ما زالت قضية غزو عزلة شرجب، وما نتج عنها من نهب، وانتهاكات واختطافات واعتقالات للأبرياء وتداعيات أخرى تتفاعل في الأوساط اليمنية.
قبائل دهم بمحافظة الجوف استنكرت مقتل الموظف الأممي مؤيد حميدي، كما استنكرت بشدة الأعمال الغوغائية التي حصلت لمنزل وقرية الرمز الوطني الجمهوري السبتمبري الشهيد أحمد سيف الشرجبي. وقالت إن ما حصل ليس من شيم اليمنيين أبدا.
آخر نثرات مليشيا الإرهاب اعتقال الأستاذ الصحفي جميل الصامت بتهمة تضامنه مع أهالي شرجب، وكشف الأعمال الإجرامية لعصابات الإرهاب في حق أهالي شرجب، وأسرة الشهيد أحمد سيف الشرجبي.
مسؤولو إمارة تعز تداعوا إلى اجتماع برئاسة المرتزق ( نبيل شمعة ) منتحل صفة محافظ تعز، ومعهم أحزاب الخردة التي لا تهش ولا تنش، ولا تستطيع إخراج دابة من بين شعير، فما بالك بإخراج معتقليها من سجون مليشيا الإرهاب. وقالوا في بيانهم إنهم أشادوا بأنفسهم وبالإجراءات العقابية التي اتخذوها ضد مواطني عزلة شرجب.
كما حيوا المليشيات الإرهابية التي نهبت الممتلكات، واختطفت الأبرياء، وأهدرت الحريات. وفي الأخير لم يجدوا ما يغطون به ضفعتهم إلا اعتقال الصحفي جميل الصامت ومنع الزيارة عنه لاستنكاره الأعمال الخارجة عن القانون التي تقوم بها العصابات الإجرامية في تعز. وزادوا في تعسفهم أن منعوا الزيارة عن الصحفي الصامت، وطالبوه بالاعتذار للمليشيات الإجرامية التي أهدرت حقوق المواطنين وانتهكت حريانهم وصادرت حقوقهم.
بعض من حضروا اجتماع مسؤولي الإمارة ومنهم العزيز عادل العقيبي الذي عقّب على بيان الإمارة الإرهابية وقال إنهم لم يشيدوا بما فعله الأمن في عزلة شرجب، وفي بيوت أولاد وأحفاد الشهيد الشرجبي، بل إن ما فعلته الحملة العسكرية كان محل استهجان الكثير من الحاضرين، بل وطالب بعضهم بتشكيل لجنة للتحقيق بما حدث.
إن البيان الذي صدر عن الأمن هو بيان كاذب، وقول الناس ما لم يقولوه. وإن القول باعتقال قاتلي الموظف الأممي هو قول الأمن الذي أشاد بنفسه.
آخر ضفعات مسؤولي الإمارة هو تعيين المرتزق محمد عبدالعزيز الصنوي رئيس لجنة تحقيق لما حدث للمواطنين في عزلة شرجب. ويأتي تعيين ذلك المرتزق لتبرئة المجرمين كما هي العادة. فالمرتزق العفاشي محمد عبدالعزيز الصنوي باع رفاقه مرتين؛ مرة بعد حرب ?? حين ترك رفاقه وذهب للعمل مع الهالك عفاش والرخيص العليمي. والثانية عندما خان ثورة ?? فبرابر وتحول إلى مقاول أنفار مع الإخوان وتحالف العدوان.
وكما شهد شاهد من أهله على فشل أمن منصور الأكحلي.
هذا عبدالله فرحان واحد من المدافعين عن شرعية الرخيص العليمي يقول : ( أنا عبدالله فرحان أشهد لله بين يدي الله بان سلطة الأمن في تعز أفشل سلطات أمنية عرفها التاريخ، وهي الأكثر كذبا والأكثر تضليلا وتمييعاً للقضايا. وأشهد بأن ما أورده الأستاذ عادل العقيبي حول شهادة الزور للأمن بتعز هو الحقيقة.. ) وقالوا في الأمثال : ( العروس تشهد لها أمها ).
وهذا ما يحدث في تعز يشهدون لبعضهم بعضا، ويكذبون ويصدقون أنفسهم، ويحسبون فشلهم نجاحا.
وهكذا عندما تعمى القلوب التي في الصدور، يمشي المعتوهون بلا رؤية ويقلبون الحقائق، فمنذ تسع سنوات وهم يعتبرون الاحتلال تحريراً، ومستمرون على مغالطة أنفسهم. أما الشعب فهو يعرف أكاذيبهم المفضوحة.
نحن إزاء عصابة تجردت من كل الأخلاقيات؛ تكذب وتسرق وتقتل وتنهب، وتهرف وبدون حياء ولا دين ولا كرامة ولا شرف.