العملية تحمل أبعاداً وانعكاسات سياسية وعسكرية واقتصادية على الواقع العربي والدولي

مراقبون وسياسيون: عملية “طوفان الأقصى”.. نتاج طبيعي للغضب على تدنيس مقدسات الأمة

أوضح مراقبون وسياسيون أن عملية «طوفان الأقصى» جاءت تلبية فلسطينية لطوفان من الغضب العربي والإسلامي عموما والفلسطيني خصوصا في معاقبة المحتل الصهيوني وتلقينه درسا قاسيا يوقفه عند حده ولو قليلا بعد أن أمعن في إفساده وبث سموم قتله وإجرامه وإذلاله لأصحاب الحق في الأرض من أهلنا في كل أنحاء فلسطين المحتلة، وامتدت لتشمل كل بلاد العرب والإسلام، وبعد أن مارست الصهيونية كل أساليب القتل والغش والخداع العسكري والسياسي والاعلامي والمعلوماتي لمسخ العقول وتدمير القيم والمغالطة في كل المواقف لجر الفلسطينيين وكل العرب والمسلمين إلى تحالفات صهيونية لمزيد من إضعافها ولتوسيع برامج التطبيع مع كيانهم الغاصب والمحتل والمختل قيميا وأخلاقيا، والهيمنة على مقدرات الأمة وثرواتها وشعوبها.
استطلاع / أسماء البزاز

البداية مع الدكتور محمد محسن الحوثي – كلية التجارة والاقتصاد بجامعةصنعاء حيث يقول : ما حققته المقاومة الفلسطينية، في عملية «طوفان الأقصى»لم يحدث من قبل، شهدنا عمليات فردية نوعية، ترفع الرأس، سجلها التاريخ في أنصع صفحاته، وهي كثيرة، ومنها الشهيد الفلسطيني الذي قتل أكثر من عشرة صهاينة بمسدس، ومن العمليات النوعية خروج ستة أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الصهيوني، وقبل ثلاثة أعوام حدثت عملية سيف الأقصى، وكسرت الحاجز النفسي لدى أبطال المقاومة، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ١٤٤٢هـ.
وقال الحوثي : إن ما حدث منذ يوم السبت٧ أكتوبر٢٠٢٣م، أذهل العالم، ناهيك عن الصهاينة الذين تبلدوا أمام القدرات التي استخدمتها كتائب وفصائل المقاومة الفلسطينية، التي حققت نصرا عظيما في معركة غير متكافئة مع قوى الاحتلال الغاصب، ومثل تحرك الفلسطينيين هزيمة نكراء للعدو نفسياوإعلاميا، وأمنيا، واستخباراتيا، وتقنيا، وإعلاميا،  مبينا أنه ومن خلال المتابعة تبين استخدام المقاومة عناصر الأزمة الأساسية والجوهرية، ممثلة في عنصر المفاجأة، عنصر السرعة، ثم عنصر الهجوم والمباغتة وكسر الحاجز يعتبر نصرا مؤزرا، أن الهجوم واسع النطاق لغلاف أو محيط غزة وضع العدو في مقتل.
وتابع : اقتحمت المقاومة المعسكرات والبلدات، يوم سبتهم، وعلى نهاية عيدالعرش، وهم في غفلتهم يعمهون، فأحدثت المقاومة ذعرا وحوفا في نفوس الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية ، وقتل ما يقارب ألف صهيوني، وأسر عدد لابأس به من الضباط والجنود الصهاينة، وعجز الكيان أن يحرك أي شيء، حتى أنه لم يستطع عقد اجتماع عادي، إنه يوم من أيام الله، وسيظل من الأسرار التي لم تستطع أجهزة الأمن والاستخبارات اكتشافه، بما فيه الموساد والشين بيت، والcia ..الخ.
ويرى الحوثي أن هذه العملية أثبتت قدرة الكتائب والفصائل الفلسطينية علىمواجهة الصهيونية، ودخولها المعركة موحدة، وأثبتت أيضا أن قوى العدو أقرب إلى الزوال، وأن نصر الله قريب ومع أصحاب الحق، وملاك الأرض، والتضحية في سبيل الحق أمر لابد منه، بل إن المتوقع هو القصف العشوائي على “غزة”، المساكن، والبنية التحتية من مشروعات الكهرباء وغيرها، وما هو متوقع أيضا فرض الحصار الشامل، بغرض إعادة الاعتبار، وأنى لهم ذلك.

