المحافظات المحتلة تغرق في المخدرات: حقوقيون وناشطون يؤكدون وجود مؤامرة يديرها تحالف العدوان لنشر الإدمان في أوساط الشباب
الثورة / قضايا وناس
تشهد المحافظات المحتلة انتشارا مخيفا للمخدرات وتزايد أعداد المدمنين الشباب بشكل كبير خلال الفترة الماضية نتيجة انخفاض أسعار المخدرات وسهولة الحصول عليها، وهو ما يثير الأسئلة عن الجهة التي تقف وراء تغطية الكلفة الحقيقية للمخدرات والتي يراد من خلال بيعها بأسعار زهيدة تشجيع تعاطي المخدرات في المحافظات المحتلة وعلى وجه الخصوص في أوساط فئة الشباب.
ويؤكد مراقبون أن استهداف الشباب في المحافظات المحتلة من خلال توزيع وتشجيع وتعاطي المخدرات، ليس عفوياً وإنما هو في صلب خطة غايتها إبعاد هؤلاء الشباب عن قضاياهم، واهتمامهم الأساس في معركة المواجهة مع تحالف العدوان .
سهولة الحصول على المخدرات
الإعلامي الموالي لتحالف العدوان فتحي بن لزرق قال في تغريدة على ” تويتر ” إن أشرطة الحبوب المخدرة تباع بسعر أقل من سعر تكلفة انتاجها في مصانع الإنتاج في المحافظات المحتلة .. موضحاً أن الشخص يستطيع شراء سيجارة حشيش من النوع الفاخر بمبلغ ألف ريال يمني أي بما يقارب 70 سنتاً أمريكياً -وهو سعر لا يغطي حتى ثمن نقلها عبر البحر ونقلها عبر المحافظات المختلفة الى المتعاطي .. لافتاً إلى وجود من يغطي فارق الكلفة في إشارة لتحالف العدوان .
من جانبه أكد الناشط “عثمان عثمان”- رئيس مكون شباب انتشار تجارة وتعاطي المخدرات في عدن و تعز بشكل مخيف، مبيناً أن أعداد المدمنين تزداد بشكل يومي .. مؤكداً أن “مدينة عدن من أكثر المناطق في العالم التي تشهد انتشاراً واسعاً لظاهرة تعاطي المخدرات .
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن الأجهزة الأمنية في المناطق المحتلة، فقد تم ضبط 36 طناً بالإضافة إلى أكثر من 15700 كجم من مخدر الشبو منذ بداية العام 2022م، وهذه الإحصائيات -بحسب مراقبين- لا تمثل سوى الجزء اليسير من عمليات اتجار وترويج ضخمة للمخدرات في المناطق المحتلة.
وكان نائب مدير مكافحة المخدرات التابع لفصائل المرتزقة في عدن إيهاب أحمد علي، قد أصدر بياناً في 26 يونيو الماضي، أشار خلاله إلى أن مدينة عدن تحولت إلى وكر لتصنيع المخدرات .. بينما أكد ناشطون حقوقيون، أن المخدرات أصبحت تصنع داخل مدينة عدن، ولم تعد تأتي جاهزة من الخارج .
كما أكد الناشطون وجود العديد من المصانع لصناعة مادة الشبو محلياً وفي عدد من المحافظات المحتلة في ظل غياب تام لسلطات مرتزقة العدوان عن ضبط هذه المصانع، رغم علمها بأماكن هذه المصانع، وهو ما يكشف تواطؤها الكبير في مؤامرة اغراق المحافظات المحتلة بالمخدرات .
إلى ذلك أكد ممثلو المنظمات الشبابية أن هناك سياسة ممنهجة من بعض الجهات لنشر المخدرات في أوساط شباب عدن، مشيرين إلى أن تلك السياسة منتشرة في معظم المناطق المحتلة ، محذّرين من إغفال هذه المشكلة ومطالبين بسرعة تحرُّك الجهات المعنية للحفاظ على الأطفال والشباب من الوقوع ضحية لمروجي المخدرات وتجارها.. مؤكدين ان هناك خطة ومؤامرة تحاك لإغراق المحافظات المحتلة بالمخدرات .
كما يؤكد ممثلو المنظمات المدنية أن ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات في أوساط الشباب في المحافظات المحتلة، تعود لأسباب عديدة، منها الحرب الممنهجة التي يشنها تحالف العدوان على المحافظات المحتلة أرضاً وإنسانا، والتي تستهدف فئة الشباب بشكل خاص، لإبعادهم عن أي مشاريع تهدف إلى مقاومة الاحتلال والوقوف في وجه المؤامرات التي يديرها تحالف العدوان في هذه المناطق .