3000 يوم من العدوان السعودي الأمريكي..انكشاف أخلاقي وسجل ملطخ بالدماء

الثورة/
مارس العدوان السعودي الأمريكي على اليمن طيلة الـ3000 يوم حربا قذرة وهمجية واستخدم كل ما أمكنه من الوسائل والإمكانات والطرق التي من شأنها النيل من أبناء الشعب اليمني، بما في ذلك الحرب البيولوجية ونشر الأوبئة الخطيرة والأمراض المعدية المتفشية.
تعمد العدوان بصورة ممنهجة تلويث مياه الشرب والهواء من خلال استهداف خزانات المياه والمضخات والينابيع بالقنابل التي تحمل البكتريا أو الفيروسات والجراثيم أو نقلها بواسطة الحشرات الحاملة للميكروبات والفطريات والميكروبات والغازات والسموم الضارة بالإنسان والنبات وكل ما هو جميل في اليمن ليسجل سقوطا أخلاقيا غير مسبوق في التاريخ المعاصر.
اكثر من 10,830 كم قطعها النظام السعودي من الرياض إلى واشنطن ليعلن وباللغة الانجليزية بدء عدوانه الظالم والغادر على الشعب اليمني العزيز بعد منتصف ليلة الخامس والعشرين من مارس عام 2015.
حشد العدو ترسانة كونية قوامها إمكانات أكثر من 18 دولة في سابقة لم يسبق مثلها على امتداد التاريخ, ليعلن كافة الجغرافيا اليمنية منطقة عسكرية مفتوحة البر والبحر ومحظورة الأجواء.
لقد تحرك العدوان في اكبر حرب دموية شهدها العالم ليشن عدوانه الظالم الغادر على اليمن بكل أنواع الأسلحة مرتكبا كل أنواع الجرائم البشعة التي لم يسبق أن رأى العالم مثلها , والتي لم تستثن أي شكل من أشكال الحياة على هذه الجغرافيا والتي وصلت إلى درجة أنه استحال عليه إنكارها، أو التغطية عليها، واضطر العالم للاعتراف بفظاعتها رغم كل الأموال الهائلة التي دفت لتغطيتها والتبرير لها..
شن التحالف الإجرامي ما يزيد عن 274 ألفاً و302 غارة جوية عبر طيرانه الحربي الأمريكي و البريطاني , وهذا فقط ما تمكنت الجهات المختصة من رصده وإلا فالرقم أكبر من ذلك بكثير.
استخدم العدوان أسلحة محرمة دوليا وصواريخ مزوّدة باليورانيوم المستنفذ وقنابلَ غازيةً و فسفورية شديدة الانفجار ألقتها الطائرات الأمريكية على الأحياء السكنية في عطان ونقم في صنعاء وعشرات آلاف القنابل العنقودية ضربت بها المناطق الآهلة بالسكان وبشكل مباشر ومتعمد في صعدة وغيرها من المحافظات.. مخلفا أكثر 48 الف شهيد وجريح من المدنيين وبمعدل 17 قتيلاً وجريحاً في اليوم الواحد.
فيما قضى المئات بشكل يومي جراء الاستهداف غير المباشر عبر الحرب البيولوجية فاقمها الحصار الغاشم الذي حرم مئات الالاف من تلقي الرعاية الصحية عبر منع دخول المساعدات الطبية اللازمة والنقص الحاد في المشتقات النفطية التي أدت إلى توقف العمل في كثير من الأقسام الحيوية كالعمليات والطوارئ وغيرها او عبر منعهم بشكل مباشر من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج .
و حول آثار العدوان في تفشي الأوبئة كشفت تقارير الرصد والتوثيق عن وفاة اكثر من 260 ألف شخص جراء وباء الملاريا وحمى الضنك فقط منذ 2015م وحتى
نهاية عام 2019 رغم الجهود المبذولة في مكافحة الأوبئة.. ناهيك عن بقية الأمراض والاوبئة كالكوليرا وكورونا وغيرها التي ضربت البلاد عقب بدء العدوان الظالم.
وطبقا لإحصاءات وزارة الصحة والسكان , فقد ارتفع أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى أربعة ملايين ونصف المليون شخص، فضلا عن ارتفاع أعداد المصابين بالأمراض المزمنة إلى نحو 1.5 مليون مريض يعجز الآلاف منهم عن السفر بسبب بقاء القيود على مطار صنعاء، بينما اصبح اكثر من 2.6 مليون طفل و 1.8 امرأة يعانون من أمراض سوء التغذية ومخاطرها..

قد يعجبك ايضا