الثورة / محمد الروحاني
روحانية الزمان والمكان تجتذب الصائمين لزيارة الجامع الكبير بصنعاء خلال شهر رمضان الكريم والذي يتوافد اليه الزوار من جميع إنحاء مناطق اليمن.
بين جنبات الجامع الكبير يشعر الزائر بروحانية غامرة، وهو يشاهد الراكع والساجد وقارئ القرآن في خشوع في كل زاوية من زوايا المسجد.
” الثورة ” التقت بعدد من زائري الجامع الذين عبروا عن سعادتهم الغامرة بتواجدهم في هذا المكان المقدس والتعطر بنفحاته الروحية والاستسقاء من قدسيته خاصة خلال هذا الشهر الفضيل .
محمد الحسيني هو أحد أبناء الحديدة الذي أتى لزيارة الجامع الكبير يقول: انه يحرص دائماً خلال زيارته لصنعاء وخصوصاً في رمضان على زيارة الجامع الكبير حيث يشعر وهو داخله بروحانية خيالية ويعيش أجواء السكينة والطمأنينة نظراً لما له من قيمة تاريخية وقدسية عظيمة حيث يعود تأسيسه بأمر من النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله .
الحسيني يقول أن سعادته تكون غامرة عندما يرى حلقات تعليم الصغار كأحد أهم الأنشطة التي تمارس فيه لتعليم الأطفال حفظ كتاب الله وتدارسه بالطرق التقليدية الصحيحة .
خالد الشرفي يقول انه يحرص دائماً على زيارة الجامع الكبير في شهر رمضان المبارك حيث يجد فيه بالأجواء الرمضانية المفعمة بالروحانية التي لا نظير لها، والتي قل ما تجدها في غيره من المساجد .. مؤكداً انه يحس بداخل الجامع الكبير في رمضان، وروعة رمضان ، وأخلاق رمضان ، وحياة رمضان .
عبدالرحمن المتوكل يقول ان أجواء الجامع الكبير في رمضان تختلف عن كل المناطق في العاصمة ربما للعبق التاريخي والخلفية التاريخية وازدحام الناس وموقع الجامع الكبير الذي يقع في وسط صنعاء التاريخية، والمحاضرات الدينية .
في رمضان إضافة إلى منظر قارئي القرآن والراكعين تجد في أحد الجوانب والأروقة من باحات الجامع الكبير العديد من حلقات الذكر والمحاضرات والخطب الدينية التي تفعل دورها كجانب توعوي، وإرشادي هام .. بينما في جانب آخر يوجد المكحل، وهو الشخص الذي يضع الكحل على عيون المصلين والزائرين كهوية دينية تربطهم بالجامع، ولما للكحل من أهمية صحية تعود على العين بالصحة والفائدة.
كما توجد في مؤخرة المسجد المسمورة والمنقورة والتي تحتل مكانة مقدسة عند اليمنيين؛ فيكثرون الصلاة وقراءة القرآن في حدودهما، وبهذا فأن رمضان بين جدران هذا الجامع يكسب زائريه رمضانية خاصة تلامس قلوبهم وتأسر أرواحهم.