بلاغ عن زوجة منتحرة¿¿..!!¿

■ عرض وتحليل / حسين كريش –

الجريمة هذه حيرت رجال الشرطة وشغلتهم على مدار الساعة ولأيام عدة جعلتهم يجرون جري الوحوش متخبطين ساهمين ساهرين تائهين.. وكادت بغموضها وتعقيداتها تجبرهم على الاستسلام لليأس لولا أنهم كانوا من النوع الذي لا يقبل الهزيمة بسهولة ويواجه التحدي بالتحدي ثم أصروا على مواصلة السير في المتابعة وكشف الغموض حتى النهاية..
وهي جريمة من النوعية المزدوجة ” فيها القتل” الدخول غير المشروع للبلاد ” السرقة” إطلاق النار ومقاومة السلطة” التحايل على القانون والتلاعب بثغراته .. المخدرات وغير ذلك مما يعد أكثر تجاوزاٍ وخطورة ليس على مستوى الأفراد ولكن على مستوى المجتمع اليمني. ككل
وهناك ثنايا الأحداث ما هو أكثر غرابة وغاية في الإثارة والغموض ومع الوقائع وتفاصيلها من البداية..

الوقت كان السادسة مساءٍ من ذلك اليوم حينما تبلغ مركز شرطة بيت بوس وأرتل بمحافظة صنعاء من أحد المستشفيات الواقعة في نطاقه والبلاغ عن وصول جثة امرأة قتيلة وهي شابة عمرها لا يزيد عن 24 عاماٍ يمنية الجنسية من إحدى المناطق بمحافظة إب.. واسمها أشواق ومصابة بطلقة رصاص في رأسها والتي أدت إلى مصرعها أو إزهاق روحها..
وانتقلوا عقب هذا البلاغ من المركز إلى المستشفى وهم مدير المركز المقدم عبدالحميد المقدشي ومعه رئيس مكتب البحث النقيب عمر اليوسفي والمساعد زياد المقدشي و المساعد عبدالسلام الدباء ثم بعض الأفراد من المركز.. والذين وصلط والى المستشفى ووجدوا هناك الجثة- عند عرضها عليهم ورؤيتها – كانت لأمرأة في مقتبل الشباب ومصابة بطلقة من سلاح مسدس نوع ربع اخترقت رأسها وهي التي أودت بحياتها.. كما كانت بكامل ملابسها ولم يظهر عليها ما يدل على أنها تعرضت لعنف كبير سوى بعض الخدوش التي تباينت في أطراف يديها في حين الدماء تغطي معظم أجزاء جسمها وملابسها..
وكان مدير المركز قبل قدومه للمستشفى ومن معه على أثر تلقي البلاغ مباشرة قد قام بالتواصل مع عمليات إدارة أمن مديرية سنحان وبين بهلول التابع لها المركز وكذا مع عمليات أمن المحافظة صنعاء وإبلاغهما بذلك وطلب مختصي الأدلة الجنائية من مباحث المحافظة للحضور الفوري من أجل المعاينة ثم وأثناء تواجد رجال المركز في المستشفى- قبل حضور مختصي الأدلة الجنائية- قاموا بإجراءاتهم المتبعة حول الجثة والمتمثلة في حمايتها حتى وصول مختصي الأدلة والسعي لجمع ما أمكن من المعلومات الأولية عن الواقعة وملابساتها من خلال سؤال الأشخاص المسعفين الذين أوصولوا جثة المرأة للمستشفى ولكن عند قيامهم بالسؤال والبحث عن المسعفين الذين احضروا الجثة فوجئوا (وقتها) بعدم وجود المشار إليهم بالمستشفى.. وقالوا لهم في المستشفى أن ثمة شخصان مصريين الجنسية أوصلاها على سيارة تاكسي خصوصي رقمها 19519/4 وتركها قائلين: إن ( القتيلة ) هي من أطلقت النار على نفسها ولقت حتفها منتحرة ثم لاذ الشخصان عقب ذلك بالفرار على نفس السيارة دون أن يتعرف عليهما أو يدركهما أحد.. وأدلى أحد الشهود