الثورة نت|
اطلع نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية – رئيس اللجنة العليا لحصر ومواجهة الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول الدكتور حسين مقبولي اليوم، على خطورة الصخور الآيلة للسقوط بمنطقة المحجر في الأهجر بمديرية شبام كوكبان محافظة المحويت.
واستمع مقبولي ومعه أمين عام محلي المحويت الدكتور علي الزيكم وأعضاء اللجنة نائب وزير الأشغال المهندس محمد الذاري ونائب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية بكيل رسام، ووكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب واللجنة الفنية المكلفة بمعاينة الأضرار برئاسة رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء عبدالفتاح المداني ونائبه وكيل هيئة الموارد المائية المهندس عبدالكريم السفياني، من مدير المديرية ناشر قبول إلى المخاطر التي قد تنجم عن تساقط الصخور على منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وخلال الزيارة التي شارك فيها وكيل أول محافظة المحويت عزيز الهطفي، أكد نائب رئيس الوزراء، أن الهدف من الزيارة مع فريق هندسي وفني، الاطلاع على تساقط الصخور بمنطقة الأهجر، والعمل على إعداد دراسات لوضع المعالجات المناسبة والأخذ في الاعتبار حماية المواطنين وأملاكهم وكيفية التعاطي مع الأثر المتبقي.
وأشاد بتعاون قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمجلس المحلي بمديرية شبام كوكبان وكذا المواطنين في المنطقة مع اللجنة والفريق الهندسي والفني.
وبين مقبولي أن الفريق الفني والهندسي لن يغادر المنطقة حتى ينتهي من إعداد الدراسات الكاملة ورفع تقرير إلى مجلس الوزراء مشفوعاً بالتكاليف واحتياجات عملية التنفيذ بصورة عاجلة وبطريقة علمية صحيحة لاعتماده، ومن ثم رفعه إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى.
بدوره أوضح أمين عام محلي المحويت، أن السلطة المحلية بالمحافظة سبق وأعدت دراسات جيولوجية وهندسية متكاملة ورفعها للسلطات المركزية وعلى إثرها نزلت لجنة للمنطقة وتم عمل اللمسات الأخيرة في هذا الجانب.
واعتبر نزول اللجنة العليا المكلفة من رئيس المجلس السياسي الأعلى برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية وعضوية وزارة الأشغال ومصلحة الدفاع المدني وهيئتي المساحة الجيولوجية والموارد المائية والجهات المختصة، خطوة إيجابية لعمل برنامج تنفيذي مزّمن وترتيب أوضاع القاطنين تحت الصخور ومناطق الإيواء لهم.
وأعرب الدكتور الزيكم عن الأمل في نجاح الجهات المنفذة والمعنية لإزالة المخاطر الناجمة عن الصخور وتأمين المنطقة .. مثمناً دور قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى في التعاطي مع المخاطر التي تهدد المواطنين جراء الصخور الآيلة للسقوط والتي بدأت بالتساقط.
وأشار إلى أن محافظة المحويت معرضة للانزلاقات والانهيارات، والخطورة تكمن حالياً في منطقة الأهجر.
من جانبه أوضح نائب وزير الأشغال الذاري، أن اللجنة العليا لحصر الأضرار نزلت للمنطقة التي بها تضاريس جغرافية تحتاج لدراسة دقيقة لمعرفة الأضرار التي قد تحصل لا سمح الله لانهيارات أو انزلاقات للكتل الصخرية الكبيرة.
ولفت إلى أن اللجنة مدّعمة بفريق فني وهندسي متخصص في المواضيع الجيولوجية والاشغال لمعرفة أي ضرر قد يحصل من الكتل الصخرية لأن أي حركة لها سيكون لها عواقب وخيمة على أرواح المواطنين.
وأكد المهندس الذاري حرص الدولة على أرواح وسلامة المواطنين وممتلكاتهم .. مبيناً أن اللجنة نزلت للمنطقة لتقدير احتياجاتها ورفع تقرير متكامل عن مستوى الخطورة ومقدارها ومعرفة المعالجات الفنية الضرورية التي تضمن إزالة الضرر والحفاظ على أرواح الناس.
وحث على تكاتف جهود الجميع من الدفاع المدني والأشغال والسلطة المحلية للوصول إلى الأهداف المنشودة في تحاشي سقوط الصخور على منازل المواطنين.
من جهته أفاد رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء المداني، رئيس اللجنة الفنية بأن وضع المعالجات الوقائية للحيلولة دون الانهيارات الصخرية تقع على عاتق عدد من الجهات، ما يستدعي العمل بروح الفريق واحد بإشراف نائب رئيس الوزراء الدكتور مقبولي.
ولفت إلى أن مهمة وزارة الداخلية ممثلة بمصلحة الدفاع المدني، إخلاء سكان منطقة الأهجر، والتنفيذ العملي لتفتيت وإزالة الصخور التي تشكل تهديدا على المساكن الواقعة تحتها وفقاً للخطة التي تضعها اللجنة المشتركة، ومن ذلك توفير المعدات اللازمة للتنفيذ.
وأشار إلى أنه تم الالتقاء بقيادة السلطة المحلية في المحافظة والاطلاع عن كثب على وضع الصخور الآيلة للسقوط .. مبيناً أنه سبق وتم إعداد دراسة سابقاً بالتعاون مع المختصين في هيئة المساحة الجيولوجية والأشغال بهدف إيجاد الحلول العاجلة والطارئة لإزالة الكارثة بأقل تكلفة مع الحفاظ على أرواح المواطنين.
وأكد اللواء المداني، أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري استكمال إعداد الدراسة وتحديد الإجراءات والبرنامج العملي للبدء في التنفيذ.
من جهته أشار نائب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية رسام إلى أن الهيئة أعدت دراسات متكاملة عن منطقة الأهجر بمديرية شبام كوكبان منذ 2006م.
وقال “لم يتم استيعاب الدراسات بهذا الخصوص نهائياً، إلا أنه جاء الوقت الذي نلمس اهتماماً من خلال تكليف رئيس المجلس السياسي الأعلى لجنة عليا ولجنة فنية من المختصين في الجهات ذات العلاقة بالنزول للمنطقة وإعداد دراسة لوضع المعالجات اللازمة للانهيارات الصخرية في فترة زمنية محددة”.
وأكد رسام أن ذلك يأتي تجنباً للأضرار التي قد تحصل على المواطنين وممتلكاتهم، خاصة وأن هناك عدد من المنازل قد تتضرر في حال تساقط الصخور.
في حين أوضح مدير مشروع إنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري بهيئة المساحة الجيولوجية الدكتور عارف الجبلي، أنه تم خلال شهر شعبان 1444هـ إعداد مشروع إنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري وتقييم استقرارية الكتل الصخرية بعد الانهيارات الحاصلة وحساب الكلفة المالية التقديرية لإجراء المعالجة في منطقة الشلال – قرية المحجر – عزلة الأهجر بمديرية شبام كوكبان.