أكاديميون وعلماء ومفكرون وكتاب ورجال قضاء لـ «الثورة »: الشعب خرج عن بكرة أبيه ليحتفل بالمولد الشريف ويقول للقائد: «فوضناك»
«فوضناك»، عهد جددته فئات الشعب اليمني قاطبة.. عهد باركه العلماء، وقضى بصوابيته القضاة، وانتهجه السياسيون.. عهد حلله المفكرون والكاتب، وصادق عليه المستشارون، وأعلنت وفنده أخباره وتقاريره وسائل الإعلام والتواصل.
“أحياه اليمنيون عرسا بهيجا لميلاد أجل وأعظم قائد عرفته البشرية «محمد صلوات الله عليه وآله وسلم».. واحتفلوا به ذكرى عطرة مثلت رسالة للعالم من أقصاه إلى أقصاه مفادها أن في اليمن لا تزال أمة قائمة على هدى المصطفى، تتمسك بثقافتها القرآنية، وتعتز بهويتها الإيمانية، وتلتف حول قائدها العلم الرباني حفيد المصطفى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، مباركة إعلانه التغييرات الجذرية في مسارات النهوض والبناء نحو تأسيس دعائم الدولة اليمنية الحديثة القائمة على هدى ونور كتاب الله، وبصيرة وحكمة أعلام الهدى من أهل البيت الأطهار”.
في سياق هذا الاستطلاع، تنقل «الثورة» جملة من تلك الآراء والأطروحات، فإلى التفاصيل:الثورة / يحيى الربيعي
البداية مع عضو رابطة علماء اليمن، الأمين العام للحقوق والحريات في ملتقى كتاب العرب والأحرار، فضيلة العلامة القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي، والذي أكد أن الاحتفال بالذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام هو الاحتفال بالهوية اليمنية الإسلامية، هوية الدين والعقيدة والإيمان والأخوة في الله والوطن. نعم إن الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على قلوب أبناء الشعب اليمني هي مناسبة عظيمة ارتبطت بتاريخ آباءهم وأجدادهم الأنصار. وفي هذه المناسبة يتم التذكير بسيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبسيرة وتعامل أهل بيته الكرام وصحابته الأخيار عليهم السلام من أجل التأسي والاقتداء بهم.
وأضاف إن خروج الشعب اليمني في يوم الـ12 من ربيع الأول من كل عام هو خروج مشرف وفي هذا العام كان الخروج والمشاركة بعشرات الملايين من الرجال والنساء والأطفال التي امتلأت بهم عشرات الساحات في جميع محافظات الجمهورية اليمنية وكانت تلك الحشود والأنوار والأعلام والمشاركة الواسعة هي بمثابة رسالة للداخل وللخارج بأن هذا الشعب اليمني العظيم حين سمع النداء والدعوة من قايد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله وهو يناديهم بأن يكون خروجهم إلى الساحات هو خروج يليق بعظمتهم وأخوتهم وصمودهم وتماسكهم ووحدتهم الدينية والفكرية والاجتماعية والجغرافية.
ولفت إلى أن الجميع خرج تلبية واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، ولم يتخلف منهم إلا معذور أو مرابط في أحد جبهات «يد تحمي، ويد تبني»، خرجوا جرحى ومعاقين الحرب بعرباتهم ومعاكيزهم وكلهم يهتفون «لبيك يا رسول الله».
مشيرا إلى أن هذه الحشود المليونية من النساء والرجال والأطفال حضروا ليشاركوا في مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في جميع المحافظات واستمعوا إلى الكلمة التاريخية للسيد العلم القائد عبدالملك الحوثي، يحفظه الله، والذي أوعدهم خلالها بالتغيير الجذري في الحكومة وتوعد بمحاسبة الفاسدين وتصحيح الفساد المالي والإداري في جميع مؤسسات الدولة بما يخدم الشعب اليمني بعيدا عن الولاءات السياسية والحزبية والمذهبية والمناطقية.
ونوه بأن الشيء الملفت للنظر في الخروج الجماهيري المشرف والحشود المليونية أنه لم يحدث هناك أي تزاحم أو اختناق أو ضحايا أو حوادث مرورية. وهذا دليل مادي وبرهان قطعي لإثبات الاهتمام الكبير للقيادة السياسية على حسن الإدارة والتخطيط والتنظيم والإعداد الجيد لهذه المناسبة ودليل أيضا على درجة من الوعي والتراحم والتسامح والتعاون الأخوي فيما بين جميع أبناء الشعب اليمني بشكل عام.