في المستشفى بأوصاف ذلك الشخصين المصريين المذكورين.. فأهم فريق المركز استناداٍ إلى هذه الإفادة بمتابعة الشخصين المشار إليهما وذلك من خلال التركيز على أوصاف السيارة ورقمها والقيام بالتعميم عنها على مستوى العاصمة ومحافظة صنعاء وكذا التحرك لاستخراج بياناتها عبر جهة إدارة السير أو (المرور) المستخرج منها الرقم كخطوة أولى عملية وأساسية,, في حين انطلقوا وعلى نفس الوتيرة وبشكل متواز للمتابعة في اتجاه آخر والذي تمثل بانتشارهم لإجراء التحريات وجمع المعلومات وقيامهم بمسح المنطقة وما حولها مسحاٍ شاملاٍ سعياٍ للوصول إلى أي شخص من جنسية مصرية يسكن بنطاق المنطقة أو يتردد على حي من أحيائها.. كان كل ما يتعلق بالواقعة ومكانها وملابساتها وأسبابها وما يتعلق بالقتيلة – التي قيل أنها انتحرت وغريمة نفسها- وكذا بأهلها وأقربائها يبدو في ظاهره وجوهره العام مبهماٍ وغامضاٍ كما أن كيفية وحقيقة الواقعة وتفاصيلها كانت هي الأخرى تمثل إشكالية أكبر بالنسبة لرجال الفريق وأشبه بعقبات متراكمة أمامهم عليهم مواجهتها واجتيازها للوصول إلى المجهول وكشف الغموض المحير حول ما هي الواقعة ومفرداتها..
وقد حالفهم الحظ خلال ذلك وتمكنوا وبتعاون إدارة أمن سنحان وبين بهلول ومديرها المقدم نجيب الطلوع الذي تم إبلاغه وشارك بالاهتمام والمتابعة من البداية باعتبار مركز شرطة بيت بوس وأرتل تابع لأمن مديرية سنحان وبني بهلول محافظة صنعاء وبعد جهود غير عادية تمكنوا من العثور على امرأة مصرية الجنسية كانت ساكنة في شقة بمنطقة بيت بوس هي وزوجها وأحد أبنائها وكانت كبيرة السن عمرها ليس أقل من 51 عاماٍ وتدعى هيام من مواليد القاهرة جمهورية مصر العربية الشقيقة.. حيث قاموا بسؤال هذه المرأة (المصرية) عن معلوماتها حول الأشخاص المصريين الساكنين بنطاق المنطقة أو المترددين عليها وكذلك معلوماتها حول الواقعة .. جاء رد المرأة (العجوز) المذكورة بما يعني محاولتها التهرب والمراوغة أول الأمر ثم أفادت كاشفة عن نفسها قائلة/ ( أنا أم زوج المرأة (القتيلة) المنتحرة وابني (الزوج) من أب مصري الذي هو زوجي وأن أبني ( الزوج) هو مسافر وهارب في السعودية منذ أكثر من سنة وقد دخل إلى السعودية عن طريق التهريب ولم أره والتقي به سوى يوم واحد وذلك قبل هروبه وسفره للسعودية.. لأنه في اليوم المذكور جاء إلي وترك زوجته (المنتحرة) عندي في شقتي وسافر يومها هارباٍ للسعودية والسبب أنه كان متهماٍ بارتكاب قضية سرقة في إب ومطلوب لأمن الشرطة والعدالة على ذمة التهمة ولم يعد أره منذ ذلك اليوم.. كما أن زوجته (القتيلة) لم تلبث عندي بالمنزل غير يوم واحد ثم غادرت من عندي وذهبت لتستأجر لها شقة للسكن في مكان آخر بعيد عني وهذا السكن الذي انتقلت اليه واستقرت به لا أعرفه وأيضاٍ ليس لى علم ولا أعرف شيئاٍ عن الواقعة ولا كيف حدثت الا مؤخراٍ عندما اتصل بي أحدهم وأبلغني أن زوجة ولدي أطلقت النار على نفسها وانتحرت وأن جثتها موجودة بالمستشفى.. وهذا كل مالدي وما عدا ذلك لا علم لي بشيء..
