لافروف يحذر من محاولات الغرب إنشاء جبهة حرب ثانية في جورجيا ومولدوفا.. واشنطن تسعى للاستيلاء على احتياطيات “المركزي الروسي”
موسكو /
حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف من محاولات الغرب إنشاء “جبهة حرب ثانية” في جورجيا ومولدوفا، إلى جانب الجبهة الأوكرانية، فضلًا عن الوحدة العسكرية لبولندا على الحدود مع بيلاروسيا .
وقال لافروف في تصريحات للصحفيين بعد زيارة إلى أوزبكستان وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية لللانباء أن “الجمع بين هذه العوامل لا يسمح لأي أحد بالاسترخاء، ونحن لا نسترخي، بل نرى كل هذا ونأخذ كل شيء بالاعتبار في تخطيطنا – سواء كان عسكريًا – سياسيًا أم دبلوماسيًا، أو من نواحٍ أخرى”.
وشدد الوزير الروسي على أن “روسيا رأت محاولات لإشراك قيادة جورجيا في إنشاء “جبهة ثانية”، لكن سلطات البلد أظهرت نهجاً مسؤولاً ورفضت مثل هذه الأعمال، بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تقارير تفيد بأنهم كانوا يحاولون تشكيل “جبهة ثانية وثالثة وواحدة ونصف” من مولدوفا”.
وأوضح أن “الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع هذه القيادة أو تلك، ظهرت بوضوح عندما كانت هناك احتجاجات في مولدوفا ضد الخط الموالي للغرب من الرئيس والحكومة، واحتجاجات ضد تجاهل مصالح التنمية الاقتصادية.
من جانبه أعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، أن واشنطن تدرس تسخير الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي، والمودعة في بنوك أجنبية، لإعادة إعمار أوكرانيا.
وصرّحت نولاند بذلك الخميس الماضي خلال منتدى الشراكة الأمريكية الأوكرانية الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكية.
وقالت: “بدعم من الكونغرس الأمريكي، تم منح وزارة العدل صلاحيات جديدة لاستخدام الأصول غير القانونية التي تم الاستيلاء عليها من الأوليغارشية الروسية لمساعدة وإعادة إعمار أوكرانيا.”
وأضافت: “في فبراير، أعلنّا عن تخصيص الدفعة الأولى بمبلغ 5.4 مليون دولار ونخطط لشرائح جديدة. بالطبع تجري بحث أموال البنك المركزي الروسي التي جمدناها نحن وحلفاؤنا والبالغة 300 مليار دولار”.
يُشار إلى أن البنك الدولي، قدّر بناء على “افتراضات متواضعة”، تكلفة تعافي أوكرانيا بنحو 411 مليار دولار.
وفي السياق ذاته، قالت نولاند إن الولايات المتحدة “ستواصل دعمها للقوات المسلحة الأوكرانية في المستقبل ، وأيضا مساعدة كييف على إعادة تأهيل بنيتها التحتية للطاقة وتقوية مؤسسات الدولة، ولا سيما تخليصها من الفساد”.