الغرب من الداخل.. مشاكل أوروبا بوجود أمريكا - الداخل ينهار على حساب الخارج
رشاوى بآلاف اليوروهات لحرس الحدود للهروب من الحرب – التشيك تسلم أوكرانيا أسلحة خارج الحاجة – حظر الخشخاش سيقتل أوروبا – والجرائم حدث يومي في أمريكا
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
بدون أمريكا.. لا معنى لوجود الغرب، هذا الاعتقاد الذليل عبر عنه قادة الغرب، الذين وصلوا إلى حالة من الاستسلام للولايات المتحدة الأمريكية.
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستو ريوس يقول: أنه في حال توقف الرئيس الأمريكي المقبل عن الاهتمام بالمشاكل الأوروبية وحلف الناتو، فإن أوروبا ستواجه تحديات كبيرة وخطيرة!.
حديث الوزير الألماني، يعكس حالة الانقسام في الداخل الأوروبي، بحيث أصبح وجود أمريكا ضمان لأمن القارة.
هؤلاء الأغبياء يكذبون على شعوبهم، أغلبهم يعلم أن واشنطن هي من أوصلت الأوروبيين لهذا الحال بهدف أن تحافظ على تواجدها وهيمنتها على أوروبا.
في الشأن الأوكراني.. الغرب يتماطل في تلبية طلبات كييف، كل دولة تعير الأخرى وهكذا.
جزء من المساعدة المدفوع ثمنها ستصل أوكرانيا، وبحسب رئيس الوزراء البولندي فإن أوكرانيا ستشتري من بولندا 100 ناقلة جند مصفحة محليه الصنع بتمويل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة هناك أصوات برلمانية ارتفعت ضد توفير الأسلحة لنظام كييف.
النائب الجمهوري بول غوسار، أفصح في مذكرة رفعها لرئيس لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكي قال فيها: الاستعداد العسكري الأمريكي ضعيف في ظل نقص مخزون الأسلحة بسبب المساعدات التي لا تنتهي لأوكرانيا، وأضاف ” لاينبغي استخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لدعم القوات النازية أو دولة فاسدة لا تخدم مصلحة أمريكية واحدة. وختم رسالته بالقول ” لا يجوز بموجب القانون توفير الأسلحة لاستخدامها في النزاع الروسي الأوكراني.
ووفقاً للسياسي الأمريكي فإن أمريكا تنهار بسبب ضعف التمويل فالبنية التحتية للبلاد متهالكة وسكك الحديد في حالة يرثى لها وتتطلب إعادة بناء فورية، وحذر من أن المدن الأمريكية تعاني الجريمة والمشردين، والمخدرات تدمر العائلات والمجتمعات، داعياً قيادة البلاد إلى التركيز على حل مشاكل الداخل وإيقاف تمويل النزاع الأوكراني.
– فساد تجاوز كل الحدود
قالت منظمة العفو الدولية، أنها فتحت تحقيقاً بشأن الانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان أثناء التعبئة في أوكرانيا. وأفاد أوكرانيون هربوا من التعبئة إلى فنلندا، كيف كان عناصر شعب التجنيد الأوكرانية، يلاحقون الرجال في سن التجنيد في الشوارع والمتاجر والساحات، ويعتقلونهم ويجرونهم بالقوة إلى جبهات القتال، وإذا قاوموا، يتعرضون للضرب.
ويشير تحقيق منظمة العفو الدولية كذلك، إلى الفساد الكبير في أوكرانيا، حيث يتلقى عناصر حرس الحدود الرشاوى بآلاف اليوروهات للسماح للرجال المطلوبين للتجنيد بالفرار. ولكن ذلك لا يضمن سلامة المتهرب من الخدمة العسكرية، لأن عناصر حرس الحدود يمكنهم دائماً أخذ الأموال، ثم تسليم الهارب إلى مكتب التجنيد أو إلى قوات الدفاع الإقليمي.
– التشيك: معدات لانحتاجها سنرسلها لأوكرانيا
أفادت وزيرة الدفاع التشيكية، يانا تشيرنوخوفا، بأنه سيتم إبلاغ رئيس البلاد، بيتر بافيل، خلال الأيام المقبلة، بالمعدات العسكرية التي يمكن إرسالها لأوكرانيا كجزء من المساعدات.
