الحسين اليزيدي
إكرامًا وتقديسًا للإنسان يخصص برنامج “إطعام” التابع لمؤسسة بنيان التنموية أكثر من 640 متطوعاً كمندوبين فرعيين على مستوى الأحياء والحارات، يقومون بمهمة ايصال الوجبة إلى منازل المستفيدين إحسانا إليهم، وطمعا فيما عند الله من أجور وتكريم للمحسنين، الحاج الستيني أحمد الخياطي هو أحد هؤلاء الجنود المجهولين الذي آثر على نفسه حب الخير والتعاون وتفقد أحوال الآخرين في هذا الوضع الذي تمر به البلاد، وأداءً منه- كما قال- للواجب ولو بالشيء القليل مقارنة بما يقدمه المجاهدون في الجبهات”.
وانطلاقا من قوله تعالى (وأحسنوا، إن الله يحب المحسنين)، يستجيب الحاج الستيني أحمد علي الخياطي إلى دعوة الإحسان والإنفاق، فيكرس جل وقته ونشاطه للمشاركة في توزيع “الوجبة الرمضانية” إلى منازل المستفيدين في أكثر من 16 حارة في نطاق مديرية الثورة بأمانة العاصمة.
موضحا: “كان المتطوعون من أبناء الحارة حاراتنا الواقعة في حي الحصبة، يقومون بجلب الوجبات من مناطق بعيدة في الأمانة، فاقترحت فتح نقطة توزيع خاصة بالحارة، وتكفلت بتخصيص مقر لها، عبارة عن عين كنت أؤجرها”.
ويضيف: الظروف المعيشية التي يمر بها أبناء هذا الوطن الغالي، بسبب العدوان والحصار، تحتم على الجميع السعي الحثيث إلى التخفيف من حجم المعاناة، وأن نعمل جميعا على بذل كلما بإمكاننا من خلاله أن نحافظ على كرامة الإنسان اليمني”، مؤكدا “نعتبر ما نقوم به من إحسان في إيصال “الوجبة الرمضانية” إلى بيوت المستفيدين في الحارات البعيدة على متن (دراجة نارية)، ومشيا على الأقدام للبيوت المستفيدة الواقعة في الحارات المجاورة، من أعمال الإحسان التي نبتغي بها وجهه سبحانه وتعالى؛ لا نسأل أحدا عليها من أجر ولا شكورا”.
ويواصل “اتفقد المستفيدين بشكل متواصل البعض منهم يكون قد نقل إلى حي جديد، بدورنا نقوم بالتواصل بهم لمعرفة أماكنهم وتحويل وجباتهم إلى الأحياء أو الحارات التي انتقلوا إليها، وبعض المستفيدين يؤاثر لمحتاج آخر ونحن نشجع هذه المؤاثرة بالجلسات التوعوية التي نقيمها”.
ولفت “هناك حالات لا يمتلكون مثقال ذرة في منازلهم من الأكل عندما نقدم لهم الوجبة يذرفون الدموع وعلينا جميعا الإحسان إليهم ولزاما أن نتفقد جيراننا وأقاربنا وألا ننسى قول الله تعالى “وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”.
بسعادة تغمر ثنايا وجهه، يقول الحاج أحمد: أشعر بالراحة والطمأنينة عندما أرى ابتسامة المحتاجين وأسمع دعاءهم، لا أستطيع وصف شعوري عندما أقدم الوجبة للمستفيدين، ثم اتلقى الدعاء منهم، في تلك الحالة أشعر كما لو أنني امتلكت الدنيا، إنها سعادة لا توصف.. أشكر الله وأحمده أنني أقوم بهذه العمل الطوعي في خدمة الآخرين.
Prev Post