عربدة الصهاينة
من جهته يقول المحلل السياسي الدكتور محمد الحميري: إن طوفان الأقصى جاء تلبية فلسطينية لطوفان من الشوق والرغبة العربية والإسلامية عموماوالفلسطينية خصوصا في معاقبة المحتل الصهيوني وتلقينه درسا قاسيا يوقفهعند حده ولو قليلا بعد أن أمعن في إفساده وبث سموم قتله وإجرامه وإذلالهلأصحاب الحق في الأرض من أهلنا في كل أنحاء فلسطين الحبيبة المحتلة، بل وامتدت تآمرات وجرائم عصابات الصهاينة لتشمل كل بلاد العرب والإسلام، وبعد أن مارست تلك العصابات الصهيونية كل أساليب القتل والغش والخداع العسكري والسياسي والإعلامي والمعلوماتي لمسخ العقول وتدمير القيم والمغالطة في كل المواقف لجر الفلسطينيين وكل العرب والمسلمين إلى تحالفات صهيونية لمزيد من إضعافها ولتوسيع برامج التطبيع القذرة مع كيانهم الغاصب والمحتل والمختل قيميا وأخلاقيا، والهيمنة على مقدرات الأمة وثرواتها وشعوبها لتصبح خاضعة ذليلة منقادة له ولمشاريعه الإفسادية والتدميرية للبشرية كلها.
وأضاف الحميري : وبعد أن شعر قادة ومجرمو هذا الكيان الشيطان أنه قدسيطر وتمكن من سلب الإرادة الحرة على التفكير والإبداع والحرية من معظم عقول وضمائر الحكام والشعوب في العالم والمسلمين والعرب الذين توهم الصهاينة أنهم قد نجحوا في أن يزرعوا في أذهانهم فكرة تفوق الصهيوني النوعية والعسكرية والعلمية على الجميع وأنهم كما زينت لهم نفوسهم الخبيثة قد باتوا جميعا مستسلمين أمام عربدة الصهاينة وخاضعين لهم ولعملائهم وغير قادرين على صدهم ومواجهتهم في أية معركة أو منازلة.
وتابع : جاء هذا الطوفان القتالي الشجاع والمحكم الإعداد والذكي فيأهدافه وطرقه ووسائله واستراتيجياته العسكرية والهجومية ليثبت لهم وللعالمأن للحق رجالاً لا يمكن أن تغيب شمسهم، وأن هناك مقاومة فلسطينية وعربيةوإسلامية متحالفة مع الله أولاً ومع كل ساحات الصمود الحقيقية والمقاومةالعربية والإسلامية الباسلة والقادرة على إرباك خططهم وفضح نفسياتهم ودكتحصيناتهم وقتل وأسر أكبر عدد من جنودهم وعملائهم في دقائق وساعات وأيام قليلات في كل معسكراتهم ومقراتهم هم وكل من يقفون معهم في حماية وتنفيذ مخططاتهم الاجرامية والاستعمارية والاستعلائية من شباب وشيوخ من الجنسين ممن يصنفون كجنود ومجندات في المستوطنات التوسعية الصهيونية، وفي عمق مواقع ومدن ومراكز عمل ذلك الكيان الشيطان، وأنزلت بهم طوفان أشد بأسا وتنكيلا لم يحسبوا له حسابا ولم يستطيعوا مواجهته بكل استعداداتهم وخططهم التي ظنوا أنها قد باتت حصونا مانعة لهم من عذاب الله على أيدي عباده المؤمنين والمظلومين والمستضعفين في فلسطين الذين استلهموا قيم السماء والحق والأمة كلها ونفذوا طوفانا جهاديا وغضبا سماويا وإنسانيا شجاعا اربك العدو وأذهله واذهل العالم معه والحق بالصهاينة من الخسائر النفسية والجسدية والعسكرية والتكتيكية ما سيجعل هذا الكيان ينهزم ويعيد النظر في كل سياساته التوسعية والإجرامية التي خدع العالم وخدع نفسه بها.

