شهدت إضراماً للنيران وقطع الشوارع الرئيسية:

انهيار العملة وأزمة الكهرباء تشعل نار الاحتجاجات في المحافظات المحتلة

 

 

مطالبات واسعة بخروج مليشيات العدوان وتجار عدن يغلقون أبواب محلاتهم

الثورة / متابعات

شهدت عدد من المحافظات الجنوبية المحتلة أمس، احتجاجات شعبية واسعة ضد أزمة الكهرباء وانهيار العملة.
ففي محافظة عدن نفذت أمس احتجاجات غاضبة في عموم مديريات المحافظة احتجاجا على أزمة الكهرباء وانهيار العملة المحلية.
وشهدت الاحتجاجات إحراق المتظاهرين للإطارات وقطع لأهم طرقات المدينة التي تعيش على وقع أسوأ جرعة سعرية جديدة.
وطالب المحتجون الذين طافوا شوارع المدينة بخروج مليشيات التحالف وعلى رأسها التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الممولة من الإمارات، متهمين إياها بنشر الفوضى الأمنية ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
وكتب المحتجون عبارات جدارية مناهضة للانتقالي بعنوان “برع يا قرود با نبني عدن من جديد”، و”برع يا جحافل الانتقالي” وشعارات “عدن ترفض الانتقالي”.
إغلاق المحلات
إلى ذلك أغلق العشرات من التجار أمس، أبواب محلاتهم أمام المواطنين بسبب ارتفاع أسعار البضائع في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان جنوبي اليمن.
وأفاد ناشطون من أبناء المدينة، أن عدد من المحلات التجارية أغلقت أبواها أمام الأهالي في منطقة الشيخ عثمان تحسباً لارتفاع جديد بأسعار المواد الغذائية، بعد وصول سعر بيع الدولار الأمريكي أمس إلى 1470 ريال بسبب اتباع العدوان سياسة تدميرية للاقتصاد اليمني.
وعملت دول العدوان على نقل إدارة البنك المركزي من صنعاء نهاية العام 2016م وطباعة أكثر من 5 ترليون و320 مليار ريال يمني من العملة دون غطاء نقدي في روسيا.
حضرموت وأبين
وفي محافظة حضرموت الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان، خرجت أمس مظاهرات غاضبة إلى شوارع المدينة تنديدا بأزمة الكهرباء والخدمات في المحافظة.
كما أغلق المحتجون محلات الصرافة، والشوارع الرئيسية بالحجارة، وأحرقوا الإطارات في عدد من الشوارع، واستمرار تجاهل حكومة “معين” معاناة المواطنين.
يأتي ذلك تزامناً مع خروج مظاهرات شعبية أخرى في شوارع مدينة زنجبار بمحافظة أبين للتنديد بذات الأزمة التي تضرب مختلف مناطق سيطرت العدوان وميليشياته جنوب البلاد.
هذا وفجرت أزمة الكهرباء التي تجتاح مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن مظاهر الغضب الشعبي تزامنا مع خروج مظاهرات شعبية غاضبة في محافظة أبين للتنديد بالأزمة الخانقة.
وعاشت مدينة زنجبار بمحافظة أبين أمس على وقع احتجاجات غاضبة وخروجاً لتظاهرات ليلية إلى الشارع.
ونفذ أبناء زنجبار عدداً من الوقفات الاحتجاجية أمام بعض المرافق الحكومية منددين بانقطاع التيار الكهربائي عن منازل المدينة.
وأقدم المتظاهرون الغاضبون على إضرام النيران في إطارات السيارات وقطع عدد من الطرقات الرئيسية في زنجبار.
جدير بالذكر، أن مدينة أبين واحدة من أكثر المدن الجنوبية تأثرا بأزمة الكهرباء إذ تتجاوز ساعات انقطاع التيار الكهربائي فيها عشرين ساعة يوميا.
جرعة جديدة
إلى ذلك فرضت الإمارات، أمس، جرعة جديدة بأسعار الوقود في مناطق سيطرتها شرقي اليمن.
وأفادت مصادر إعلامية في جزيرة سقطرى التي تستحوذ شركة أدنوك على قطاع الوقود فيها قولها إن الشركة رفعت أسعار الوقود بنسبة كبيرة.
ووفق المصادر، فإن سعر أسطوانة الغاز المنزلي اقترب من حاجز 50 ألف مع وصول سعره إلى نحو 45500 ريال في حين تم بيع أسعار البنزين بـ32 الفا والديزل بـ35 الف.
مليشيات الإصلاح تحتجز شاحنات الغاز في تعز
واصل مسلحون تابعون لتحالف العدوان، أمس، احتجاز العشرات من الشاحنات في محافظة تعز، جنوب اليمن، لليوم الثاني على التوالي.
وقالت مصادر محلية في تعز ، إن مجاميع مسلحة من مجندي العدوان تتبع مليشيا الإصلاح، قاموا باحتجاز عشرات الشاحنات لتجار من أبناء تعز، في منطقة جبل حبشي، بسبب أن أسعارها المنخفضة.
ورفضت المجاميع المسلحة، الإفراج عن الشاحنات، التي قام التجار باستيرادها من مناطق سيطرة حكومة صنعاء لرخص سعرها في تعز.
وأكدت المصادر، أن شركة الغاز التابعة لحكومة العدوان في تعز اشترطت على التجار بيع أسطوانة الغاز 20 لتر بسعر 9500 ريال بدلاً من سعر 8000 ريال مقابل الأفراج عن شاحناتهم.
وتشهد محافظة تعز، وعموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة فصائل التحالف، خلال الآونة الأخيرة، موجة غلاء كبيرة جراء انهيار العملة المحلية في تلك المناطق.
انتشار مخيف لعصابات نهب المسافرين في شبوة
انتشرت خلال الأيام الماضية عصابات مسلحة للتقطع ونهبي المسافرين تديرها قيادات في الميليشيات الموالية للتحالف بمحافظة شبوة، شرقي اليمن.
وأفاد شهود عيان أن عصابة مسلحة تديرها قيادات في مليشيا “دفاع شبوة” الممولة من الإمارات استحدثت نقطة للتقطع ونهب المسافرين بين منطقتي قرن السوداء والعرم بمديرية حبان، جنوب مدينة عتق مركز المحافظة، مبيّنة أن العصابة تقوم بنهب المسافرين لليوم الثاني على التوالي دون تحريك ساكن من السلطات المحلية.
وأكدوا أن العصابة المسلحة التي يتزعمها المدعو علي شداد كتارة تفرض مبالغ مالية باهظة على سائقي الشاحنات والسيارات من المواطنين تحت تهديد السلاح واحتجاز من يرفض ذلك أو نهب ممتلكاته.
وأوضحوا أن نقطة نهب المسافرين تقع على مقربة من مواقع مليشيا “دفاع شبوة” في منطقتي قرن السوداء والعرم دون تحريك ساكن رغم إبلاغها عن تلك الانتهاكات.

قد يعجبك ايضا