وظلت المرأة (الأم) العجوز على إفادتها هذه وتشبتها بها دون تراجع ولكن لوقت محدود فقط ثم تراجعت على إثر ظهور ما يثبت كذبها وعكس ما أفادت به سلفاٍ.. فقد حرص فريق شرطة المركز على جمع التحريات والمعلومات للتأكيد من صحة ما ورد في إفادة الأم المصرية وتبين من ذلك أنها كانت كاذبة وأنها تعمدت الكذب في كل ما أفادت به وأخفت معرفتها بمكان الواقعة وكيفية وقوعها.. كما توفرت معلومات لتثبت أنها – أي الأم- كانت متواجدة في وقت ومكان الواقعة ومعها ولدها زوج المرأة ( القتيلة ) وأن لديها معلومات وافية عن الواقعة تعمدت إخفائها ولم تفصح بها بعد..
فقاموا بإعادة استنطاقها وفتح محضر جمع الاستدلالات معها ومواجهتها أثناء ذلك بهذه الحقيقة الأخيرة فحاولت هي المراوغة والتلاعب بالأقوال مرةٍ أخرى.. ثم بمحاصرتها بالأسئلة تراجعت وأقرت في ذات المحضر قائلة: (صحيح أنا كنت متواجدة في مكان وزمن الواقعة كما كنت على معرفة سابقة بالمكان غير أن تواجدي في كان وزمن الواقعة كان بناءٍ على طلب من زوجة ابني القتيلة نفسها وذلك أنها اتصلت بي في ذات اليوم وطلبت مني الحضور إليها بشقتها الساكنة بها من أجل أن أذهب معها للسوق لشراء سرير لها فسرت إليها عقب الاتصال ورافقتها لشراء السرير من السوق ثم بعد عودتنا وإدخالنا السرير إلى غرفة النوم بالشقة تمددت هي على السرير وكان لديها سلاح مسدس نوع ربع أخذت تلعب به وتقلبه في يديها وهي ممتدة على السرير وأثناء ذلك ضغطت الزناد وأطلقت النار على نفسها من المسدس كأنها أرادت الانتحار وأرادت أن أكون حاضرة المشهد فأصابتها الطلقة برأسها وكانت نهايتها ومكثت المرأة الأم على قولها هذا وأن زوجة ولدها القتيلة هي الجانية على نفسها وأنها لقيت حتفها منتحرة وليس هناك أي جان آخر عليها فسألها ضابط التحقيق في نفس المحضر عن كيفية نقل الزوجة المنتحرة إلى المستشفى ومن الأشخاص الذين قاموا بإيصالها إلى هناك فترددت المرأة مرتبكة ثم أفادت بقولها بعد إطلاق زوجة ابني النار على نفسها خرجت من غرفة النوم قاصدة خارج الشقة للاستغاثة بالناس والجيران ولكن حين خروجي من باب الشقة وجدت على الباب زوجي الذي كان غائبا ومسافرا في مارب وقد صادف أن حضر في تلك الساعة وكان واقفا ومعه شخص آخر صاحبه وهو مصري الجنسية كذلك فأخبرتهاما بما حدث وسارعاٍ الاثنان بعد اخبارهما إلى أخذ زوجة ولدي إلى السيارة التابعة لصاحب زوجي للمستشفى لاعتقادهما أنها ربما ما زال فيها نفس وبالإمكان إنقاذها فوجه إليها الضابط سؤالاٍ أين هو زوجك الآن والشخص الذي معه¿ فتصلبت المرأة الأم وأنكرت معرفتها بمكان تواجد زوجها الهارب ورفيقه كما أنكرت علمها بمكان ولدها زوج القتيلة وبقيت على إصرارها هذا بالإنكار حتى إقفال المحضر معها!!