القيود المفروضة
د. يحيى أحمد جحاف عضو مجلس الشورى- استهل حديثه بمباركة إخواننا المجاهدين الفلسطينيين من كل الفصائل الفلسطينية المجاهدة والشعب الفلسطيني المجاهد بهذه العملية الكبيرة الجهادية طوفان الأقصىوأضاف: شنت المقاومة الفلسطينية في غزة هجوماً مفاجئاً على الكيانالصهيوني أطلق على العملية اسم (طوفان الأقصى)، مما أثار ردا فعليا قويامن جانب الكيان، وقد اعتبرت حماس هذه العملية، التي أدت إلى سقوط أكثر من 1000 قتيل حتى الآن، وأكثر من 2400 جريح بمثابة انتقام من الإجراءات الإسرائيلية، مثل الحصار المستمر على قطاع غزة والتوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية. بالمقابل اعلنت إسرائيل “حالة الحرب” مع سقوط الاف الصواريخ منقطاع غزة، وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في جميع أنحاء المناطق الجنوبية والوسطى، وحث الإسرائيليين على البحث عن مأوى في منشآت مضادة للقنابل.وقال جحاف: إنه في ضوء ذلك سنحدد المضامين والأبعاد لهذه العملية وفقالأحداث ومقدماتها ونتائجها وما سيتمخض عنه من ناحية المضامين ، تتجسدمضامين هذه العملية بتصاعد قدرات المقاومة الفلسطينية المتمثلة بحماس، إذ أعلنت حركة حماس الفلسطينية مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية، وأطلق مقاتلوها أكثر من 500 صاروخ، وأعلنت الحركة في بيان لها: “لقد قررنا وضع حد لجميع جرائم الاحتلال فقد انتهى زمن يهاجم دون محاسبة”.
مضيفاً: كما تمثل الهجمات الصاروخية تصعيداً مثيراً لقلق الكيان الصهيونيوالمجتمع الدولي خاصة الحلفاء الداعمين؛ نظرا لنوعية العملية وضخامتهاوجرأتها واختراقها القدرات الاستخبارية الإسرائيلية، خاصة حينما تم تداولمقاطع فيديوية على وسائل التواصل الاجتماعي تصور مسلحي المقاومةالفلسطينية داخل بلدة سديروت الحدودية الإسرائيلية بتنفيذ العملية.
وتابع جحاف: إن مقدمات هذه العملية جاءت نتيجة تصاعد التجاوزاتالصهيونية وحصول اشتباكات عنيفة في الضفة الغربية بشكل مستمر، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين إلى مقتل ما يقارب من ٢٠٠ فلسطيني هذا العام، وفي حين تدعي إسرائيل أن هذه الغارات تستهدفالمسلحين، فقد وقعت خسائر في صفوف المتظاهرين الذين كانوا يرشقونهابالحجارة والمارة الأبرياء. وعلى العكس من ذلك، أدت الهجمات الفلسطينيةعلى أهداف إسرائيلية إلى مقتل أكثر من ٣٠ شخصاً، وامتدت هذه التوتراتأيضا إلى غزة، حيث نظم الناشطون التابعون لحركة حماس مؤخراً مظاهرات حاشدة على طول الحدود الإسرائيلية، توقفت هذه المظاهرات قبل ايام بعد جهود الوساطة الدولية، مايجعل من هذه العملية مباغتة ومفاجئة.
وبين جحاف: وبالتوازي فإن هذه العملية لها ارتباط مباشر بالتطبيعالسعودي الاسرائيلي، ما سيعمل على إبطاء وتيرة هذا التقارب ويقوض جهود التطبيع معها ومع الدول المطبعة او يجعلها في موقف محرج إزاء دعمها وتواصلها الدبلوماسي مع الكيان الصهيوني خاصة إذا ماشنت اسرائيل حرباً قاتلة ضد الفلسطينيين.