خط ومشروع ونهج
من جهته، أوضح عميد أكاديمية ارتقاء اليمن للعلوم والتكنولوجيا، د. علي محمد السوسوة، أن دلالة الحشود الشعبية العظيمة في المولد النبوي بالسبعين وبقية المحافظات تأتي رسالة للعَالَم كُلُّه، مفادها أنه يُعظِّم فيها أعظم الأنبياء وسيِّد الرُسُل والمُرسَلين، ويهتدي بأعظم الكُتب، وأكد فيها عن عظيم مَحَبَّتِهِ وولائه وإعزازه وتوقيره وتعظيمه لرسول الله محمد صلوات الله عليه وآله، الرحمة المُهداة والنِعمة المُسداة.
وتابع «عَبِّرَ الشعب اليمني بذلك عن رَفضِهِ لِكُلِّ مُحاولات الأعداء في تشويه النبي وفصل الأُمَّة عنه، وبذلك يُثبِت شعبنا أن كل حروب الأعداء العسكرية والفِكرية الثقافية والتربوية والعقائدية والخَشِنَة والناعِمة فَشِلَ مِنها ما فشل وسيفشل ما بقي منها بإذن الله تعالى؛ لأن شعبنا جَعَلَ مِن مُناسَبة المَوّلِد مَوسِماً للوعي والنور والبصيرة والمَعرِفَة والتزكية، ويعرف منها كيف يجب أن تكون العلاقة برسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله تعظيماً وتوقيراً، ومعرفة صحيحة وتولياً واقتداءً وتأسياً واهتداءً واتّباعاً».
وأضاف «نحن نَقِف نفس المواقف التي وقفها رسول الله ووقفها أنصاره في بدر وأحد وفي كُلِّ مكان، من مواجهة للطواغيتِ والمُستكبرين والظالمين، ونحتفل به ونحن نواجه الجاهلية الأخرى كما واجه هو الجاهلية الأولى، ونحتفل به ونحن نُثَقِّف أَنفُسِنا بثقافة القرآن وفِكر القرآن وعقيدة القرآن ونربي أَنفُسِنَا بتربية القرآن شريعة الله (الشريعة الدستورية الإلهية القرآنية العَالَمية).
وقال «نسير في المشروع الإلهي المُحَمَّدي القرآني الأصيل، ولنا قيادة وَرَثَت مِنَ النبي صلوات الله عليه وآله إيمانِهِ وحِكمَتِهِ وَعِزَتِهِ، وتتصل بِمُحَمَّد وتُرَبينا على نَهج مُحَمَّد وَمَشروعِهِ، وهذا ما يُميِّز احتفالاتِنا في اليمن عن بقية المُحتَفلِين، وهذا مَا يُقلِق الأعداء الصهيونية الشيطانية العَالَمية وعَبيدِهِم؛ فماذا بعد هذا الاحتفال المُشَرِّف لِشَعبَنا».
“مشيرا إلى أن في خطاب السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، في قضية التغييرات الجذرية التي أعلنها دلالة عن التفويض الشعبي الكبير للتغييرات من الجماهير المليونية في الساحات عن نقلة نوعية والإعلان عن مرحلة جديدة في المواجهة وهي من ضمن الخيارات الاستراتيجية التي اطلقها السيد القائد سابقاً فقد حان الوقت المناسب لاستخدامها لبناء اليمن الجديد الحر الذي يملك إرادته وقراره و التغييرات الجذرية التي اعلنها ودلالة التفويض الشعبي الكبير للتغييرات من الجماهير المليونية في الساحات والحمد لله والشكر لله فقد تحرر شعبنا من الوصاية وحُكم السفارات، ورَفَضَ القرارات الخارجية، وأصبح صوته الأعلى، وحُجَّتُهُ الأقوى بقوة الله وفضله، وقد حررنا قرارنا من وصاية الخارج، وانتزعنا حُريتنا، ونَصَرْنَا اللهَ ورسولَه فنَصَرَنَا اللهُ وهدى وأرشد؛ فلله الحمد والشكر والمِنَّة الذي مَنَّ بنصره وتأييده وألبسنا ثوب عِزَتِه: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}، وسينتصر شعبنا، وسيرضخ العدو للحق، وسيدفع كل حقوق الشعب الإنسانية ما دُمنا مُتمسكين بمنهج الله ورسوله شريعة الله (الشريعة الدستورية الإلهية القرآنية العَالَمية)».
