يتوقع حصاد 5 إلى 6 أطنان للهكتار الواحد:نجاح أول الحقول التجريبية لزارعة القمح في ثلاث مديريات بمحافظة الحديدة

 

الثورة/ يحيى الربيعي

في إطار مواجهة تحديات الأمن الغذائي والسعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الرئيسية لغذاء للإنسان، دشنت جمعية باجل التعاونية الزراعية لمنتجي الحبوب بالتعاون مع هيئة تطوير تهامة والسلطة المحلية بالمديرية وبرعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا، حصاد محصول أول تجربة لزراعة القمح بمنطقة الضامر في مديرية باجل.
وفي التدشين، أشاد وكيل المحافظة المساعد لشؤون المديريات الشرقية عامر مثنى، بجهود ونجاح هذه التجربة التي تترجم توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للاهتمام بزراعة الحبوب بما فيها القمح لتخفيف فاتورة الاستيراد.
فيما اعتبر مدير المديرية عبدالمنعم الرفاعي، تجربة زراعة القمح في منطقة الضامر وحصاد ما يقارب اثنين طن من المحصول التجريبي بأحد الحقول الزراعية، إحدى بشائر الخير للتوجه نحو زراعة المحصول بتضافر كافة الجهات المعنية.
من جهته، أوضح نائب مدير المنطقة الزراعية الوسطى يحيى حاتم، ومسؤول اللجنة الزراعية بالمربع الشرقي ناصر البوني، ورئيس جمعية باجل، عادل سام، أن تجربة زراعة القمح نجحت بنسبة 70%، مؤكدين أن أراضي الساحل التهامي قابلة لزراعة مختلف المحاصيل.

دلائل إثبات
كما دشنت جمعية المراوعة التعاونية الزراعية، بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمديرية حصاد الحقول التجريبية لمحصول القمح.
وخلال التدشين، أوضح مدير المديرية عبدالله المروني، أن تجارب زراعة القمح في المديرية، تأتي ضمن الاستجابة لموجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ضرورة تركيز وتكثيف جهود العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي نحو مسارات تحقيق الاكتفاء الذاتي في الأولويات الثلاث؛ الغذاء والملبس والدواء.
واعتبر نجاح زراعة القمح في المديرية ثمرة للجهود التي بذلت من قبل المزارعين، وفيها دلائل إثبات فشل تنظيرات منظمة الفاو والبنك الدولي بعدم مناسبة تهامة لزراعة القمح.
فيما أكد رئيس الجمعية محمد عطية، حرص الجمعية بالشراكة مع المجتمع بالمديرية على التوسع في زراعة وإنتاج القمح، لمواجهة التحديات الراهنة التي يفرضها العدوان والحصار على البلاد.
وأضاف أن الجمعية تعمل من خلال تجارب زراعة القمح على مواكبة الثورة الزراعية والوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي من القمح في المرحلة الأولى والحبوب في المرحلة الثانية.
من جانبه، بشر أمين عام الجمعية يحيى عتق، بأن حصاد القمح في المديرية من هذه التجربة سيكون مبشرا بالخير، منوها بجهود المزارعين والسلطة المحلية، لافتا إلى دور الجمعية وتدخلاتها من خلال توفير كل ما لديها ونزولها بشكل مباشر إلى المزارع ومتابعتها للتجربة حتى مرحلة الحصاد.
بدوره، أثنى منسق مؤسسة بنيان التنموية بالمديرية علي خمج، على الجهود المبذولة من قبل المزارعين والجمعية والسلطة المحلية في متابعة التجربة في جميع مراحلها من وضع البذرة إلى الحصار فما بعد الحصاد.. مؤكدا، في ذات الوقت، أن التجارب الأولى في مجمل مناحي الحياة لا بد تلقى بعضا من الصعوبات والتحديات، ولكن بعزائم الرجال والنوايا الصادقة تحول كل ما واجه تجربة زراعة القمح في المنطقة إلى فرص نجاح.
فيما أوضح منسق بيت المبادرات المجتمعية بالمديرية محمود عريج، أن تجربة زراعة القمح جرت في 13 عزلة بمديرية المراوعة، وفي مساحة 36 معادا (قرابة 13 هكتارا)، جرت زراعتها بشكل منظم، متوقعا أن يتراوح حصاد الهكتار الواحد إلى ما بين 5-6 أطنان.

بادرة أمل
وفي بيت الفقيه، دشنت جمعية بيت الفقيه الزراعية متعددة الأغراض بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للتنمية، حصاد محصول أول تجربة لزراعة محصول حبوب القمح البلدي في أحد الحقول الزراعية التابعة للمزارع طارق منصر بقرية الطور الأعلى عزلة الطرف الشامي في مديرية بيت الفقيه.
وفي التدشين، أعتبر عضو مجلس النواب منصر عبدالله ومدير المديرية حسين سهل وأمين عام الجمعية جيب مجهصي ومدير الإرشاد الزراعي المهندس علي الاكوع، نجاح أول تجربة لزراعة حبوب البر في منطقة الطور بادرة أمل وفرصة للتوجه نحو زراعته في نطاق واسع على مستوى مناطق الساحل التهامي.
مؤكدين أهمية تعزيز جهود التنسيق والتعاون بين الجمعيات والمزارعين والجهات المعنية لدعم الثورة الزراعية والمضي في استصلاح الأراضي الزراعية المهملة والصالبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.

قد يعجبك ايضا