بداية التحرر
اللواء يحيى المهدي رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى يقول: إن عملية طوفان الأقصى هي بداية تحرير الأقصى من دنس اليهود بل وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المغتصبة الرازحة تحت الاحتلال منذ عام ٤٨ م حيث أظهرت قوة وبأس وشدة وشجاعة أبناء المقاومة الفلسطينية وهشاشة وضعف وخوار.
وقال المهدي : أظهرت العملية الفشل السياسي والأمني والعسكري والاستخباراتي للكيان الصهيوني الذي ارتبك فيه المشهد وانهارت الدولة ولم تتمكن حتى من الدفاع عن جنودها المدججين بأقوى الأسلحة في العالم وأصبحت ذليلة ضعيفة لا تساوي شيئا وانتهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر وكيف ظهرت عليهم الذلة والمسكنة التي ضربها الله عليهم منذ آلاف السنين حينما قام الفلسطينيون بما أمرهم الله به من الجهاد في سبيله بقتال أشد الناس عداوة للمؤمنين ووعدهم بالنصر المؤزر إذا عملوا بتوجيهاته وكيفية التعامل مع أعداء الله ورسوله قتلة الأنبياء ونابذي كتاب الله وراء ظهورهم والمفسدين في الأرض وقد شهد العالم بأكمله كيف تحقق النصر لأمة قليلة على فئة كبيرة مصداقا لقوله تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله ) ولقوله تعالى (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) وقال : لقد ولى زمن الهزائم العربية في ظل وجود دول محور المقاومة متماسكة وقوية وصادقة قولا وعملا وأن الأسطورة الأمريكية قد أصبحت في خبر كان مع وجود مقاومة فلسطينية قوية ثابتة مؤمنة بالله وبقضيتها وقد أعلنت مبدأ الجهاد في سبيل الله فحقق الله لها النصر . وهذا ما يشير إليه الوضع بأن هناك فشلا استخباراتيا للأمريكان في المنطقة لأنها تراقب الوضع عن كثب منذ سنوات عديده بشكل علني وواضح وحينما تستمر المقاومة في اليوم الثاني على التوالي برشق الأراضي المحتلة بمئات الصواريخ تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها منتصرة بكل المقاييس وأنها قد اتخذت قرارها الحاسم بتطهير كافة الاراضي الفلسطينية من دنس الاحتلال الصهيوني وقال أن إرسال الطائرات الأمريكية لإسرائيل لن يغير المعادلة القائمة حاليا فالقواعد العسكرية في الخليج العربي هي أكبر من الطائرات المرسلة وإنما هي لذر الرماد في عيون الشعب الأمريكي أن أمريكا لن تتخلى عن اسرائيل ودعمها في عنجهيتها .

طوفان الكرامة والعزة
السياسي نايف حيدان يقول من جانبه : منذ العام ١٩٧٣م وتحديد ٦ أكتوبر لم تفرح الشعوب العربية الحرة ولم تتوحد الهتافات وتنطلق الاحتفالات فيمختلف بقاع الأرض إلا في هذه العملية التي ترفع الرأس وتريح القلب عملية( طوفان الأقصى )، مضيفاً: لاشك أن هذه العملية الناجحة شكلت نقلة نوعيةفي انتقال المواجهة بين الفلسطينيين والصهاينة المحتلين من موقف الدفاعللهجوم وأثبتت وكشفت وعرت القوة الصهيونية ، أجل فلو كان هناك عملياتمتلاحقة ومدروسة ومخطط لها مثل هذه العمليات التي أربكت الجيشالإسرائيلي وكل الداعمين له منذ احتلال الأراضي الفلسطينية لكان قد نسينااسم إسرائيل وأنها احتلت فلسطين، واليوم ومثلما كانت عمليات طوفانالأقصى ناجحة فلن تستمر بألقها ونجاحها إلا إذا تداعت معها عمليات مواكبةوموازية ومؤازرة لطوفان الأقصى من كل دول محور المقاومة .
وقال حيدان : وإن ظلت هذه المواقف للدول العربية والإسلامية ودول محورالمقاومة في موقف المتفرج والمشجع والمصفق ومصدر للبيانات فإن الكارثةستكون أكبر وسيلحق بالمقاومة الفلسطينية ضربات موجعة وستكون الخسائرباهظة جدا كرد صهيوني على هذه الضربة الموجعة .

