الثورة نت|
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن على الإنسان أن يحرص أن تكون اهتماماته في الحياة ومتطلباتها تحت سقف ألا يخسر آخرته.
وأوضح السيد القائد خلال الدرس الثالث من وصية الإمام علي لابنه اليوم الأربعاء، أن هم الأمة يجب أن يكون في كيفية أن تحقق لنفسها الاكتفاء الذاتي فلا تفتقر لأعدائها، وكيف تكون قوية بما يمكنها من أداء مسؤولياتها الحضارية والجهادية وغيرها.
وأضاف أن صلاح عمل الإنسان في هذه الحياة يضمن له صلاح مستقبله في الجنة والفوز برضوان الله.. مؤكدا أن بيع الآخرة بالدنيا حالة خطيرة جدًا، فغمسة واحدة بنار جهنم تنسي الإنسان كل ما حصل عليه في الدنيا بالباطل والحرام.
وأشار قائد الثورة إلى أن من أعظم ذنوب الإنسان أن يفتري على الله الكذب وأن ينسب لدين الله ما لا أصل له من الصحة.. قائلا: من يتكلم فيما ليس معنيًا به وليس بمستواه أو اختصاصه ويتعاطى به من باب الفضول فقط فهو يثير إشكالا ويحمل نفسه وزرًا.
وشدد السيد القائد على وجوب أن لا يكون الإنسان من المجازفين الذين يتسرعون في أي موقف وقضية.. مبينا أن الضلال هو أخطر شيء على الإنسان فهو يصل به إلى جهنم ويبعده عن طريق الحق.
وقال: مع أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من الفرائض الإلزامية، لكنها غائبة عند أكثر الناس وخارجة عن اهتماماتهم الدينية.. موضحا أن الإنسان عندما يتحرك على أساس أن نعمل بالمعروف فهناك من سيحارب هذا الأمر ولذلك علاقتنا بالمعروف ليست مرتبطة بالعمل فقط بل بأن نأمر به وأن نسعى ليعم في أوساط الناس.
وأكد على ضرورة أن تتحرك الأمة على أساس برنامج عملي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. قائلا: في الأمر بالمعروف هناك اهتمام من الإنسان في إطار تأثيره، ونشاط يتحرك فيه ضمن الأمة كمسؤولية جماعية.
ولفت السيد القائد إلى أهمية أن يتحرك على الإنسان بمسؤولية الأمر بالمعروف على أساس الوعي والبصيرة والمعرفة وليس على أساس المجازفة والتخمين كي لا يتحول إلى أمر بالمنكر.. مؤكدا أن من المعروف أن نسعى عندما نستطيع من القوة في إطار المسؤولية الجماعية، وهذه القوة نحتاج إليها في مختلف المجالات.. مبينا أن النهي عن المنكر يأتي مقترنا مع الأمر بالمعروف، وهذه مسؤولية من المسؤوليات الإيمانية والالتزامات الدينية.
أمريكا رائدة نشر المنكر في العالم
أكد قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن أول ما تقوم به أمريكا والغرب في محاربة أي قطر إسلامي هو الحصار الاقتصادي من أجل إلحاق أبلغ الضرر بالناس.
وأوضح السيد القائد أن هناك جهات في الحياة برنامجها هو المنكر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأخلاقية وغيرها ليزيحوا المعروف ويحلوا المنكر مكانه.. مشيرا إلى أن أمريكا وإسرائيل والغرب والمنافقين من أبناء الأمة يتجهون على أساس المنكر المخالف لتوجيهات الله والفطرة الإنسانية.
وأكد أن المنكر يشكل تهديدًا للمجتمع في واقعه الأمني والاقتصادي والأخلاقي والصحي.. مبينا أنهُ لا بد أن يكون للإنسان موقف مباينٌ من أهل المنكر، فلا تكون بينه وبين أصحاب المنكر علاقة تعاون وتحالف.
ولفت إلى أن أمريكا في هذا العصر هي الرائدة في نشر المنكر في العالم في كل المجالات وصولًا إلى المجال الأخلاقي.. مشيرا إلى أنها تبنت حتى جريمة المثلية الشنيعة التي هي من أبشع وأقبح الجرائم والرذائل.. قائلا: أمريكا دعمت جريمة المثلية رسميا وسياسيا وقانونيا وماديًا لنشر هذه الرذيلة.
وأشار قائد الثورة إلى أن العدو الصهيوني من أكبر الذين يرتكبون المنكرات في كل أشكاله ويستهدفون بها الشعب الفلسطيني وأمتنا.. موضحا أن برنامج أعوان أمريكا وإسرائيل وخططهم العملية ومساعيهم في الأمة هي من المنكرات التي تستهدف بها الأمة.
وشدد قائد الثورة على أن سكوت الأمة عن الذي ينشر الفساد والجرائم سيجعله يتمكن بفساده وسيستبيح المجتمع من حوله وتتحول الجريمة والفساد إلى ظاهرة.
الجهاد في سبيل الله
أكد قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الجهاد في سبيل الله من المسؤوليات الأساسية التي غابت عن واقع الأمة وحرفت في بعض الحالات، فهو يشمل التحرك الواسع للتصدي لأعداء الله في كل المجالات.
وأوضح أن المسلمين حاربوا منذ تحرك رسول الله بكافة الأشكال سواء العسكرية والدعائية والاقتصادية، فحال أعدائنا هو قتال أمتنا حتى إخراجها عن دينها.. مشيرا إلى أن أعداء الأمة يحاولون أن يخرجوا الأمة عن انتمائها الديني، وإن عجزوا فيتجهون إلى منعها من الالتزام بكثير من أمور الدين.
وأضاف أن في فلسطين يقوم الصهاينة باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بشكل عدواني، وهذا الخطر يقتضي أن تبني الأمة واقعها لتكون أمة مجاهدة قوية.. مؤكدا على ضرورة أن تكون الأمة قوية وتتصدى للمجرمين والطغاة الذين يستهدفونها بشرّهم وإجرامهم.
ولفت إلى أن الجهاد عنوانٌ محارَبٌ في الأمة بالصد عنه والتشويه له وتغييبه حتى كعنوان وفي الواقع العملي لأن الأعداء يدركون أهميته.. مبينا أن التكفيريين يعملون على تشويه الجهاد بشكل فظيع، فقد حولوه عنوانا لممارساتهم الإجرامية الخارجة عن الضوابط الشرعية والتي تصب في مصلحة أمريكا وإسرائيل والغرب الكافر.
وشدد قائد الثورة على وجوب أن تعي الأمة عنوان الجهاد وفهمه بشكل صحيح ومعرفة ضرورته والحاجة إليه في كل مجالات الحياة بحركة واعية.. قائلا: لا بد أن يكون الجهاد من أجل الله وألا يكون من أجل أهواء ومكاسب شخصية غير مشروعة ولا من أجل الرياء والسمعة والمنصب.
وأشار إلى أن التحرك في المجال الإعلامي يجب أن يكون بروحية جهادية للدفاع عن الحق وقضايا الأمة والتصدي للأعداء وأنشطتهم.. لافتا إلى أن الإنسان عندما يتحرك في الاتجاه الصحيح سيرى نفسه محاربًا بالدعايات في الصحف والقنوات الفضائية وحتى في مجتمعه وأسرته.
وأكد السيد القائد على أن الإنسان يجب أن يتحصن ويمتلك القوة الكافية من خلال ألا تأخذه في الله لومة لائم وألا تنكسر إرادته في موقف الحق.