيان آخر، استهداف موقع العباد بالصواريخ الموجّهة وتدمير كمية من تجهيزاته الفنية والتقنية.
أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أنّ حزب الله اليوم في قلب المعركة ويحقق إنجازات «على الأرض ، وهناك ثلاث فرق صهيونية موجودة في مقابل حزب الله، فيما هناك خمس فرق مقابل غزة».
ونقلت الميادين عن الشيخ قاسم، قوله: إنّه لو لم يكن حزب الله في هذه المواجهة، لكانت الفرق الصهيونية الثلاث المواجهة لحزب الله مع الفرق الأخرى مقابل غزة.
وحذّر من تدخّل العدو الصهيوني أكثر.. مؤكداً أنّ الأمور حينها ستتوسع.
ولفت إلى أنّ «طوفان الأقصى» «حقق إنجازاً موصوفاً سيبقى في نعش الكيان الصهيوني إلى سقوطه».
كما أكّد الشيخ قاسم، أنّ حزب الله تلقى الكثير من الاتصالات لمنع تدخله في هذا العدوان، «لكننا الآن في قلب المعركة».. قائلاً: «نقول لمن يتّصل بنا، بأن عليه وقف العدوان أولاً، حتى لا يتوسّع الصراع».
وأشار إلى أنّ ما يقوم به الحزب في الجنوب الآن «هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلّب الأمر أكثر من ذلك فسنفعل، والعدو في حيرةٍ من أمره».. مشدداً على أنّ الدخول البري «الإسرائيلي» إلى غزّة سيكون مقبرةً للعدو و”ليس أمامنا إلا النصر وليس أمامهم سوى الهزيمة”.
وأضاف الشيخ قاسم: “لسنا مُجبرين على توضيح خطّتنا، وعلى العدو الاكتفاء بالهزيمة التي مُني بها، وإلا ستكون له هزيمة أكبر ولا أمل له بالنصر”.
وتابع: «نحن معنيون بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيتنا بما يخدم نصر المقاومة وتحرير فلسطين والقدس وما يخدم أمتنا».. مشدداً على أنّه «كلما تتالت الأحداث، ونشأ ما يستدعي تدخلنا أكثر، فسنفعل ذلك».
وتساءل الشيخ قاسم عما إذا كان «يتوقع أحد أن بإمكانه الاستفراد بالمقاومة الفلسطينية».. مؤكّداً أنّ المقاومة لم تعد «حزباً أو جماعةً أو منطقة بل هي شعوب بأكملها».
وقال الشيخ قاسم: إنّ العدو يشنّ حرب إبادة وتدمير ممنهج يستهدف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.. مبيناً أن «أعداؤنا جبناء وخائفون من قدرات المقاومة، لذا هم على طريق الزوال ويرتكبون الجرائم بحق المدنيين، وهذا الأمر لن يمر دون عقاب».
وفي ختام حديثه أكّد نائب الأمين العام لحزب الله أنّ «طوفان الأقصى» فضح الغرب الذي يمنع أيّ قرارٍ يُدين جرائم الاحتلال، وهو يتحمّل كامل المسؤولية.. مشدّداً على أنّ المواقف بشأن «حل الدولتين» هو مجرّد ذر للرماد في العيون.
وفي سياق متصل أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني السيد هاشم صفي الدين، أن “المقاومين في هذه المنطقة يتمسكون بسلاحهم وجاهزون للقتال حتى آخر الطريق وسنكون حاضرين في كل جبهة بصواريخنا وسلاحنا”.
ونقل موقع المنار عن السيد صفي الدين في كلمة له خلال الحفل التأبيني للشهداء مهدي عطوي وحسين فصاعي وابراهيم الدبق في بلدة كونين الجنويية، قوله: “من المهم جداً أن تكون القضية واضحة وبينة ومحقة ومشروعة ومقبولة على المستوى الديني والعقائدي والوطني ونحن في مقاومتنا التي نفتخر بها نقاتل في ظل قضية محقة دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا وطرد الاحتلال”
وأضاف: “العدو ما زال يحتل أرضنا ويهدد وجودنا وما زال يحمل ثأرا لينتقم من هزيمته عام 2006”.
واعتبر أن “ما يحصل في غزة اليوم له إرتباط بكل قضايا أمتنا الأساسية وله ارتباط بالقدس والمقدسات”.
وتابع قائلاً: “عندما يهب العالم الغربي ولا سيما أمريكا للدفاع عن هذا الكيان فهذا لأنه شعر بأن هذا الكيان في خطر”.
وأوضح أن كل المشاريع التي تتالت فصولا في المنطقة وبذلت فيها أمريكا مليارات الدولارات كان لأجل هدف واحد ألا وهو أن الذي كسر الهيبة «الإسرائيلية» أي حزب الله يجب أن يُكسر في لبنان والمنطقة وكل العالم.
واستطرد بالقول: «لم يتحملوا نتائج «طوفان الأقصى» فهبوا لنجدة الكيان ودعمه، ومن يقصف المستشفيات ويقتل الأطفال والنساء فهذا يدل على أن هناك تصميم أمريكي وأوروبي على هذه المجازر وهم شركاء فيها». ولفت إلى أن «التجبر والطغيان الصهيوني الأمريكي نشاهد أثاره في قطاع غزة اليوم، وما يحصل في غزة يوصلنا إلى عدة نتائج منها أن أمريكا والدول الأوروبية والغربية هي ليست دولا بل عصابات ومافيات قتل وتجار دماء”.
وشدد السيد صفي الدين على أن «كل ما يفعلونه وما سيفعلونه مع الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية التي تنتفض اليوم، سوف يذهب مع الرياح، ولن يقتلوا الروح الموجودة فينا وهي روح المقاومة وروح أهل البيت وكربلاء والدفاع عن الحق».

قد يعجبك ايضا