مقتل وجرح ثمانية آلاف و218طفلاً منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي على اليمن
منظمة : اليمن سجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط
أكدت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أن الأطفال هم أكثر الضحايا تضررا وتعرضا للانتهاكات خلال الحروب والنزاعات المسلحة، وهنا يتم الكشف بأن الأمم المتحدة لم تلتزم بحماية حقوق الأطفال، حيث قتل وجرح ثمانية الاف و 218 طفلاً منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
وذكرت المنظمة أن أطفال اليمن يعيشون اشد المعاناة والتضرر النفسي والجسدي والبدني وانعدام الرعاية الصحية والقتل والتشريد والنزوح وانتهاك كافة حقوقهم التي تدعيها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وأوضحت أن 12.6 مليون طفل يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80 %، ومن بين كل 10 أطفال يعيش أكثر من 8 أطفال لدى أسر ليس لديها دخلٍ كاف لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ولفتت المنظمة إلى أن العدوان على اليمٌن تسبب في تزايدٌ معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال والذي زاد بمقدار 63 % عما قبل العدوان ، وفقاً للإحصائيات فإن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان و مرتزقتهم في منطقة الساحل الغربي بلغ العدد التقريبي لجرائم الاغتصاب 704 جريمة من بينها 88 جريمة اغتصاب أطفال، فيما بلغت جرائم الاختطاف 422 جريمة منها 145 جريمة اختطاف أطفال، أيضا تم البلاغ عن 448 جريمة اغتصاب في محافظة عدن .
و أظهرت منظمة انتصاف ارتفاع عدد المتضررين من مخلفات العدوان إلى 8.122 ضحية من المدنيين منهم 182 طفلاً سقطوا ما بين قتيل و جريح جراء القنابل العنقودية ومخلفات العدوان منذ بداية العام حتى شهر مايو المنصرم
و ذكرت المنظمة : أن اليمن سجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل 1000 مولود حديث الولادة وفيما تؤكد الإحصائيات وفاة 52 ألف طفلاً سنويا ومعنى ذلك وفاة طفل كل عشر دقائق و11 مليون طفل يحتاج إلى مساعدات إنسانية.
وأشارت إلى تفاقم معاناة الأطفال في اليمن بسبب الحصار، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية، حيث ارتفع هذا العدد خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص من 3.6 مليون، بزيادة قدرها 66 ٪ فيما تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة.
وأفادت منظمة انتصاف أن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب الأسلحة المحرمة دوليًّا المستخدمة وتداعيات العدوان والحصار حيث يقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة 2000 حضانة بينما يمتلك 600 حضانة فقط وبهذا فإن 50 % من الأطفال الخدج يتوفون.
و لفتت إلى أن عدد النازحين من الأطفال 1.71 طفل نازح بحسب الإحصاءات وأكثر من 6 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم في اليمن بفعل العدوان والحصار .
بالإضافة إلى ارتفاع عدد المصابين بالإعاقات الجسدية نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان منهم ما يقارب خمسة آلاف و559 من الأطفال ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.
وقالت المنظمة: “منذ بدء العدوان يغيب دور الأمم المتحدة ومنظماتها، بل تطور الأمر إلى أن تخلت عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية بما فيها القطاع الصحي، وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين وعلى رأسهم الأطفال”.
وحملت المنظمة تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق أطفال اليمن، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى تحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، التي يتعرض لها المدنيون من أبناء الشعب اليمني، والتحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية النساء والأطفال.