وأوضحت تشيرنوخوفا، في مقابلة مع التلفزيون التشيكي، ” “لا يزال في مستودعاتنا مواد وآليات لن نستخدمها في جيشنا أبدا، وسنبلغ الرئيس، بيتر بافيل، يوم الأربعاء بالقوائم التي نملكها، حتى يكون لديه تصور دقيق عما يمكننا إرساله إلى أوكرانيا”.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس التشيكي، بيتر بافيل، في مقابلة مع صحيفة Süddeutsche Zeitung الألمانية، إن بلاده أمدت أوكرانيا بالمساعدات العسكرية بقدر استطاعتها، لكنها لا تمتلك الإمكانات الكافية الآن، مع وجود بعض الإمكانيات في مجال ذخائر الدفاع الجوي.
هل هي قناعة أم معارضة ؟
التحول السريع الذي أحدثه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تعديل اللوائح وسن قوانين جديدة تهدف لتحصين الوضع الداخلي، تثير الجدل والستاؤلات عن دوافع بوتين لإحداث هذه التغييرات.
فبينما يتجه الغرب بقوه للقضاء على ما تبقى من معالم إنسانية في مجتمعاته، هناك دول أخذت الإتجاه المعاكس.
روسيا حظرت أي أنشطة مخالفة للفطرة الآدمية كالترويج للمثلية وممارسة أعمال قوم لوط، بينما أقر البيت الأبيض قانوناً يحمي الشذوذ ويمنحهم الحق في الوظيفة والحماية.
وأخيرا وافقت الحكومة الروسية على مشروع قانون بشأن فرض حظر شامل على الدعاية للاتجار غير المشروع بالمخدرات بكامل أصنافها.
تغييرات على المسار الصحيح، فبوتين بكل بداهة يرى أن الصمود في حرب طويلة مع أعدائه مرهون بوضع بلاده الداخلي، لاسيما في الجانب الأخلاقي وهو أهم عنصر حام للغيرة، فبدون الغيرة لن يتمكن من تجنيد الشباب ولا ارغامهم للقتال في معركة يرون أنها ضدهم وهكذا….
في سياق الموضوع، تسبب قرار طالبان أفغانستان بحظر زراعة الخشخاش المخدر بقلق داخل الوسط الأوروبي.
تقول صحيفة بوليتيكو الأمريكية، إن طالبان تخلق مشاكل خطيرة لأوروبا، بحظرها زراعة الخشخاش الذي يصنع منه كل الهيروين المستهلك في أوروبا.
بهذا القرار يعتقد الخبراء نتيجة لذلك، سوف تغمر القارة بالفنتانيل وهو نظير اصطناعي للهيروين، وأقوى بـ 50 مرة من الطبيعي.
مدير المركز الأوروبي لمراقبة المخدرات بول غريفيت يقول: قد يبدو الأمر غريباً ولكن حتى الآن توافر الهيروين الافغاني بكميات كبيرة يحمينا من هيمنة الفنتابيل.
في العام الماضي، بلغ عدد الوفيات بسبب الفنتابيل في الولايات المتحدة 68 ألف، ومثله في أوروبا. فاينما وجد المخدر وجدت الجريمة.
– جرائم يومية
شرطة أوكلاهوما أعلنت بأنها عثرت على ثلاثة جثث داخل خان بالولاية، وثلاثة مصابين آخرين تم نقلهم للعلاج.
تقول الشرطة أن الجريمة أرتكبت بإطلاق نار، وطالبت سكان المنطقة عدم الاقتراب من مكان الحادث، ولم تكشف الشرطة عن أي معلومات حول المتهم ودوافع الحادث، كما لم تصرح فيما إذا تمكنت من القاء القبض على الجاني.
جريمة أخرى غامضة
– أفادت شرطة مدينة سانت بيترسبرغ في ولاية فلوريدا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه عقب العثور على والدة الطفل البالغة من العمر 20 عاما مقتولة يوم الخميس، تم إطلاق عملية بحث واسعة النطاق عن طفلها المفقود، بمساعدة عدد من الوكالات المحلية والفيدرالية، وفي ليلة الجمعة، تم رصد تمساح مع شيء عالق في فمه.
وتمكنت طواقم الشرطة من العثور على الحيوان وقتله، وعثروا داخل فمه على بقايا الطفل، تايلين موسلي، البالغ من العمر عامين، موضحة أن معهد الطب الشرعي سيعمل على تحديد سبب وفاته.
ووفقا لبيان الشرطة، تم توجيه تهم تتعلق بوفاة الطفل ووالدته ضد توماس موسلي، والد الطفل المتوفى.