حماس تطالب بطرد سفراء العدو الصهيوني والنفير العام في كل الميادين
الجهاد: توجيه الاتهام ضدنا بقصف “المعمداني” لن يعفي العدو من مسؤوليته في المجزرة
بيروت/
طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بطرد سفراء العدو الصهيوني من كل العواصم العربية والإسلامية، ووقف كلّ أشكال التطبيع والتنسيق والتعاون معه، وتفعيل كافة أشكال المقاطعة ضدّه.
وفي مؤتمر صحفي في بيروت، أمس الأربعاء، دعت الحركة إلى فتح المعابر لإدخال قوافل المساعدات الإغاثية، الإنسانية والطبية والغذائية، وسرعة تأسيس مشافٍ ميدانية متكاملة الخدمات لإنقاذ مستشفيات قطاع غزّة ودعم استمرارها في تقديم خدماتها للجرحى والمصابين.
وجددت الحركة تأكيدها على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني، والتحرّك الجاد والمستمر لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها قطاع غزَة.
كما طالبت الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى النفير والاحتشاد والتظاهر في كل المدن والساحات في يوم الجمعة القادم، ليكون يوماً مشهوداً لطوفان أمتنا الحرة نصرة لفلسطين ورفضاً للإبادة الجماعية.
ودعت “حماس” وكالة الأونروا إلى عدم التخلّي عن مسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، ومباشرة عملها في كل المجالات الصحية والتعليمية وغيرها، مثمنة قرار إلغاء القمَّة التي كانت مقرّرة اليوم، مع الرّئيس الأمريكي الداعم للعدو والشريك في حرب الإبادة الوحشية التي يتعرّض له الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن معركة “طوفان الأقصى”، حقٌّ مشروع للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت وتقاعس العالم في وضع حدّ لإرهابه المتصاعد، وتنكرّه لكافة حقوق الفلسطينيين وتطلعاتهم في تحرير أرضهم والعودة إليها.
وأوضحت حركة “حماس” أن مجزرة مستشفى المعمداني الجريمة النكراء التي لم يسبق لها مثيل في السادية والإجرام تأتي في ظل الدَّعم الأمريكي المفتوح والمطلق للاحتلال، وانحياز بعض الدول الغربية له، وتقاعس المجتمع الدولي في إدانة وتجريم هذه الحرب الهمجية المعلنة ضد قطاع غزّة.
من جانب آخر ردّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على تزوير العدو الصهيوني للحقيقة بشأن محاولة اتهام الجهاد بقصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، مساء الثلاثاء الماضي.
وقالت الحركة في بيان لها أمس: إنّ “توجيه الاتهام نحو الجهاد الإسلامي لن يعفي العدو من مسؤوليته عن المجزرة».
وأضاف البيان: إن” العدو يحاول فبركة الأكاذيب كعادته ليتنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية».
وأكد البيان أن حركة الجهاد في فلسطين كما باقي قوى المقاومة في غزة، “لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ».
وشددت الحركة على أن “العدو الصهيوني يردد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافه لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات، وهو اتهام خطير يهدف من ورائه إلى التنصل من المسؤولية عن جريمته واستهداف مستشفيات أخرى».
ولفتت الحركة إلى أن المستشفى تلقى تهديدات علنية للإخلاء من قبل العدو، بالإضافة إلى أن “تضارب الروايات التي يقدمها العدو تكشف كذبه، وأن ما يردده في وسائل الإعلام هو محض فبركة وافتراء».
ولفت البيان إلى وجود عدد كبير من المراسلين الميدانيين، وشهود العيان في مكان المستشفى، والفيديوهات التي صورت لحظة قصفها، بالإضافة إلى أن “وزن الرأس المتفجر، وزاوية سقوط القنبلة، وحجم الدمار الذي خلّفته، كلها موثقة وتؤكد أن الاستهداف كان بقصف جوي أطلق من طائرة حربية مشابهة تماماً للقصف الذي يشاهده العالم على مدار الساعة في قصف البيوت الآمنة والأبراج في قطاع غزة».
وأوضحت الحركة على أنّ “تنصّل العدو من مسؤوليته ليس بالأمر الجديد، في وقت يردد هذه المزاعم دائماً للتنصل من اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، واستهداف الأطفال في مخيم جباليا أثناء معركة وحدة الساحات، والتي عاد جيش الكيان لاحقاً واعترف بمسؤوليته عنها بعدما ادعى أن صواريخ المقاومة هي التي تسببت بها».
ودعت الحركة وسائل الإعلام إلى عدم الانجرار نحو فبركات العدو الصهيوني وتزويره للحقائق.
وتواصلت كتائب القسام لليوم الـ12 على التوالي، قصف مواقع ومغتصبات العدو وصولاً إلى “تل أبيب” وحيفا.
وقامت كتائب القسام يوم أمس الأربعاء، استهداف كيبوتس “نيريم” وتجمعاً للجنود قرب “كيسوفيم” بقذائف الهاون، حسب الموقع الرسمي للمقاومة.
كما قصفت كتائب القسام تحشدات لجنود العدو قرب “نير عام” بقذائف الهاون وبرشقة صاروخية.