غزة/
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الخميس، أن ما شهدته الضفة الغربية من اشتباكات الليلة الماضية في طولكرم ونابلس وقلقيلية ورام الله وسلفيت وطوباس، تأكيد على أن كل الضفة الغربية ستظل تقاتل العدو في كل شبر حتى دحره.
وفي بيان له نقلته وكالة “شهاب” الفلسطينية للأنباء أمس، نعى الناطق باسم الحركة حازم قاسم، شهداء طولكرم الذين اغتالتهم قوة صهيونية، موجهًا التحية إلى مقاومي الشعب الفلسطيني “الذين تصدوا لجيش العدو الصهيوني واشتبكوا معه في طولكرم ونابلس”.
وأكد قاسم أن الثورة في الضفة الغربية لن تهدأ إلا بتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وتابع قائلاً: “نشد على أيدي مقاتلينا من كتائب القسام الذين واجهوا العدو الصهيوني في هذه الاقتحامات واشتبكوا معه، كتفًا بكتف مع المقاتلين الميامين من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى”.
وأصيب خمسة جنود صهاينة بجراح أمس، خلال تصدي المقاومة لاقتحام كبير لقوات العدو الصهيوني لمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
واقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني، في سادس أيام ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.
ونشرت شرطة العدو عناصرها ووحداتها الخاصة وقوات “حرس الحدود” في القدس القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه، لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته وعند أبوابه الخارجية.
وأوضحت أن شرطة العدو واصلت التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية، ومنعت دخول الشبان.
وأشارت إلى أن القوات عرقلت دخول الطلبة إلى مدارسهم وفتشت حقائبهم عند باب السلسلة- أحد أبواب الأقصى.
وأدى عشرات المستوطنين طقوسًا وصلوات تلمودية وهم يحملون القرابين النباتية في باب القطانين- أحد أبواب الأقصى، فيما عرقلت شرطة العدو عمل الصحفيين أثناء تغطيتهم اقتحامات المستوطنين في اليوم السادس من ما يسمى “عيد العُرش” في البلدة القديمة بالقدس”
وبعد منعهم من دخول المسجد الأقصى، أدى عشرات الشبان المقدسيين صلاة الفجر في باب الأسباط بالبلدة القديمة.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين، ومساعي التهويد المستمرة بحقه.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة العدو الصهيوني، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وشنت قوات العدو الصهيوني فجر أمس، حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات طالت عدّة مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة.
وأفادت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء بأن قوات العدو اعتقلت مواطناً من واد الهرية بالخليل، بعد مداهمة منزله وتفتيشه لمدة استمرت ساعتين.
وعقب اقتحامها مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، اعتقلت قوات العدو شابا.
وأوردت الوكالة الفلسطينية قائمة بأسماء المعتقلين وأماكن اعتقالهم وفقاً لمكتب إعلام الأسرى.