العدو الصهيوني يبعد ستة فتية مقدسيين عن المسجد الأقصى لمدة شهر
كتيبة جبع تستهدف دورية للكيان الصهيوني بعبوة ناسفة في جنين وشبان فلسطينيون يحرقون برجاً تابعاً للاحتلال عند حاجز مخيم شعفاط بالقدس
الأراضي المحتلة/ غزة
أبعدت سلطات العدو الصهيوني، أمس الأربعاء، ستة فتية مقدسيين عن المسجد الأقصى المبارك لمدة شهر.
ونقلت وكالة “فلسطين الآن” عن مصادر مقدسية، القول: إن سلطات العدو الصهيوني قررت الإفراج عن ستة فتية بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة شهر، وحبس منزلي لمدة تسعة أيام، وكفالة نقدية بقيمة 1000 شيكل لكل منهم، وكفالة طرف ثالث.
وأوضحت الوكالة أن الفتية هم: عبدالله ادكيدك، أمير البزلميط، ماهر العباسي، آدم الصفدي، محمود العباسي، صهيب الرجبي.
وكانت قوات العدو قد اعتقلت الفتية الستة، يوم الجمعة الماضي، فور خروجهم من المسجد الأقصى بعد أداء صلاة الجمعة.
من جانب آخر أعلنت سرايا القدس – كتيبة جبع، أن مجاهديها تمكنوا من استهداف دورية عسكرية تابعة للعدو الصهيوني مساء أمس الأربعاء، أثناء مرورها على الخط الواصل بين جبع وصانور في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن سرايا القدس- كتيبة جبع في بلاغ عسكري، القول: “تمكن مجاهدونا من تفجير عبوة ناسفة بشكلٍ مباشر بدورية عسكرية للاحتلال أثناء مرورها على الخط الواصل بين جبع وصانور».
وتواصل كتائب سرايا القدس التصدي لقوات العدو الصهيوني أثناء تغولها في مدن الضفة الغربية المحتلة، واستهدافها بالرصاص والعبوات الناسفة.
إلى ذلك أحرق شبان فلسطينيون، فجر أمس الأربعاء، برجاً عسكرياً تابعاً لجيش العدو الصهيوني عند حاجز مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصادر محلية، القول: اندلعت النيران في البرج العسكري التي تستخدمه قوات العدو للمراقبة، بعدما أطلق عليه الشبان ألعاباً نارية.
واندلعت مواجهات بعد منتصف الليلة الماضية، بين شبان فلسطينيين وقوات العدو في البلدة القديمة بمدينة القدس، فيما أطلقت جيش العدو قنابل إنارة في أجواء بلدة الرام وجبع شمال المدينة.
وتشهد قرى ومدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مواجهات متصاعدة بين الفلسطينيين وقوات العدو الصهيوني، ما تسفر عن ارتقاء شهداء وإصابات واعتقال العشرات.
من جهته أكد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، أمس الأربعاء، أن القدس هي محور الاشتباك وعنوان كرامة الأمة، وأن المعركة مع العدو الصهيوني مستمرة ومفتوحة والحساب معه لن يُغلق وسيف القدس لن يغمد والمعارك والصولات قادمة.. مشدداً على أن المعركة عندما تتعلق بالقدس ستكون موحدة وكبيرة وإقليمية.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية جاء ذلك، خلال لقاء حواري نظمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية –مكتب فلسطين، بعنوان “قوى المقاومة وتعزيز مفهوم وحدة الساحات لحماية القدس”، إحياءً لفعاليات يوم القدس العالمي.
وحيا البطش، المقاومة في سوريا ولبنان والعراق واليمن وأنصار القضية الفلسطينية، كما حيا الجمهورية الإسلامية الإيرانية صاحب الدعوة باعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك نصرة القدس ودفعاً للعدو ومقاتلة له.
وحول عنوان “الضفة درع القدس”، شدد القيادي البطش، على أن القدس بالنسبة للمسلمين هي عقيدة فلديهم وثائق ربانية تؤكد أن “القدس لنا وليس غيرنا” وجزء من عقيدتنا أهمها وثيقة الاسراء القرآنية.
وقال البطش: “لا نلتفت لكل القرارات التي أعطت اليهود حقاً في القدس ونتجت نتيجة قرارات التقسيم الدولية والأممية نتيجة الخلل في الموازين الدولية”، بل نقاتل انطلاقاً من أسس ومسلمات لا يمكن الخلاف عليها بالنسبة لنا..».
وأضاف: إن القدس قبلة المسلمين السياسية، بالإضافة لقبلتها العقائدية، وهي محور الاشتباك وعنوان كرامة الأمة.
وتابع البطش قائلا: إن الضفة الغربية كانت ومازالت في كل المراحل التاريخية.. لافتاً إلى أن عمليات المقاومة أخذت شكلاً جديداً الأيام الاخيرة بعد موجة الاقتحامات فيما يسمى عيد الفصح على القدس، فشَكَل أهل الضفة في نابلس وطولكرم وجنين درعا حقيقياً بعمليات بطولية، للتأكيد على أن القدس ليست للبيع او المساومة.
وأشار إلى أن أهل الضفة شكلوا رباطاً دائماً في المسجد الأقصى وترابط أسري، للتأكيد على عدم التفريط بالمسجد الأقصى وساحاته.