ونوه بأن الشعب اليمني اليوم، وفي ظِل العدوان والحصار، وفي ظِل حَاجَتِهِ لإصلاح الواقع والبِناء والتقدم هو في أَمَسَّ الحَاجة للتغييرات الجِذرية، وهي ناجِحَة ومَضمونَة النتائج بفضل الله وبتوفيق الله وبعون الله وبقوةِ الله وبتأييد الله وبنصر الله وبإذن الله سبحانه وتعالى ثم لأنها جاءَت من قائد حكيم صادق مع شعبه، ويَبذُل كُلّ جُهده في أحلك الظروف وأَصعَبَها، ويسعى إلى ما يُحَقِق الاستقرار والبِناء والتَقَدُّم لشعبِ الإيمان والحِكمَة، والشعب كُلُّهُ يُفَوِضُ قائد الثورة ويُسَانِدُهُ ويُنَاصِرُهُ في كُلِّ ما قول وفعل، فهو مَن استطاع بفضل الله وتوفيقه وعونه وإرادته ونصره أن يبني جَيشا قويا ردع الأعداء ووصل إلى مرحلة الاكتفاء من التصنيع قادر على البناء والتصحيح والنهوض بعجلة البناء والتنمية في كل المجالات”.
وأيضا تأكيد السيد القائد أن القرآن الكريم مرجعية لكل التغييرات والقرارات نقول “إن الظلام لا يَمحوه إلا النور، وقد سمى الله القرآن نورًا في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً}، ﴿اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْـمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَـمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾.
ولفت إلى أن الله وَصَفَ الرسول بأنه نُور في قولهِ تعالى: {وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً}، وفي هذا الزمن نرى البشرية كُلَّهَا العَالَم بأكمله، ونرى الأُمَّةَ الإسلامية خاصة عندما ابتعدت عن القرآن والرسول تعيش حالةَ العمى والتَخَبُّط في الظُلُمات الكبيرة والكثيرة: فهناك ظُلُمات سياسية تعيش فيها شعوبها حالة سيئة من التَمَزُّق والتَفَرُّق، وتحكم حكوماتها سفارات الدول الغربية الكافرة التي تُسيء بشكل مُستَمِر لِنَبِيَهَا ولِكِتَابِهَا ولِمُقَدَّسَاتِهَا، وتَحتَلَّهَا وتَنهَب ثَرواتهَا وتقتل أبناءها وتنتهك كرامتها، ونرى البشرية اليوم تعيش ظلمات اجتماعية تتفكك فيها عُرى الأُسرَة، وتضيع وتتلاشى بفعل الحروب الناعِمة التي تَقودَهَا الصهيونية الشيطانية العَالَمية مِن إفساد أخلاقي وَضَرب للقيمِ والمَبَادئ الإلهية والفِطرِيَة، وقتل للعفةِ والطَهَارَة، ونشر للشذوذ الجنّسي والانحراف والعياذُ بالله، واحتقار للإنسانيةِ ولكرامةِ الإنسان، وتَمجيد للحيوانية، وأي ظُلُمات أَسوأ مِن هذه”.
وتطرق «نرى تلك الهجمة الظلامية تتوجه بحرب مُكَثَّفَة نحو الأُمَّة الإسلامية المُحَمَّدية لِتُخرِجَهَا أكثر مما قد حصل عن نور الله، ونرى الظلمات في الجانب الاقتصادي حيث يقبع مُعظم البشر تحت الفقر، ونرى معظم ثروات العَالَم بيد حُفنة من المُستكبرين الطواغيت الظالِمين العَالَميين المُفسدين في الأرض، الذين ينهبون ثروات شعوب بأكملها ومن ضمنها شعوب أُمَّتَنَا، وينشرون الظُلم والمُنكر والفساد، ونرى الظلمات في الجانب الفكري الذي أصبحت فيه الأهداف هي إشباع الشهوات المادية والأهواء، وأصبح الإنسان في الحياة بلا هدف يربطه بالله الذي خلقه، وأصبح هناك التمجيد للتفاهة، والإشادة بالسقوط والساقطين، والهجمة على الأخلاق والقيم والمبادئ السامية، ونرى الإلحاد والإساءة إلى الله وإلى أنبيائه وكُتُبِه ورُسُلِه، ونرى داخل أمتنا الحرب على الدِّين باسم الدِّين وباسم الحضارة والحُرِّيَة، وأي ظلمات أسوأ من ذلك الابتذال الأخلاق والسقوط المروع لمن خرجوا باسم ثورة ٢٦ من سبتمبر وهم يعبرون عن السقوط الأخلاقي والشذوذ والانحراف القيمي عن منهج الله سبحانه وتعالى».
مؤكدا «ولن يخرج البشرية عامة، والأُمَّة خاصة من كل تلك الظلمات، إلا النور المُتَمَثِل بالقرآن والرسول، القرآن الذي جعله نورًا وهدى للناس، والرسول الذي جعله الله هاديًا ونورًا للناس لكي يصل بالأُمَّة إلى نور الحق والعدل والعِزَة والأمن والسمو الروحي والثبات في طريق الله المُوصِلَة إلى رِضوانه في الدُنيا والآخِرَة: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}».