فاحتار الضابط المحقق ورجال الفريق بشأنها وأحسوا كأن المرأة أم الزوج بتحفظها على الحقائق والمعلومات التي لديها عن الواقعة وما يتعلق بها وعن زوجها وصاحبه المسعفين وعن ولدها زوج القتيلة وتصنعهم بذلك في دوامة حقيقية وفي حصار داخل دائرة مغلقة ليس لهم فيها منفذ ولا باب وفكروا ماذا يفعلون وكيف ويتصرفون معها ثم خطرت لهم فكرة وهي أن يتبعوا ويتعاملوا معها بأسلوب الإيهام وبما يجعلها تعتقد وتسلم بداخلها بأنهم صدقوها في كل ما قالته وأن الواقعة هي بالفعل انتحار وليست جريمة قتل.. وراحوا يتخاطبون مع المرأة على أساس هذا الإيهام وبنغمة اللا مبالاة والبرودة والملاينة بحيث جعلوها تهدأ وتطمأن وأخذوا منها وقتها تليفونها الجوال ومضوا يراقبون كل المكالمات الواردة إليه ويردون على أية مكالمة ترد من شخص للتلفون ويسجلوا الأرقام المتصلة لديهم دون أن تشعر المرأة أو تعرف بذلك واستمر رجال المتابعة كذلك حتى وصل اتصال للتلفون من أحد الأشخاص يتكلم باللهجة المصرية ويطلب المرأة صاحبة التلفون وردوا عليه يسألون عن اسمه فأغلق التلفون غير أنه لم يرد ثم صادف أن وصل بعد هذا الاتصال شخصان إلى منزل المرأة العجوز يسألان عن شخص اسمه يحيى وهو نفسه ولد المرأة العجوز زوج المرأة القتيلة وقالا أنهما أتيا لكي يخبرانه بأن زوجته مصابة وانتحرت وجثتها موجودة في المستشفى وكان مدير المركز المقدم عبدالحميد المقدشي وفريقه قد عملوا حسابهم لمثل هذا الأمر ووضعوا مجموعتين من عناصر المركز من قبل إحداهما عند منزل المرأة الأخ والثانية في المستشفى لمراقبة كل منهما وضبط أي شخص يأتي للمنزل من أقرباء المرأة أو معارفها المصريين ومن غير المصريين وكذا ضبط أي شخص يصل للمستشفى للسؤال عن القتيلة وله علاقة أو قرابة بها فقام عناصر المجموعة الذين كانوا متواجدين عند المنزل بضبط الشخصين المشار إليهما واللذان أتيا للسؤال عن ابن المرأة المدعو يحيى زوج القتيلة وأوصلوهما إلى مركز شرطة بيت بوس وباشروا معهما فتح محاضر الاستنطاق حال إيصالهما غير أن أي منهما خلال ذلك لم يعترف بشيء وأنكروا معرفتهما بمكان تواجد الزوج زوج القتيلة كما أنكر علمها بمحل سكنه مكان الواقعة وكذلك أي علم لهما يتعلق بالواقعة وملابساتها باستثناء إقرارهما أنهما على معرفة بابن العجوز زوج القتيلة وعلى صداقة به وأنه متواجد في صنعاء وليس مسافرا خارج اليمن كما سبق وزعمت الأم وظلا على كلامهما هذا بلا تغيير أو جديد حتى نهاية آخر محضر مع كل منهما فقام ضباط الفريق عقب ذلك بأخذ تلفون كل من الشخصين الآنفي الذكر وتفتيش الأرقام التي بداخل كل منهما ثم قاموا بالاتصال من أحدهما بالمدعو يحيى زوج القتيلة الذي وجدوا رقمه والاسم بذات التلفون فأجابهم صاحب الرقم وسألوه من أنت فرد أنا يحيى والمرأة القتيلة زوجتي فطلبوا منه أثناء ذلك الحضور إليهم من أجل استكمال محاضر جمع الاستدلالات في القضية كونه الزوج وولي الدم الأول فلم يرد وأغلق التلفون مباشرة ثم حاولوا الاتصال به فيما بعد ولأكثر من مرة ولكنه كان قد أوقف التلفون من تلك اللحظة ولم يفتحه نهائيا فتضاعف الشك لدى رجال الفريق من ساعتها وتحول ميولهم للترجيح وبإجماع متنام إلى أن الواقعة هي جريمة قتل بفعل فاعل وليست انتحاراٍ وعزز هذا الرأي وتصويبه توفر أكثر من قرينه لديهم ومنها هروب زوج القتيلة وتحفظ أمه العجوز حوله وحول سكنه مكان الواقعة وكذلك تحفظ الشخصين المضبوطين وعلى نفس إصرار الأم وموقفها بشأنه وغير ذلك من القرائن الأخرى التي تجمعت بين أيديهم وتشير بصورة أكيد إلى ذلك أي إلى أن الواقعة لا يمكن أن تكون انتحاراٍ وإنما جريمة قتل مدبرة ومحبوكة.
