عرب التطبيع شركاء في الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني
وول ستريت جورنال: طائرات A-10 وصلت الإمارات لتعزيز الردع ضد حماس
أذرع الإمارات الإعلامية والإلكترونية تتبنى حملة لدعم إسرائيل وشيطنة الفصائل الفلسطينية
الحاخام هرتسوغ من الرياض: سنحول غزة إلى نكازاكي ثانية
بدأت الحقائق تتكشف بشكل متتال بشأن مشاركة دول عربية بشكل فعلي الكيان الصهيوني في الإيغال بدماء الفلسطينيين عبر عدوانها المستمر .
فقد كشفت صحيفة أمريكية أن سرباً من الطائرات الأمريكية وصلت إلى قاعدة الظفرة الجوية بأبوظبي .
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن البنتاغون، أن سرباً من طائرات A-10 وصل قاعدة الظفرة في الإمارات لدعم الاحتلال الإسرائيلي وردع أي هجمات.
وقال مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية، إن هذه الخطوة تهدف إلى «تعزيز الردع» ضد حركة حماس.
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن سرب المقاتلات الأمريكية سيتمركز في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات.
وقاعدة الظفرة الجوية هي مطار عسكري تقع على بعد حوالي 32 كم جنوب العاصمة أبوظبي، وتشغل من قبل القوات الجوية الإماراتية والأمريكية والفرنسية، وانطلقت منها العديد من العمليات العسكرية ضد طالبان في أفغانستان، وداعش بالعراق.
وعلى خلاف الدول العربية -التي حملت الاحتلال الإسرائيلي السبب الرئيسي في إطلاق عملية “طوفان الأقصى”، بسبب انتهاكاتها المستمرة في الضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك- قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن “طوفان الأقصى” تمثل “تصعيداً خطيراً وجسيماً”.
وبرزت دولة الإمارات بوصفها المساند الإقليمي الأكبر لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.
وأطلقت الأذرع الإعلامية والحسابات الإلكترونية التابعة للإمارات حملة دعم واسعة لإسرائيل ومحاولة شيطنة فصائل المقاومة الفلسطينية.
بموازاة ذلك عمدت الإمارات إلى استغلال علاقاتها الإقليمية لتجنب فتح ساحات أخرى ضد إسرائيل.
ووفق موقع ايكيوس الأمريكي، فقد أطلع الإماراتيون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على اتصالاتهم بهذا الشأن.
ومني النظام الإماراتي بخيبة أمل شديدة على إثر التطورات التي تشهدها الأراضي المحتلة بفعل عملية طوفان الأقصى.
وأجمعت مصادر دبلوماسية بوجود حالة غضب واستياء في الإمارات من هشاشة إسرائيل في مواجهة عملية المقاومة الفلسطينية.
وبحسب المصادر فإن أبوظبي تشعر بقلق بالغ على مصير التحالف مع إسرائيل على خلفية ما تعرض له من ضربات غير مسبوقة من المقاومة الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن الإمارات سارعت لتوجيه رسالة دعم وتضامن عبر قنوات دبلوماسية متعددة إلى إسرائيل رئاسة وحكومة وجيشا وأبدت استعدادها لتلبية كل ما يطلب منه لإسناد الدولة العبرية.
أما إعلاميا، فقد أعربت الإمارات عن قلقها الشديد إزاء ما أسمته “تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، على خلفية عملية “طوفان الأقصى”.. مشددة في بيان لوزارة الخارجية على ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين. وقدمت خالص التعازي لجميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة.
ودعا رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أحمد الشيبة النعيمي النظام الإماراتي إلى وقف التطبيع مع إسرائيل في أسرع وقت.
وقال النعيمي في بيان “نصيحة لحكومة الإمارات بعد ما حصل اليوم في طوفان الأقصى بأن تنهي التطبيع مع الكيان الصهيوني في أسرع وقت”.
وأضاف قائلاً: “أنتم تستندون إلى كيان يتهاوى كل يوم، وصورتكم عند شعوب المنطقة تزداد سوءاً.. ارجعوا اليوم خيرٌ لكم”.
وقد أيد معظم الشعب الإماراتي عملية “طوفان الأقصى”
ونادراً ما تأخذ مشاعر الغضب لدى الإماراتيين شكل مظاهرات عامة أو انتقاداً مباشر للنظام؛ حيث يعد التعبير عن معارضة سياسات الحكومة محظوراً في الدولة وقد يؤدي إلى السجن المؤبد.
إلى ذلك ذكرت وسائل اعلام ان الحاخام اليهودي “يعقوب هرتسوغ” المقيم في العاصمة السعودية الرياض، قال في تغريدة أرفقها بصورته وهو يرتدي الزي العسكري الصهيوني، قائلاً أنهم سيجعلون ما حدث في مدينة “ناكازاكي” اليابانية، ومدينة “درزدن” الألمانية مجرد نزهة مقارنة بما سيفعله اليهود بغزة والشعب الفلسطيني. في إشارة إلى جرائم القصف بالقنابل الذرية التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحق شعب اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية ومحرقة القصف التي تعرضت لها مدينة “درزدن” الألمانية على يد الحلفاء خلال الحرب العالمية.
وكتب الحاخام الصهيوني، يعقوب هرتسوغ “ردة فعل الشعب اليهودي على المذبحة التي حصلت ستجعل درزدن ونيكازغي تبدوان كنزهة. تأتي وسط تواصل التحركات السعودية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.