واستطرد «لقد شاهد العالم الخروج المليوني لأمة محمد صلوات الله عليه وأله الأطهار من كل مناطق يمن الإيمان والحكمة ليعبروا عن حبهم للرسول والرسالة وارتباطهم العميق بالقرآن وتمسكهم به ولكي يوصلوا رسالة للبشرية أننا شعب الأنصار من حافظ ونصر أجدادنا هذا الدين وهذه الرسالة الخالدة ونحن نعلن اليوم للعالم أننا مستمسكون بالقرآن ومهتدون به ومقتدون بالرسول وقد بعنا أنفسنا لله. وبذلك الزَخَم والتفاعل المليوني: نَصَرَ شعبُنا رسولَ الله وكِتَاب الله بالمَوقِف العظيم الذي يُرضي الله سبحانه وتعالى وسَيَنّصُرُهُ أكثر وأكثر قولاً وعَملاً واقتداءً وتأسياً واهتداءً وتولياً وطاعة واتِّبَاعاً بفضل الله وبتوفيق الله وبإذنِ الله تعالى، وقد أثبت شعبُنَا وسَيُثبِت باستمرار أصالَته وهويته الإيمانية، وجسَّد فيه وسَيُجَسِّدُ فيه باستمرار ما قاله النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله عنه حين قال: (الإيمان يمان، والحكمة يمانية)، وقال: (إني لأجد نفس الرحمن مِن قِبَل اليمن)، وقال: (إذا هاجت الفِتَن فعليكم باليمن)».
قيمة كبيرة
فيما اتفق العقيد. الدكتور، شوقي القباطي، “مع ما طرحه الدكتور السوسوة، معربا بكل اعتزاز عن الفرحة التي عبر عنها التفاف ملايين الشعب حول قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله. أولا كونه من الرجال الصادقين وهذه قيمة كبيرة جدا ورجل مواقف ورجل دين وموجه وحكيم وشجاع ورجل سياسة وهذه الصفات والقيم إن اجتمعت في قائد سيكون الالتفاف الشعبي متينا حوله لأن ثقة الشعب تزداد بمن يحمل هذه القيم. مشيرا إلى التمسك بكتاب الله القرآن الكريم، كلام الله وآياته فيها أوامره المناسبة لكل المتغيرات، كونه ثابت ومحفوظ والمتغيرات متبدلة وفقا لتبدلات الزمان ومتطلبات المكان”.
وفي السياق، أضاف الناطق السابق بوزارة الصحة، د. يوسف الحاضري، «جاء المولد النبوي الشريف لهذا العام ليظهر للعالم أجمع أن الشعب اليمني في حالة تنامي محبة واقتداء وتأسيا بالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث لم يكن يتوقع الكثير أن يكون أكثر زخما من المولد للعام الماضي فقد كان استقباله خلال شهر سبقته أكثر من 100الف فعالية في المحافظات الحرة في مدارسهم وحاراتهم ومنشآتهم وجامعاتهم ومساجدهم وبيوتهم وغيرها وصاحب كل فعالية محاضرات دينية للتذكير بمآثر النبي واليمنيين وعلاقتهم به منذ الأول كإرث تاريخي يجب أن يتجدد في عصرنا وعصور أحفادنا نتوارثه جيلا بعد جيل حتى نصل إلى النبي على حوضه مفتخرا بنا.
وأضاف «كما أن الحشود المليونية في عاصمة النبي محمد صنعاء وبقية المحافظات أسقطت كل الرهانات والمؤامرات التي أحيكت ضد اليمن أرضا وإنسانا وضد ارتباطهم بالنبي وعشقهم له حد التضحية بأرواحهم ودمائهم بفضل الله تعالى وقيادتنا القرآنية متمثلة في سيدي ومولاي عبدالملك الحوثي حفظه الله لنا وللعالم اجمع والذي جاء بكلمتين متتاليتين مساء الفعالية ويوم الفعالية مترجما التحرك المحمدي النهضوي العمراني إلى عمل وفعل».
مشيرا إلى أن ما أعلنه قائد الثورة، يحفظه الله من تغييرات جذرية يتطلع إليها كل أبناء اليمن، مفوضين له في كل شيء كما فوض أجدادهم الأنصار جده المصطفى عند وصوله إلى المدينة وهذا هو الاحتفال العملي والاقتداء به قيادة وحركة وعملا ونتاجا وهي منبثقة من القرآن الكريم الحركي الذي يحرك كل شيء في الأرض لأجل عمارة الأرض والاستخلاف فيها والذي أكد على ضرورة أن يكون المرجعية الوحيدة لدستورنا وما ينبثق منه من قوانين ولوائح وأخلاق وتصرفات لكي ننجح وتنجح التغييرات الجذرية وأهدافها بمرحلتها الأولى.