وعلى هذا الأساس وعلى نفس الاتجاه تجدد حماس رجال المركز ومضوا في البحث والمتابعة وكثفوا من تشديد الرقابة على المستشفى ومنزل المرأة العجوز وبشكل غير مرئي ومحسوس في الوقت الذي تركوا الأم المرأة العجوز لتبقى بالمستشفى ووضع أعينهم عليها على مدار الساعة كأنهم قرروا التحفظ عليها بصورة غير علنية مع الإيحاء لها ولمن قد يأتي إليها بأنهم صرفوا النظر عنها وأنهم ما زالوا على ظنهم بأن الواقعة هي انتحار وليست قتلاٍ وذلك لاحتمال أن يصل هذا الخبر بطريقة ما إلى علم ولد العجوز زوج القتيلة فيطمئن ويظهر ومن ثم يتم ضبطه وأيضا ربما يظهر أبوه زوج العجوز وصاحبه اللذان حسب ما قالته المرأة أنهما من قاما بإسعاف زوجة ابنها للمستشفى ثم هرباٍ حال إيصالها فيتم ضبطهما كذلك وبناء على هذا المرسوم سار البعض من رجال الفريق وبصحبة الشخصين المضبوطين للبحث والسؤال عن شقة زوج القتيلة الذي قبل أنه يدعى يحيى وكان الشخصان المضبوطان وأثناء احتجازهما بالمركز كمتحفظين عليهما قد استطاع عناصر الفريق التأثير فيهما وجعلهما يلينان ويتراجعا عن تشددهما ثم اعترفا أو أفاد أنهما لا يعرفا نشقة المدعو يحيى زوج القتيلة ولكن يعرفان سكن شقيقه والذي يدعى عرفات محمد نجيب سلمان فكان على ضوء هذه الإفادة أن تحرك أولئك البعض من الفريق برفقة الشخصين إلى سكن شقيق زوج القتيلة إلا أنهم عندما وصلوا إلى السكن لم يجدوا الشقيق المطلوب ولكن تمكنوا من التعرف على أحد الأشخاص من أصهاره أو أنسابه والحصول على رقم هاتفه فقاموا بالاتصال بهذا الصهير على رقمه ورد عليهم خلال ذلك أنه على استعداد للتعاون معهم وأنه يعرف موقع شقة الزوج المدعو يحيى وبإمكانه أن يدلهم عليها فطلبوا منه أن يحضر إليه فلم يرفض وحضر ثم دلهم على شقة الزوج محل الواقعة وهنا كانت البداية لانكشاف أو الخيط وبداية تغير المسار وظهور الحقائق وكذا بداية ظهور الغرائب والخفايا وانكشاف الجرائم الأخرى بل وما هو أكثر غرابة وإثارة هذا وغيره ما ستقرأه وتعرفه بالتفصيل عزيزنا القارئ الكريم إن شاء الله تعالى في الحلقة الثانية والأخيرة بعدد الأسبوع القادم وإلى اللقاء..

قد يعجبك ايضا