استشهاد فلسطيني واعتقال 10 مواطنين بالضفة الغربية
الخارجية الفلسطينية تدين حصار العدو لمداخل المدن وتقييد حركة المواطنين
رام الله/وكالات
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إجراءات العدو الصهيوني، وتشديداته، وحصاره العسكري الذي يفرضه على مداخل المدن الفلسطينية، وتقييد حركة المواطنين.
ونددت الوزارة في بيان، أمس الاثنين، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، بإقدام سلطات العدو على إغلاق عديد الحواجز العسكرية على مداخل المدن الفلسطينية، كشكل من أشكال العقوبات الجماعية على المواطنين، بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، كما يحصل عند مداخل مدينتي أريحا ونابلس.
ورأت أن سلطات العدو تحول أعيادها ومناسباتها إلى مآس للمواطنين الفلسطينيين، في حين يحتفل “الإسرائيليون” والمستوطنون ويطلق لهم العنان في الحركة، والاعتداءات على أملاك وأراضي وحقوق الفلسطينيين، بينما يجبر الفلسطيني على تحديد حركته وتنقله واحتياجاته.
وقالت الوزارة إن حقوق الإنسان الفلسطيني تنتهك من أجل ان يتمتع “الإسرائيلي” بوقته وأمنه وحريته، مشددة على أنها تتابع هذه العقوبات الجماعية على المستويات كافة بما فيها المحاكم الدولية والأوروبية المختصة.
ميدانيا، اعتقلت قوات العدو الصهيوني، أمس الاثنين، 10 مواطنين فلسطينيين، من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات العدو اعتقلت أربعة فلسطينيين، بينهم الأسيران المحرران ياسر محمد علي عمارنة وعبدالله أحمد حرز الله، من محافظة جنين .
وأضافت المصادر بحسب وسائل إعلام فلسطينية أنه جرى اعتقال ستة فلسطينيين آخرين من مناطق متفرقة من محافظة نابلس إلى الجنوب من جنين وهي المحافظة الأكثر خطورة على الإطلاق، لوجود نقاط ساخنة على طول خطوط التماس بين المناطق الفلسطينية والمستوطنات، غير القانونية وغير المعترف بها دوليا، والمنتشرة بشكل سرطاني في أنحائها.
كما استشهد مواطن فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات العدو الصهيوني، صباح أمس الاثنين، خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر بأريحا في الضفة الغربية المحتلة، وتم احتجاز جثمانه.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصادر محلية، قولها: ارتقى الشاب سليمان عايش متأثراً بإصابته برصاص قوات العدو خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر.. مشيرة إلى أن جثمانه محتجز لدى سلطات الاحتلال.
وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن قوات العدو اقتحمت مخيم عقبة جبر، وحاصرت عدة منازل وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين ما أدى إلى ارتقاء شاب وإصابة ثلاثة آخرين.
وأجبر المقاومون الفلسطينيون قوات العدو على إرسال تعزيزات عسكرية نحو مخيم عقبة جبر بأريحا بعد أن لاقت تصدياً واستبسالاً من المقاومين الفلسطينيين.
واقتحمت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس، عدة مدن وقرى الضفة والقدس المحتلتين واعتقلت عدداً من المواطنين بينهم أسرى محررون بعد مداهمة منازلهم، وسط اندلاع اشتباكات مُسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
وفي سياق متصل أُصيب خمسة مستوطنين متطرفين بجروح إحداها خطيرة إثر عملية دهس نفذها فدائيون فلسطينيون، أمس الاثنين، في شارع يافا بمحافظة القدس المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني، بأن العملية الفدائية وقعت على بعد 200 متر من مكان إقامة مراسم الاحتفال بذكرى قتلى جيش العدو، أدت إلى إصابة خمسة مستوطنين أحداهما خطيرة جداً والبقية ما بين خفيفة ومتوسطة.
وقالت إذاعة جيش العدو، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على ثلاثة أشخاص بزعم تنفيذ عملية دهس في شارع يافا بالقدس المحتلة.
وأرسلت قوات العدو تعزيزات إلى شارع يافا بالقدس المحتلة حيث موقع عملية الدهس، بينما لا تزال التحقيقات جارية لفحص خلفية العملية .
إلى ذلك ندد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، أمس الاثنين، باستمرار الاعتداء الصهيوني على مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله، وتحطيم محتوياته ومصادرتها.
وقال الشيخ صبري في تصريح خاص لوكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية: إنّ ما حصل في باب مصلى باب الرحمة هو هجوم وحشي يتعارض مع حرية العبادة ومع القوانين والشرائع الدولية، ويؤكد نية العدو على استمرار جرائمه بحق الأقصى والمقدسيين.
وشدد على أن الاجراء العدواني لن يعطي كيان الاحتلال أي حق بالأقصى، بل يؤدي إلى تمسك الفلسطينيين بباب الرحمة والمسجد أكثر من ذلك، والتصدي لاقتحامات العدو بكل قوة وعنفوان.
وشدد الشيخ صبري، على أن إصلاح باب الرحمة والصلاة والاعتكاف فيه خلال شهر رمضان لم يرق للعدو وقطعان مستوطنيه، لهذا قاموا باقتحامه ومنع المصلين من دخوله وتحطيم محتوياته ومصادرتها أمام مرأى العالم أجمع.
واعتبر، أن الصمت العربي والدولي لما يحدث بالأقصى ليس جديداً، بل استمرار للأوامر “الصهيونية الأمريكية” لهم بعدم التدخل لحماية الأقصى والمقدسات.
ودعا الشيخ صبري إلى مزيد من شد الرحال إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه وعن الأماكن المقدسة، لأن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لا يحميها إلا أبناؤها.
الجدير ذكره أن قوات العدو الصهيوني، تواصل محاصرة مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى وعاثت خراباً فيه ومنعت المصلين من دخوله، تزامنًا مع بدء اقتحامات المستوطنين المتطرفين.
وأقدمت قوات العدو الصهيوني على قطع أسلاك الكهرباء عن مصلى باب الرح.