الاصطفاف الوطني
فيما أشار المهندس. هلال الجشاري، “إلى أن ما شهدت جميع الساحات فعاليات من احتفالات حاشدة مهيبة بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم فاقت كل التوقعات في العدد والعدة والتنظيم، فكانت المناسبة عظيمة كعظمة صاحبها وكما شارك وشاهد وتابع الجميع بأمانة العاصمة وكل محافظات الوطن الحرة الحشود الجماهيرية المهيبة التي تجسد عظمة المناسبة وأهميتها ودلالتها وما تحمله من رسائل الثبات والانتصار للإسلام ونبي الإسلام.
منوها بأن ما قدمه الشعب اليمني يحمل رسالة مفادها العلاقة القوية بين القائد وشعبه الذي له دوره المركزي فيه باعتباره أقدر من يمثله ويحرك فيه فاعليته ويبلور أهدافه ويوجهه الوجهة التي بها تؤكد ذاتيته ويحافظ على كينونته وتماسكه وهويته الإيمانية، والرسالة الثانية لكل دول العدوان ومرتزقتهم مفادها كلما زاد تحالف العدوان في تضييق حصاره ومؤامراته على الشعب اليمني عضدت قوة أواصر تماسكه بمبادئ وقيم الصمود تأسيا بالرسول الأعظم الذي حوصر في الشعب حتى انتصر، وكما أن هذا الحضور المشرف من الشعب يقدم رسالة لأبطاله في كل الجبهات تأييدا ومباركة وإسنادًا ودعمًا للاستمرار في مواجهة العدوان حتى تحرير كل شبر في أرض الوطن .
وأضاف «كما أنه بهذه الحشود يسعى الجميع لإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بالرسول الكريم والسير على منهجه وسيرته العطرة كيف لا واليمنيين أحفاد الأوس والخزرج من ناصروا رسول الله وآزروه وساهموا في نشر الدعوة الإسلامية إلى أصقاع المعمورة والجميع يعرف دور اليمنيين في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم والعلاقة القوية التي تربطهما وأحقية اليمانيون أحفاد الأنصار بالرسول الأعظم وحرصهم على إحياء ذكرى ميلاده الشريف والتزامهم بسنته والسير على نهجه، والاقتداء به في كل أقواله وأفعاله وفي ثباته و تصديه لقوى الظلم والطغيان وهذا دليل على حكمة اليمنيين وإيمانهم وفرصة كبيرة لنستذكر البشائر العظيمة والتحولات التي حدثت بميلاده صلى الله عليه وآله وسلم في الحياة الإنسانية».
وتابع «إن أهمية إحياء ذكرى مولد سيد البشرية تأتي لاستلهام دروس العزة والتضحية من سيرته ومنهجه في الواقع الذي تعيشه الأمة وما تتعرض له من مؤامرات تستهدف وحدتها وتمزيق شملها كذلك الدروس والعبر المستفادة من ذكرى ميلاد المصطفى عليه الصلاة والسلام والتغيرات التي أحدثتها رسالته والبشائر التي تواكبت مع ميلاده تعظيما وتكريما لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم».
واسترسل «إن هذا المناسبة رسالة للجميع للعودة الصادقة إلى نهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وإحياء شخصيته في الوجدان، واستلهام دروس الصبر والتضحية والشجاعة من حياته، وعكسها على الواقع المعاصر اليوم لمواجهة العدوان واتباع منهجه وخصوصاً في مقارعة الظلم، والفساد والتصدي لقوى التكبر والطغيان، ولتأكيد التمسك بخاتم الأنبياء وتجديد موقف الصمود والثبات في مواجهة العدوان فإحياء مولد الرسول الأعظم يعكس مستوى التلاحم والاصطفاف الوطني لتجاوز التحديات والظروف الصعبة، والذي أثبتت حاجة الأمة للتأسي برسولها ومنهجه في الحياة والوقوف بقوة وحزم لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن».
وبارك للجميع المرحلة الأولى للتغيير الجذري الذي أعلنها السيد القائد اليوم والتي تمحورت في تشكيل حكومة جديدة من الكفاءات صغيرة الحجم وقليلة الكلفة (قليلة المؤنة كثيرة المعونة) وتمثل كل اليمنيين تسهم في تحسين الخدمات والإنتاج وتمتين اللحمة الوطنية وتعزيز الصمود وصولًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وكما نبارك انتصارات التصنيع والبناء الحربي والانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية والثبات والصمود في كل جبهات القتال، وفي نفس الوقت مطلوب من الجميع مزيدًا من الصمود والتحدي والعمل والبناء والتنمية في جميع المجالات حتى يأتي النصر والفتح القريب بإذن الله تعالى .
