صهاينة الأعراب !!

عبدالله الأحمدي

 

 

وصفهم القرآن الكريم بأنهم ( أشد كفرا ونفاقا .. ) وزادوا تصهينوا.
الأعراب الذين نعنيهم هم أعراب البترو/ دولار؛ حماة المصالح الغربية؛ الذين سخروا ثروات الأمة لخدمة أعدائها، وفوق ذلك زادوا تآمروا على الأمة وخذلوا ثوارها.
لولا أنظمة البترو/ دولار لما بقيت إسرائيل لشهر واحد. هؤلاء الصهاينة الأعراب هم حماة دولة الاحتلال الصهيوني بما يقدمون لها من دعم عن طريق المواقف المتخاذلة، والشركات العابرة للقارات؛ والتي أغلبها صهيونية، تسهم في بقاء دولة الاحتلال.
في كل حرب يراهن الصهاينة العرب على هزيمة المقاومة، لكن الله خيب آمالهم، وأحبط أعمالهم. أكثر من سبعين عاماً من وجود دولة الاحتلال والأنظمة الكرتونية لم تطلق صاروخاً على دولة اليهود الصهاينة، بل إن صواريخها وجهت لضرب المقاومة الفلسطينية.
٧٠ ألف فدائي فلسطيني سحقتهم دبابات جيش الملك الحسين في الأردن في العام ١٩٧٠م بمؤامرة من أسرة بني سعود التي موّلت ذلك الانقلاب على المقاومة. ومثلهم الكثير في لبنان؛ عندما هجروا المقاومة في كل أنحاء الوطن العربي خدمة لإسرائيل.
عندما كانت الأنظمة وكيلاً للشعب الفلسطيني، أمدت الجيوش بأسلحة فاسدة، لإن جيش الملك الأردني كان يقوده ضابط بريطاني ( اللينبي ).
في حرب يوليو ٢٠٠٦م، بين جيش العدو الصهيوني والمقاومة اللبنانية كان الصهاينة العرب يراهنون على هزيمة المقاومة، لكن انتصار المقاومة وهزيمة جيش الاحتلال فاجأ العملاء.
حكام التفاهة، جمعوا حولهم كل النذالات بما فيهم علماء السلطان الذين يصدرون الفتاوى بتحريم العمليات الاستشهادية ضد اليهود، ويحللونها ضد المسلمين في أسواق العراق والشام وباكستان وأفغانستان واليمن، لا سيما ضد المسلمين الشيعة.
في عملية طوفان الأقصى الحالية تفاجأ صهاينة الأعراب قبل صهاينة اليهود بتلك الموجة العارمة من الهجوم الكاسح للمقاومة على جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين. بدأ صهاينة الأعراب يصرخون وينادون بالتهدئة.
المقاومة لم تطلب دعماً من الأعراب، أو مدداً؛ طلبت من العدو السعودي إطلاق معتقلي حماس في مملكة الدواعش. وطلبت من المتصهين أردوغان أن يكف عن إمداد العدو الصهيوني بالمعلومات الاستخبارية.
الآن تقف غزة تحت القصف بلا سند، والأعراب يتفرجون، بل يمدون العدو بالمعلومات. أمريكا حركت حاملة الطائرات والغرب بكامله فتح مخازن أسلحته لإمداد مجرمي بني صهيون بما يحتاجون من وسائل القتل والدمار. والأعراب يسخرون من محور المقاومة.
بوركت الثورة الإسلامية في إيران، فقد قلبت الموازين على الإمبريالية والصهيونية والأعراب، لا سيما في القضية الفلسطينية.
في انتفاضات الحجارة، كان الفلسطيني يتعشم بالأعراب إمداده ولو ببعض الأحجار، لكن اليوم الأمر تغيَّر؛ أصبحت المقاومة تملك الصواريخ والطيران المسيَّر والتكتيك العسكري والمقاتل المحترف. الرحمة للشهيد قاسم سليماني مهندس المقاومة.
لو تحرك أمريكا كل أساطيلها ومعها الغرب. ولو يضخ صهاينة الخليج والسعودية، ومعهم المهرولون للتطبيع كل أموالهم وبترولهم، فإن إسرائيل منتهية اليوم أو غداً. وما يجري من معارك هي تمرينات أولية لنهاية دولة بني صهيون وأذنابهم. هذه قوانين التطور تقول إن الأجسام الغريبة في وسط محيط متجانس تذهب إلى زوال.
بقي من عمر دولة الاحتلال الصهيوني أقل من ثلاثين عاما.
العمر الافتراضي لدولة إسرائيل هو مئة عام؛ قضت الخمسين السنة الأولى منها في انتصارات ضد الأنظمة العربية العميلة. وستقضي الخمسين سنة الباقي في هزائم إلى أن تنتهي من الوجود.
هزيمة ٢٠٠٦م في الجنوب اللبناني كانت البداية وستتبعها هزائم وهزائم.
والعاقبة لمن أحسن عملاً. وإنها لثورة حتى زوال دولة الاحتلال والأنظمة المطبعة.

قد يعجبك ايضا