الطوفان يلقف ما يأفكون
الكاتبة ماريا الحبيشي تقول: إن معركة طوفان الأقصى أسقطت قصص وروايات الجيش الإسرائيلي والذي ظل يمارس أبشع المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لما لقوى الاحتلال من تكنولوجيا قتالية حديثة وهو ما أهلته لأن يطلق عليه بالجيش الذي لا يقهر فاليوم تبخرت كل تلك المسميات أمام مجاميع من مقاتلي القسام بإلحاق الهزيمة بألوية النخبة وفي وسط تحصيناتها المنيعة واسقاط المئات من القتلى والآلاف من الجرحى ومئات الأسرى وفضحت إسرائيل أمام شعبها وكافة الحكام المطبعين معها  وكذلك فضحت أمام قوى الغرب الداعمة لها.
وتابعت الحبيشي: نستطيع أن نجزم أن مجاهدي القسام انتصروا لمظلومية كل الفلسطينيين بل لكل الأمة العربية و الإسلامية فالانتصارات ستتوالى  وما معركة طوفان الأقصى الا بداية وهاهي اليوم فلسطين تزدهي وتتزين بأروع الملاحم البطولية وترسم الفرح في قلوب أحبائها الأحرار في كل مكان في الدول العربية والإسلامية.

قلب المعادلة
ويرى الإعلامي الحسين عبدالكريم السقاف أن عملية «طوفان الأقصى» التي نفذها أبطال المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الغاصب ليست مجرد عملية عسكرية عادية بل طوفان الأقصى جاءت كرد فلسطيني قاس طال انتظاره منذ أكثر من خمسين عاما حتى اليوم وعملية عسكرية لم يحدث لها مثيل في تاريخ الحروب في العالم من حيث نوعية الهجوم والسلاح والتوقيت والنتائج ونسبة النجاح التي تحققت بنسبة ١٠٠% فمن يتصور ان ينفذ ابطال المقاومة الفلسطينية عملية بهذا الحجم وبهذه الدقة وبهذا الأسلوب العسكري الذي لا شك سيدرس في كبرى الأكاديميات العسكرية العالم وبالفعل طوفان الأقصى مثلت الرد الشافيوالعملي على جرائم العدو الصهيوني الغاصب التي يمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني منذ سته عقود ماضية .
وتابع السقاف : في وقت بادر الكثير من حكام العرب للتطبيع مع هذا الكيانالصهيوني الغاصب فقد وجهت طوفان الأقصى صفعة لدعاة التطبيع وأنصاره في المنطقة الذي باعوا القضية الفلسطينية وباعوا قيم الإسلام والعروبة وبالتالي استطاعت عملية طوفان الأقصى قلب المعادلة العسكرية في فلسطين رأسا على عقب لأنها خلقت وأثبتت تفوق القدرات العسكرية للمقاومة بشكل لم تتوقعه إسرائيل وبالتالي ستكون لها أبعاد مختلفة باعتبارها تؤسس لمرحلة جديدة يكون فيها صوت المقاومة وفعلها هو الأقوى.

نماذج عظيمة
الإعلامية أشواق صبرة تقول من جهتها: عند قراءة الأحداث وكيفية الهجوموهذه الهجمة العظيمة “طوفان الأقصى” إنما هي تأييد من الله ونصر قريبلأوجاع عاشتها فلسطين منذ سبعين عاماً.
وأضافت صبرة: ٧ اكتوبر يوم أسود على اسرائيل وعلى أعوانها ومن والاها من المطبعين والمطبلين بما يتغنون من قوة وهيمنة، رجال الرجال سيأثرون لنماذج عظيمة منها محمد الدرة وشيرين أبو عاقلة ولقادة ومدنيين خسرناهم في أوقات كثيرة ولكن حان الوقت للرد وإن جند الله هم الغالبون ولو كره الكافرون. وعلى الجميع أخذ اعتبارات جديدة للأيام القادمة والقادم أعظم .

قد يعجبك ايضا