فوضناك
من جانبه، أكد العلامة عدنان الجنيد، أن الحشود الشعبية المليونية، التي خرجت في المولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات، لها عدة دلالات، منها:
– عودة اليمنيين، بسهولة، إلى هويتهم الإيمانية، وتأكيد ارتباطهم بها، وتمسكهم بها، وأنهم بالفعل أهل الإيمان والحكمة التي شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهما، وأنهم لن يتخلوا عن هويتهم مهما تغيرت المجتمعات من حولهم.
– مصداقية حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:(إني أجد نَفَسَ الرحمن من قِبَلِ اليمن-أو قال: من اليمن).
– ارتباط الأغلبية الساحقة من اليمنيين بقائد الثورة، الذي هو بُضعةٌ من جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستجابتهم لدعوته، وثقتهم به، ومناصرتهم له.. وهذا أيضاً له دلالة على أن اليمنيين الأنصار مازالوا هم الأنصار، مهما تغيرت المجتمعات والأمصار.
– عبّرت الحشود المليونية، غير المسبوقة، عن قدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قلوب اليمنيين، وتعلقهم بجنابه الشريف عشقاً ومتابعة ونصرة وفداءً، فأنت تسمع تصريحاتهم في القنوات، وهم يوجهون رسائلهم إلى السيد القائد، قائلين بألسنة الصدق وقلوب الرجال: أن لو خضت البحر لخضناه معك.. لأن نصرة رسول الله لا تكون في زمن بعثته فقط، بل إلى قيام الساعة، بنصرة من أوصانا هو بهم، في قوله:( كتاب الله وعترتي).
– يعكس هذا الخروج الكبير مدى تنامي الوعي، وعمق البصيرة لديهم، ومعرفتهم بأهمية الخروج لمواجهة الحرب الثقافية التي يشنها أعداء الله وأعداء الإنسانية على الإسلام، بجرائم حرق القرآن المتكررة، والإساءات إلى الذات الإلهية، وشخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.. وخطط وبرامج تمييع المجتمعات البشرية، وإلباسها ميولاً ونزعاتٍ تتجاوز حتى الحيوانية إلى ما هو أدنى منها.. فكان للخروج بهذه الجماهيرية المليونية مهمة ووظيفة ورسالة، في الوقت الذي يعد هو مواجهةً بحد ذاته، وضرباً من أنواع الجهاد في سبيل الله.
وقال عن خطاب السيد القائد يوم المولد النبوي، والتغييرات الجذرية التي أعلنها، ودلالة التفويض الشعبي الكبير من الجماهير المليونية: «كل من يسمع خطابات السيد القائد سلام الله عليه، يستشف من هدوئه الثقة والإصرار والمتابعة، ومن موضوعيته الجد والصدق، ومن القضايا التي يطرحها إرادة الخير التي يريد بها إصلاح أمة جَدِّهِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. ثم إننا -وحتى غيرنا من المؤيدين والمكايدين- نعلم جميعاً أنه إن قال صدق، فأقواله مقترنة بالأفعال.
وأكد «أمام قائد كهذا، وشعب كهذا، كان لابد من أن يخرج الشعب عن بكرة أبيه، ليقول له (فَوَّضنَاك)، فهو شعب وثق به، وجرّبه وعرفه، فكيف لا يكون التأييد والتفويض، والجميع يعلم أن لديه (الإرادة، والقدرة) للتغيير نحو الأفضل».
وأشار إلى أن تأكيد السيد القائد -يحفظه الله – أن القرآن الكريم هو المرجعية لكافة التغييرات والقرارات، فهذا كل ما كنا نطمح إليه ونؤمله، وحين علمنا بحركة (الشباب المؤمن) وعرفنا مبادئها المنطلقة من القرآن ونصرة العترة المطهرة لإصلاح البلاد والعباد ومواجهة المستكبرين، سارعنا لمناصرتها، وتشرفنا بأن نكون خدماً لحضرة سيدنا وقائدنا سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم إن اسمها المسيرة القرآنية، فكيف لا يكون القرآن هو الأساس في كل شيء لها، وهذا الأمر له دلالتان أساسيتان، هما:
– ما ذكره السيد القائد في كلمته، ويسري ذلك على العديد من خطاباته ومحاضراته، من أن القرآن الكريم محفوظ من التغيير والتحريف، بينما خاض من خاض في الأحاديث بحسب الأحداث، منذ دولة (معاوية) إلى الآن. ولذلك فالأخذ به مضمون العواقب، عوضاً عن كونه مفروض بأحكامه لإصلاح الأوضاع البشرية إلى قيام الساعة.
