48 ألفاً و841 شهيداً وجريحاً وتدمير 607 آلاف منزل .. وكارثة إنسانية غير مسبوقة

حصيلة 3000 يوم من العدوان والحصار على اليمن

الثورة/محمد هاشم
بعد مرور 3000 يوم على العدوان الأمريكي السعودي على اليمن  تتضح الصورة أكثر وأكثر عن كل أهداف العدو ونواياه الخبيثة تجاه اليمن أرضا وإنسانا .. وعلى الرغم من التدمير الممنهج للبنية التحتية، والذي تَسبّب في انهيار الخدمات الأساسية و تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستوى غير مسبوق، ، لا تزال تبعات الجريمة المرتكبة بحق الشعب اليمني تتوالى.
فأرقام وإحصائيات الخسائر والأضرار التي لحقت بالشعب اليمني خلال 3000 يوم من العدوان وكل الأجندة التي مع مرور الأيام صارت تتحدث بوضوح عن اللاعبين الأصليين وأدواتهم في اليمن التي أراد لها أولئك أن تصبح مرتعا للغزاة والمحتلين ووسائل رخيصة للوصول إلى الأهداف المبيتة لسيدهم الأمريكي وحليفه الصهيوني عبر أدوات محلية استلمت ثمن دماء ومعاناة شعبها .
لقد أمعن العدوان في قتل المدنيين وتحديدا النساء والأطفال ومن لم يقتل عبر القصف يقتل عبر الحصار، الذي تسبب بقتل جيل كامل من الأطفال والنساء والشيوخ، وفق آخر التقارير الصادرة يوم امس عن «مركز عين الإنسانية لحقوق الإنسان» .
حيث كشف التقرير أن ضحايا العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال ثلاثة آلاف يوم، بلغوا (48.841 )  مواطناً من المدنيين بين شهيد وجريح .. موضحا أن عدد الشهداء بلغ ( 18.206 ) مواطنين ، بينهم (4096) طفلا و( 2461 ) امرأة.
وبين التقرير الحقوقي أن عدد المنازل المدمرة والمتضررة بفعل العدوان تجاوز 607 آلاف منزل فيما بلغ عدد المساجد 1750 والمدارس 1272 .. مضيفاً أن العدوان استهدف قرابة 1500 ما بين منشأة جامعية وسياحية ومستشفيات ومراكز صحية ومنشآت رياضية وإعلامية ومواقع أثرية .
وأوضح أن العدوان  استهدف 15 مطارا و16 ميناء و2112 منشأة حكومية و619 شبكة ومحطة اتصالات و349 محطة ومولدا كهربائيا وآلاف  الطرق والجسور.
كما تسبب العدوان في تدمير وتضرر 411 مصنعا و707 أسواق و429 محطة وقود و392 ناقلة وقود و485 قارب صيد واستهدف 12335 منشأة تجارية و1066 شاحنة غذاء و1032 مخزن أغذية و10445 وسيلة نقل و470 مزرعة دواجن ومواش.
وبهذا فَـإنَّ كُـلّ تلك الجرائم والمجازر البشعة ستبقى وصمةَ عار على جبين مرتكبيها مع الساكتين عنها، وستظل تلاحق المجرمين وتنغِّصُ معيشتَهم، كما أنها لن تسقُطَ بالتقادم مهما دارت الأحداثُ ومرت السنوات، فاليمنيون لن ينسوا ثأرهم ممن اعتدى عليهم وحاصرهم، متسببا لهم بأكبر كارثة إنسانية.

قد يعجبك ايضا