نائب رئيس الوزراء يدشن مشروع الفرن الشمسي الأول في اليمن

الثورة / احمد السعيدي
دشن نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية الأستاذ محمود الجنيد، بحي الطبري بالعاصمة صنعاء مشروع الفرن الشمسي الأول في اليمن والإقليم والذي يعمل بالطاقة المتجددة ويسهم في خفض أسعار الرغيف وحل مشكلة الأزمات التي قد تواجه أصحاب المخابز من جراء انعدام المشتقات النفطية.
وفي التدشين الذي أقيم برعاية الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وحضره وزير حقوق الإنسان علي الديلمي ونائب وزير الزراعة رضوان الرباعي ونائب وزير التعليم العالي علي شرف الدين ونائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية محمد صلاح ورئيس الهيئة العامة للمشاريع الصغيرة احمد الكبسي ووكيل الهيئة العامة للزكاة … أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية أن المشروع يأتي في اطار اهتمام قائد الثورة بالمجتمع الذي يتميز بالابداع والذكاء ويمتلك القدرات ويحتاج فقط للواقع الإيجابي، فقد انطلق لمواجهة العدوان وابهر العالم بقدراته الدفاعية والقتالية واليوم بإبداعاته وابتكاراته التي إذا تحرك فيها سنحقق النهوض الذي نسعى اليه.
كما توجه الدكتور الجنيد بالشكر الجزيل للمخترع منير القرماني وللهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، على الجهود المتواصلة التي تتابعها قيادة الدولة باهتمام لتقديم المشاريع ذات الجودة وذلك في إطار الرؤية الوطنية «يد تحمي ويد تبني» واليوم يلمس الوطن أثرها من خلال المشاريع التي تعزز التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة ليكون العام 1445هـ مليئاً بمثل هذه المشاريع الخدمية.
بدوره أوضح رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي أن مشروع الفرن الهايبرد الهجين ما بين الطاقة الشمسية والغاز، من المشاريع التي تعمل عليها الهيئة منذ سنتين لإخراجها للواقع، فبعد تقديم النموذج الأول من المخترع القرماني قامت الهيئة بعمل الدراسات وفقاً لاحتياجات سوق العمل لكي لا يكون المشروع مجرد شعارات إعلامية.
وبين رئيس الهيئة الدكتور القاضي أن هذا المشروع يتمثل دوره في التقليل من استخدام الوقود في الأفران، كما سيحافظ على الغطاء النباتي بسبب الاحتطاب الجائر ويتميز بعدة مميزات منها نوعية العازل الحراري الذي أجريت عليه الدراسات ليكون قادر اً على الحفاظ على درجة الحرارة من اليوم الأول وحتى اليوم الثاني، كما يتميز بمذاق «الخبز» والسبب عدم استخدام الديزل أو الغاز.
من جانبه أشار نائب رئيس الهيئة الدكتور عبدالعزيز الحوري إلى أن الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لديها خطة جاهزة للإنتاج وتنتظر فقط من الجانب الرسمي والحكومي مثل هيئتي الزكاة والأوقاف والقطاع الخاص ممثلاً بالغرفة التجارية والصناعية أن يتقدموا للحصول على الأفران وسيتم إعطاؤهم الكلفة، حيث أن الهيئة لا تسعى لهامش الربح أبداً، فقط تكلفة المواد والأيدي العاملة وحقوق صاحب الفكرة.
وطالب الدكتور الحوري الجهات المعنية بتوزيع هذه التجربة على مستوى الحارات والمحافظات، والعمل ضمن خطة لتحويل الأفران الشعبية إلى أفران شمسية لتقليل فاتورة استهلاك الديزل وفاتورة الحطب الباهظة وآثارها السلبية، حيث أن هناك دراسات أكدت أنه يتم احتطاب ما يعادل عشرة آلاف شجرة في اليوم وهذا الفرن كفيل بحل المشكلة وبذلك يصبح بالإمكان استمرار الأفران الخيرية طيلة العام وليس في شهر رمضان فقط.
مخترع هذا المشروع منير القرماني هو الآخر ألقى كلمة في الفعالية كما تحدث لـ«الثورة» عن هذا المشروع قائلاً:
«استطعنا بهذا المشروع أن ننفع الناس بعد معاناة طويلة عشتها أنا شخصياً مع المواطنين حيث ارتفعت أسعار المشتقات النفطية نتيجة العدوان والحصار مما اثر على المواطنين، في الحصول على رغيف الخبز، وبالنسبة للمشروع لم يكن وليد اللحظة وإنما نتيجة جهد وتعب ومر على عدة فترات ومراحل طويلة وقد واجهنا فيها نوعين من الناس المتذمرين والمشجعين، ثم وفقني الله وعرضت المشروع على الهيئة العليا فساندتني وقدمت لي الاستشارات وبعدها تطور المشروع حتى اصبح اليوم جاهزاً للعمل، وفيما يخص المكونات الخاصة به موجودة في البيئة اليمنية وليست مستوردة من الخارج، وأتمنى من المجتمع والمسؤولين ترسيخ ثقافة دعم المبتكرين، لأنه من المستحيل أن يأتي الخارج ليصنع لنا ما ينفعنا، فلا بد أن نبني بلادنا بأنفسنا والنتيجة لن تكون سريعة لكن نبدأ ومن المهم أن يكون المجتمع حاضنة للمبتكرين أقل شيء إذا ما استفدنا يستفيد أبناؤنا والأجيال القادمة، وبالتالي يجب أن تكون هناك ثقافة دعم الابتكار موجودة.
في ختام الفعالية تم تكريم المخترع منير القرماني صاحب المشروع والفريق المعاون له في إنجاح المشروع، ثم انتقل الحاضرون وفي مقدمتهم نائب رئيس الوزراء والمسؤولون من خيمة الفعالية إلى تدشين الفرن وسماع التفاصيل الخاصة من المبتكر كما تذوقوا طعم المنتج الذي يقدمه الفرن…