– الوعي الراسخ بأهمية الأخذ بالقرآن كونه يوحد ولا يفرق، يجمع ولا يشتت، ولا خلاف عليه بين عامة المسلمين، بينما سنجد -مثلاً- سنيّاً ينكر حديثاً -موضوعاً- يؤمن به شيعي، والعكس، لكن القرآن كلامُ الله، (الذي وعد فيه بحفظه بعد أن يَسّرَهُ بلسان نبيه، ثم يسره بلسان وليه)، صالحٌ -دائماً وأبداً- لكل المجتمعات البشرية، وفي كل زمان، إن هم أخرسوا شياطين أعداء البشرية، وأذعنوا لسماعه، وأنصتوا لبيانه، إذاً لوجدوا فيه ما تبحث عنه أرواحهم، وتقرُّ به أعينهم، وتهدأ به غلائل أنفسهم.
ولذلك فهو الأولى ليكون أساس كل التغييرات، سواءً التي أعلن عنها سيدي ومولاي قائد الثورة، أو التي أضمرَها، فالقرآن الكريم هو من سيكون به التغيير العالمي، ولذلك يعمد شياطين الماسونية والصهيونية إلى إحراق (نُسَخٍ من مَطبوعِة)، أما القرآن نفسُهُ فهو أبعد من عين الشمس عنهم، وعن إحراقه، لقوله تعالى: (إنا له لحافظون)
مشيرا إلى أن العدوان يتمنون بجرائمهم تلك إحراقه في قلوبنا، أي أن نتخلى عنه، لأنه الوحيد من وجدوا فيه ضداً لتوجهاتهم الشيطانية العمياء، من انحلال ورذيلة وشذوذ وتوجه حيواني شيطاني حثيث.
وأضاف «ونرى -بإذن الله- أن جرائمهم تلك بحق القرآن الكريم ستنقلب ضدهم، وستهتدي الشعوب إلى خالقها، وسيصل هذا الأمر إلى أقصى الأرض، ولكن ذلك يتطلب الاستمرار والمواصلة، والتمسك بقائدنا ومسيرتنا، وعدم سماع أذيال أجهزة المخابرات المعادية، سواءً في الشوارع والباصات والمجالس وغيرها، أو عبر قنواتهم الإذاعية والتلفزيونية، لأن الباطل أيضاً له تأثير على النفوس الضعيفة، ثم إنه من عوامل إضعاف النفوس».
الحفاظ على الوطن
بدوره أكد الكاتب والأديب، أ. عبدالكريم الرازحي أن الحشود الشعبية كانت كبيرة جدا وفاقت كل التوقعات وامتلأت ساحات المولد في صنعا والمحافظات وخاصة عند علم الشعب بالتغيير نحو الأفضل من قبل قائد الثورة يحفظه الله وإعلانه إعادة تشكيل الحكومة كخطوة أولى قوية لإصلاح الوضع الداخلي اليمني بعد استغلال مفاصل الدولة من قبل المتمصلحين باسم الوطنية والدستور والقانون فيما هم من يقف حجر عثرة في تطبيق القانون والحفاظ على الوطن ومقدراته وتطويره.
مضيفا «خطاب السيد القائد كان قويا جدا وواضحا وصريحا لأن الفترة المقدرة لنجاح الحكومة قد ذهبت خاصة وأن بعض الوزارات لم تحقق أي نجاح ولم يلمس المواطن أي مصلحة له منها وصارت فقط عبئا ثقيلا عليه وعلى تقدمه ورقيه فكان لا بد من الإقدام على مثل هذه الخطوة وبإعلان مباشر أمام الملايين من أبناء الشعب مقتفيا السيد القائد بسيرة جده رسول الله صلى الله عليه وآله الذي سعى للتغيير ولم يقبل بالفاسدين والمستكبرين».
الحقيقة لا غير
فيما يرى مستشار رئاسة الوزراء رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي، الكاتب والباحث السياسي، حميد عبد القادر عنتر، أن العالم يتطلع شوقًا، ويرنو عزًا للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فها هي الفعاليات المركزية في شتى المدن اليمنية المحاصرة، فبرغم الحصار خرج جميع المدن اليمنية خروجًا مليونيًا كما قال السيد القائد، سيخرج الشعب عن بكرة أبيه نساءً ورجالًا، أطفالًا وشيوخًا، معاقين وجرحى الحرب، الكل خرج؛ لرسم لوحة فنية رائعة؛ ولإيصال رسالة للعالم أجمع بأن هذه الملايين مواليةً لله والرسول.
وأضاف «الشعب اليمني الذي خرج هو صاحب الشرعية الحقيقة والسيادة الوطنية، وبالشورى والالتفاف مع القيادة الحكيمة سيكون للشعب الرأي في تعيين الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة»، مؤكدا «أننا لم ولن نقبل حكامًا لليمن يأتون على ظهر دبابات أمريكية».
