الثورة نت../
قال محافظ لحج، أحمد حمود جريب، إن المرحلة التي يشهدها اليمن، لاسيما ما تعيشه المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، يؤكد استمرار القوى الأجنبية الطامعة في الاحتلال، والاستيلاء على الأرض اليمنية، ونهب مقدراتها وثرواتها.
وأكد المحافظ جريب -في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن الاحتفال بالذكرى الستين لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة يعكس مشاعر الفخر والاعتزاز بنضالات الشعب اليمني، وتضحيات الآباء الذين رفضوا وقاوموا أشكال الاحتلال والوصاية الخارجية.
وأوضح أن الاستعمار حاول طمس الهوية اليمنية وبقاء اليمن تحت وطأة الارتهان.. وأضاف: “لكنها ما لبثت أن انتصرت عزيمة اليمنيين، وانتقمت لكرامة أرضهم وشعبهم وسيادته واستقلاله، كما هو حال شعبنا اليوم بما يعانيه ويعايشه الأحرار من تضحيات في استكمال دور النضال، وتحقيق المبادئ ذاتها من الحرية والاستقلال والسيادة”.
وأشار إلى أن المحتل بكل أشكاله وأدواته لا يمكن له تحقيق أي مطمع أو مكسب على حساب اليمنيين، ومصيره إلى زوال، كما حل بسابقيه على أرض اليمن، ومقبرة الغزاة ومنبع الثائرين الأحرار.. مبيناً أن العملاء والخونة المتشبثين بأحلام زائلة مبنية على المال المدنس والخيانة، لن يجلبوا لأسيادهم سواء المزيد من النكبات والنكسات.
وأفاد محافظ لحج بأن اليمن قيادة وشعباً، وبعد 60 عاماً من طرد المحتل البريطاني من جنوب اليمن في الـ 14 من أكتوبر، يقفون اليوم بكل عزيمة وقوة للتصدي لبقايا الاستعمار وأدواته الرخيصة، التي تظن أنها ستحقق ما فشل المحتل البائد في تحقيقه طيلة 129 عاماً.
وأكد أن حركة النضال والكفاح لن تتوقف، وسيواصل اليمنيون مسيرة التحرر والاستقلال، التي بدأها الآباء والأجداد.. مجدداً التأكيد على ثبات أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية المحتلة، لا سيما محافظة لحج، التي كانت شرارة ومنطلق ثورة 14 أكتوبر، على الموقف الوطني تجاه المحتل وأدواته، والتصدي لمؤامراتهم ضد اليمن وسيادة أراضيه.
وقال المحافظ جريب: “إن التاريخ سيعيد نفسه، وسيتصل العهد بالعهد، والثورة بالكفاح، والتاريخ بالتاريخ، ومن نصر إلى نصر في كل الجبهات والمسارات وإلى الأبد”.