مشروع الملعب الأحمر في ذمار هل سيرى النور؟

حسن الوريث

 

 

قبل عدة سنوات تحدثت في هذه الزاوية من وجهة نظر عن الملعب الأحمر في مدينة ذمار الذي يستضيف كافة الأنشطة والبطولات التي تقام في المحافظة سواء الرسمية منها أو غيرها ويستقبل الجمهور الرياضي المتابع لهذه الأنشطة والذي تمتلئ به جوانب الملعب يوميا لمتابعة المباريات وخلال زيارتي الأخيرة لمدينة ذمار ذهبت إلى الملعب وكنت أتوقع أن يكون قد تم تنفيذ مشروع الشهيد حسن زيد لتأهيل الملعب وتعشيبه وإضافة مرافق ومنشآت استثمارية تعود بالنفع والفائدة على الشباب والرياضة في المحافظة لأنه في منطقة مهمة وحيوية في مدينة ذمار ولكن -كما يقال- ظننت ظنا فخاب ظني فقد وجدت الملعب أسوأ مما كان.
خلال الزيارة التقيت بعدد من الرياضيين وتحدثت معهم عن سبب بقاء وضع الملعب كما هو رغم أهميته وانه الملعب الوحيد في مدينة ذمار الذي تقام فيه المباريات كما تقع بجواره مقرات ناديي نجم سبأ والفتح وهما في حالة يرثى لها والكل اجمع على أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع ابتداء من إدارتي الناديين ومكتب الشباب والرياضة وقيادة المحافظة وصولا إلى وزارة الشباب والرياضة الذين عجزوا جميعا عن تنفيذ مشروع متكامل لبناء ذلك الملعب الذي يشتمل على ملعب لكرة القدم وملاعب خفيفة ومشروع استثماري وإعادة تأهيل مقرات الناديين لتكون مقصداً للشباب والرياضيين وتوفير المكتبات والمرافق الثقافية فيها وأنا على ثقة أننا لو بذلنا الجهود والخطط بشكل سليم وصحيح فإن النجاح سيكون حتماً حليفنا في المستقبل وسيكون لدينا جيل رياضي مثقف ومتوازن يسهم في نهضة البلد وتحقيق الإنجازات باعتبار محافظة ذمار منجم نجوم ألعاب القوى والنشاط الثقافي وقد ابلغني احد الأصدقاء خلال الحديث عن تعثر مشروع بتمويل من منظمة التعاون الفني الألماني لتأهيل الملعب بسبب عدم تفاعل قيادة المحافظة ووزارة الشباب.
طبعا نتمنى أنا وكافة الرياضيين في محافظة ذمار أن تتفاعل وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب وقيادة المحافظة في إعادة الحياة لهذا الملعب من خلال تنفيذ مشروع متكامل يحتوي على ملعب كرة قدم وملاعب خفيفة ومكتبة ثقافية وتأهيل مقري ناديي نجم سبأ والفتح وإقامة مشروع استثماري يعود ريعه على الشباب وأنشطتهم ويمكن إطلاق اسم الشهيد حسن زيد على هذا الملعب لتحقيق وعد الشهيد لأبناء ذمار وفي نفس الوقت سيكون بادرة وفاء وتقدير له وتخليدا لذكراه وتعم الفائدة الرياضة في المحافظة .. فهل وصلت الرسالة وسيرى هذا المشروع النور أم أن الوضع سيبقى كما هو في ظل هروب كافة الأطراف المعنية عن القيام بواجباتها تجاه شباب ورياضيي المحافظة ؟

قد يعجبك ايضا