بطولة كرة القدم المتميزة التي ينظمها نادي البنوك اليمنية بالتعاون مع جمعية البنوك واتحاد رياضة الشركات بمباركة من وزارة الشباب والرياضة، تشكل انطلاقة رائعة لهذا النادي بهدف نشر الثقافة الرياضية والوعي الرياضي وتعزيز التعاون بين الموظفين وتشجيع وتعزيز ثقافة الإنتاجية في الأداء وتعزيز الروابط بين موظفي البنوك.
ومما لا شك فيه أن هذه البطولة تسهم في تعريف المجتمع بدور البنوك والمصارف اليمنية البارز في مجال الرياضة وخدمة المجتمع في هذا المجال الهام وتوثيق علاقات الصداقة بين مختلف موظفي البنوك والمصارف وكذا غرس وترسيخ المفاهيم الصحيحة للنشاط الرياضي إضافة إلى نشر الوعي والثقافة الرياضية المفيدة بين موظفي البنوك والمصارف وممارسة النشاط الرياضي بشكل عام والعناية والاهتمام بالموظفين الموهوبين، والعمل على الارتقاء بمستوياتهم الفنية والمهارية والبدنية وتعزيز قيم وأهداف الرياضة المجتمعية.
بالطبع إن تنظيم مثل هذه الفعاليات الرياضية والمشاركة فيها في هذه المرحلة الصعبة، يدل على إيمان العاملين في القطاع المصرفي بأهمية توثيق عرى الأخوة والزمالة بين العاملين في مختلف مؤسسات القطاع، وإصرارهم على التذكير بالإرث الحضاري لهذا الشعب وإصراره على التمسك بحقه في أن يمارس حياته الطبيعية على أرضه ويمارس أنشطته الرياضية والثقافية مهما بلغ حجم التحديات المفروضة عليه، وكما قلنا فإن تنظيم مثل هذه الفعاليات يشكل قيمة مضافة بالنسبة للبنوك اليمنية، في إطار العمل على تحقيق التقارب والتعارف بين العاملين في مختلف البنوك، كون العاملين والموظفين في البنوك يشكلون أسرة واحدة.
النقطة التي يمكن أن نتوقف عندها هنا هي أهمية ضرورة أن يعمل الجميع ابتداء من وزارة الشباب والرياضة وجمعية البنوك واتحاد رياضة الشركات وكافة البنوك على تحويل فكرة تأسيس نادي البنوك اليمنية إلى واقع عملي وفعلي، ليس فقط لخدمة العاملين والموظفين في القطاع المصرفي اليمني ولكن لخدمة الرياضة اليمنية، على اعتبار أن وجود هذا النادي سيشكل إضافة متميزة للقطاع الرياضي، بل وانطلاقة لفتح مجالات التنافس بين مختلف شركات القطاع الخاص للاستثمار في الرياضة من خلال إنشاء أندية خاصة بها، كما فعلت البنوك اليمنية أو حتى من خلال رعاية ودعم أندية موجودة والاستفادة من كافة المزايا التي يمكن أن يحصل عليها أي مستثمر في هذا القطاع، كما هو الحال في بلدان كثيرة فتحت باب الاستثمار للقطاع الخاص في الرياضة ونجحت إلى حد كبير، ويجب أن يعرف الجميع سواء في القطاع الرسمي أو القطاع الخاص أن الرياضة أصبحت من أهم مجالات الاستثمار باعتبارها نشاطًا صناعيًا واقتصاديًا قويًا، وحجم الاستثمار فيها لن يكون قليلا أيضا ووفقاً لإحصائيات عالمية فقد بلغ حجم الاستثمار في قطاع الرياضة على مستوى العالم أكثر من 850 مليار دولار العام الماضي.
نتمنى أن تكون فكرة نادي البنوك هي الشرارة الأولى لفتح مجالات الاستثمار للقطاع الخاص في الرياضة وتشجيعه أو كما يقال الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل ويمكن أن تشكل الرياضة أحد مداخيل الاقتصاد الوطني، فاليمن يمتلك من المواهب والطاقات ما لا تمتلكه بلدان أخرى وهذه ميزة وقيمة مضافة يمكن أن نستفيد منها.
ختاماً هي رسالة شكر وتقدير لنادي البنوك وجمعية البنوك واتحاد الشركات ووزارة الشباب وكافة البنوك التي شاركت في هذه البطولة ولكل من اسهم ودعم ونظم كما أنها رسالة للاستمرار في العمل وإشهار النادي وتوسيع مجالات أنشطته لتشمل كافة الأنشطة والمسابقات الرياضية والثقافية ونتمنى أن نرى نادي البنوك بين أندية اليمن الرياضية المتميزة.