وأوضح «الآن اليمن – في كل المدن الرافضة للعدوان والعمالة؛ تكتسي اللون الأخضر كأنها سندس أخضر؛ احتفاءً في ذكرى مولد الرسول الأعظم، تم عمل تغطية صحفية للاحتفال المركزي في كل المدن، عبر كل قنوات تلفزة العالم، وبكل اللغات، واطل علينا قائد الثورة، بكلماته النورانية وعباراته التوجيهية وإشادته بكل شخص خرج لإحياء هذه المناسبة العظيمة، وتضمن خطابه بتوجيهات عملية بما يكفل لليمن النظام والأمن و تم رسم ملامح المرحلة القادمة، وتضمن خطابه-أيضًا- الوضع المأساوي الذي وصل إليه الغرب وأدواته، وخاطب قوى العدوان وأدواته محذرًا لهم من فسادهم».
مبيَّنا «وضع السيد القائد-يحفظه الله- النقاط على الحروف، ووضع دول العدوان بين خيارين لا ثالث لهما، إما سلام مشرّف سلام الشجعان بما يكفل رفع معاناة الشعب أو حرب إقليمية شاملة لن تنجو منها قوى العدوان وأدواتها، وسيُكلل اليمن بنصر عظيم بحول الله وقوته، كذلك تضمن خطابه إقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط كفاءات بعيدا عن المحاصصة والتقاسم»، متوقعا تشكيل حكومة التكنوقراط الكفاءات ستكون مفاجأة للجميع وسوف يشمل التشكيل وجوه جديدة. وسيكون هناك معايير دقيقه لاختيارها من الجامعات؛ من خريجي الكليات العسكرية، وسيكون هناك نسبة للمرأة والشباب، ومن الطبقات السياسية والنخب الإعلامية والأكاديمية وقادة الفكر والرأي»، وأثق بأن تشكيل الحكومة سيكون بعيدا عن معايير المحاصصة والتقاسم الحزبي حكومة التكنوقراط هي من ستلبي مطالب الشعب.
ويختتم الثقافي واحد قادة العمل الطوعي بمؤسسة بنيان التنموية، عبدالكافي الشامي» بالحمد لله رب العالمين الذي أنعم علينا بأعظم النعم وأجلها نعمة الهداية واصطفى لنا علم هدى من آل بيت المصطفى يقودنا في مسيرة قرآنية إلى الله هي امتداد أصيل لمسيرة الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه واله وفي مرحلة من أهم المراحل واشدها سخونة في محاربة الحق ومحاربة الله ومحاربة رسالات الله ورسله وكتبه واستهداف الإنسان في وجوده وفي انسانيته وفي فطرته وأخلاقه واستهداف الأسرة في وجودها واستمرارها وطهارتها وسعي منحط وفاحش إلى تلويث العالم والبشرية بالفساد الذي يقوده اللوبي الصهيوني وعملائه من أمريكا الشيطان الأكبر وإسرائيل والغرب الكافر والمنافقين.
مؤكدا أن تجمع الشعب اليمني في ساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف للرسول محمد صلوات الله عليه وآله للعام الهجري 1445هـ لهو يؤكد أننا كشعب يمني مؤمن بمحمد وبالقرآن ومتولٍّ لمحمد وللقرآن ومبايع لمحمد وللقرآن وأننا مع الله الواحد الأحد الفرد الصمد وأننا نتولى الله ورسوله وعلم الهدى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله.
وقال «إن تجمعنا في يوم المناسبة يؤكد على وحدتنا وارتباطنا وأننا أمة لها تاريخها الأصيل المرتبط بالرسالة الإلهية والمرتبط بالرسول محمد منذ فجر الرسالة وإننا على استعداد تام لحمل المشروع القرآني وبتسليم وتفويض مطلق لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله سواءً في التغييرات الجذرية على أساس القرآن الكريم والهوية الإيمانية وتصحيح القضاء وأي إجراءات يقدم عليها على مستوى الداخل والخارج كونه يحمل الرؤية القرآنية التي بتوفيق الله وبفضله ومنه وكرمه ستحقق النصر والعزة والكرامة والتمكين في جميع المجالات وقد عشنا بفضل الله الانتصارات والعزة والكرامة وبقوة الله نال الأعداء الضربات الموجعة حتى كسر عدوانهم وارتد عليهم بقوة الله ونحن اليوم نعيش بتوفيق الله مرحلة نقل المعركة إلى داخل دول العدوان حتى تنهي عدوانها وترفع حصارها وتنهي احتلالها ولله عاقبة الأمور، قال الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)».