الثورة نت../
شهدت مدينة صعدة اليوم مسيرة حاشدة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين ـ عاشوراء، واستنكاراً لاستمرار إحراق نسخ من القرآن الكريم .
وخلال المسيرة التي حضرها عدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشورى ورؤساء الهيئات وأعضاء المكتب السياسي لأنصار الله، استعرض وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، مكانة الإمام الحسين عليه السلام لدى رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وفي نفوس المسلمين، ودلالات إحياء أحرار العالم هذه الذكرى الأليمة والفاجعة الكبيرة .
وأشار إلى أن الأمة بحاجة إلى الإمام الحسين كعلم هداية للأزمة في مكل المجالات، وفي مواجهة مشروع الزيف والتحريف، والتخلص من هيمنة المستكبرين والطغاة.
وأكد الوزير المتوكل، أن المعتدين فرضوا على الأمة الحرب والمواجهة، وسعوا لاستهدافها في أمنها واستقرارها وتدميرها في كل المجالات ، مشدداً على ضرورة أن يعرف الأعداء أن الرسول والقرآن وكل المقدسات خط أحمر.
وطالب الأنظمة الإسلامية بطرد سفراء السويد وكل من يدنس القرآن الكريم ، وكذلك إخراج القواعد الأمريكية من المنطقة العربية والإسلامية .
من جانبه أشار محافظ صعدة محمد عوض، إلى أهمية التحلي بأخلاق ومكارم الإمام الحسين وأخذ العبر والدروس من سيرته ومنهجه وتضحياته وخروجه في وجه الطغاة والظالمين.
واعتبر العدوان على اليمن، ليس غريباً إذ فهو امتداد لإجرام الطغاة قاتلي الإمام الحسين عليه السلام ورفاقه، لافتاً إلى أن الذين يحرقون القرآن سيطالهم غضب الله وغضب الشعوب الحرة.
فيما أشار بيان المسيرة إلى أن إحياء هذه الذكرى تعبير عن الحب والولاء والارتباط بسيد الشهداء الإمام الحسين وبالمنهج والرؤية التي تَحرَّك على أساسها ومن خلالها، وموقف الشعب اليمني المبدئي ضد الظلم والظالمين في كل زمان .
وأكد تمسك الشعب اليمني بموقفه المبدئي تجاه قضايا الأمة وفي مقدِّمتها القضية الفلسطينية، والموقف المعادي للعدو الإسرائيلي وللغطرسة الأمريكية، والمتضامن مع شعوب الأمة الإسلامية ومع محور الجهاد والمقاومة .
واستنكر البيان كل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو الإسرائيلي بأي شكلٍ من الأشكال من قبل أنظمة العمالة والخيانة.
وأدان الإساءات المتكررة إلى القرآن الكريم من قبل السويد والدنمارك استجابةً لتوجيهات اللوبي الصهيوني اليهودي، داعياً حكام وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ المواقف الحازمة والجادة تجاه ذلك من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية للمنتجات، وغير ذلك من الوسائل الرادعة.
ولفت إلى أن التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني موقف ثابت من منطلق الهوية الإيمانية، وجهاد مقدس، وواجب ديني وإنساني ووطني.
ونوه البيان إلى أن التضحيات مهما بلغت لن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع والتفريط التي تمكن الأعداء من السيطرة على الأمة .
تخللت المسيرة قصيدة للشاعر سلطان خضران وأنشودة لفرقة المصطفى .