في نهاية شهر رمضان المبارك وخلال حضوري اختتام النشاط الثقافي الرمضاني بنادي أهلي صنعاء التقيت زميلي وصديقي العزيز علي الوليد أحد نجوم كرة الطاولة في محافظة ذمار ومعه الأخ الصديق عبدالله حمود عباد إداري نادي فتح ذمار حيث يشارك منتخب ذمار في بطولة أبطال اليمن الأولى لكرة الطاولة للفردي.
طبعا كانت المفاجأة التي لم أكن أتوقعها هي أن لعبة كرة الطاولة في محافظة ذمار انتهت ولم يعد يمارسها سوى ثلاثة لاعبين فقط هم الأب علي الوليد وولداه بعد أن كانت ذمار إحدى أهم المحافظات التي تنجب أبطالاً في هذه اللعبة بل إن أندية ذمار كانت تنافس في بطولات الجمهورية على المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي وقد برز لاعبون كثر وخاصة من ناديي فتح ونجم سبأ وما زلت أتذكر مشاركات منتخب ذمار وأندية المحافظة في بطولات الجمهورية وحضورهم القوي مع نجوم اللعبة الكبار.
والتساؤلات التي تطرح نفسها هنا هي: ما هو سبب تدهور اللعبة في محافظة ذمار؟ هل الخلل في الأندية التي لم تعد تهتم بهذه اللعبة؟ أم أن هناك خللاً عاماً في الرياضة بشكل عام وليس في كرة الطاولة فقط؟ وهل هناك عزوف من قبل الشباب عن ممارسة لعبة كرة الطاولة لصالح كرة القدم؟ وهل ستلحق كرة الطاولة بألعاب القوى التي انهارت وانتهت في ذمار رغم أنها عاصمة ألعاب القوى في اليمن؟ والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه هو: هل هناك تدمير مقصود لمنظومة الرياضة في ذمار أم أن الأمر عفوي وأن تدهور الرياضة يعود إلى ظروف العدوان والحصار وعدم توفر الإمكانيات للرياضة بشكل عام؟..
هل يمكن إنقاذ لعبة كرة الطاولة في محافظة ذمار من الانهيار التام عبر وضع خطة ورؤية جديدة خاصة أن المحافظة تعتبر مخزوناً بشرياً رياضياً في مختلف الألعاب الرياضية وخاصة الفردية منها التي لا تحتاج إلى إمكانيات كبيرة؟.. طبعا هذه رسالة إلى قيادة محافظة ذمار ومكتب الشباب والرياضة والأندية وفرع اتحاد اللعبة في المحافظة والاتحاد العام للعبة لإيلاء الاهتمام بهذه اللعبة وتوفير كل ما تتطلبه من إمكانات لإعادتها إلى الواجهة كما كانت بل وتطويرها.. ولا ننسى هنا أن نوجه رسالة شكر وثناء إلى الكابتن علي الوليد وأبنائه على تحدي كافة الظروف والصعاب وهي دعوة أيضاً ليتم تكريمهم على جهودهم في بقاء هذه اللعبة واستمرارها ولو في الحد الأدنى.. نتمنى أن تصل الرسالة ونرى في قادم الأيام عودة قوية لكرة الطاولة في محافظة ذمار إلى المنافسة وحصد الألقاب والبطولات..