لقاء صنعاء ومسارات التفاوض.. من القصر الجمهوري الرئيس يرسم قاعدة السلام في اللقاء الأول

ما جرى أمس لقاء أولي تتلوه لقاءات خلال الأيام القادمة من المتوقع أن تنتهي بإعلان مشترك

 

الثورة/ تقرير / ابراهيم الوادعي

استقبل الرئيس المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، الوفدين العماني والسعودي ، يوم أمس بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء ، وهي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن لقاءات سعودية يمنية بحضور الوسيط العماني.

الوفد السعودي الذي يرأسه محمد آل جابر ، أكد تقدير السعودية لجهود سلطنة عمان في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويوقفها.

ما جرى يوم أمس في القصر الجمهوري كان لقاء بروتكولياً، على أن الأيام القادمة ستستمر فيها الاجتماعات للخروج بصيغة نهائية وفق مسار زمني وموضوعي يبدأ بحل الملف الإنساني ثم ينتقل إلى القضايا الأخرى.

وبدأت عصر أمس الأول الأحد في العاصمة صنعاء برعاية عُمانية الجولة الجديدة من المفاوضات بين صنعاء والرياض لإحلال السلام في اليمن بعد ثماني سنوات من العدوان الامريكي السعودي غير المبرر على اليمن.

وقد استقبل الرئيس مهدي المشاط الوفدين العماني والسعودي بحضور رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام ومسؤولين حكوميين وعسكريين في القصر الجمهوري بصنعاء، وخلال اللقاء عبَر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن امتنان الشعب اليمني لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة، ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها الرامية إلى تحقيق السلام المشرّف الذي يتطلّع إليه كافة أبناء الشعب اليمني.

وجد الرئيس المشاط التأكيد على الموقف الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشُده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال.

استقبال الرئيس المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، الوفدين العماني والسعودي ، يوم أمس بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء ، يعزّز من فرص التوصل إلى السلام الذي تنشده اليمن منذ اليوم الأول للحرب العدوانية التي شُنت على الشعب اليمني منذ ثمانية أعوام ، وبقدر الجهود الإيجابية التي تبذلها سلطنة عمان الشقيقة في تقريب وجهات النظر ، وفي مقاربة الملفات والقضايا بما يحقق لليمن حقوقها المشروعة والعادلة ، فإن المأمول أن تكون السعودية جادة في المضي نحو السلام الحقيقي الذي يُعطي اليمن حقوقها العادلة والمشروعة ، وليس في ذلك ضرر على السعودية فليس المطلوب منها تنازلات لصالح اليمن، بل المطلوب أن توقف الحرب وترفع الحصار.

فخامة الرئيس المشاط أكد الموقف الثابت لليمن، أن السلام الذي تنشده اليمن هو السلام العادل والمشرّف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال ، وجدد الموقف اليمني المتمسك بالسلام وبمساره الواضح.

السفير السعودي محمد آل جابر والوفد السعودي المرافق له جاء إلى صنعاء للمرة الثالثة للقاء القيادة اليمنية ، غير أن لقاء أمس كان معلناً نشرت أخباره في الوكالة الرسمية والإعلام الرسمي اليمني.

الوفد العماني الوسيط وصل يوم السبت ، مستبقاً وصول الوفد السعودي بساعات قليلة ، وإذا كان هذا الأسبوع يبدأ بجولة تفاوض في صنعاء ، فإن من المقرر أن ينتهي ببدء عملية تبادل الأسرى التي ستنطلق يوم الخميس وتنتهي السبت المقبل.

وتتلخص رؤية صنعاء للسلام في وقف العدوان بشكل كامل ورفع الحصار بشكل كامل وتام ، وصرف مرتبات جميع الموظفين اليمنيين من استحقاقات وإيرادات النفط والغاز ، وخروج القوات الأجنبية من اليمن ، والتعويض وإعادة الإعمار.

وكان الوفد السعودي، برئاسة السفير محمد الجابر قد وصل إلى العاصمة صنعاء مساء أمس بعيد وصول الوفد العماني بساعات، بمعية رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، الذي أدلى بتصريح أكد فيه على الثوابت اليمنية في تحقيق السلام وتتمثل في وقف العدوان بشكل كامل ورفع الحصار بشكل كامل وتام ، صرف مرتبات جميع الموظفين اليمنيين من استحقاقات وإيرادات النفط والغاز ، كذلك خروج القوات الأجنبية من اليمن ، والتعويض وإعادة الاعمار.

وقال عبدالسلام :هي مطالب عادلة ، ونسأل الله أن تتحقق هذه المطالب العادلة والطبيعية والتي في مجملها مطالب إنسانية.

وأشار عبد السلام إلى أن جولة المفاوضات الحالية في صنعاء ستتضمن نقاشات حول هذه المطالب ، واستكمال ملف الأسرى حتى لا توضع أمامه بعض العراقيل التي وضعت مؤخراً في اشارة إلى تأخير سلطات المرتزقة في مارب لصفقة التبادل المزمعة والتي كان مقرراً أن تجري غداً لتتأجل 3 أيام نتيجة عراقيل مرتزقة مارب.

وحول مستوى التفاؤل بنتائج هذه الجولة التفاوضية في صنعاء ، قال رئيس الوفد الوطني : يهمنا ما يتحقق على أرض الواقع ولانهتم لأي تسريبات من هنا وهناك ، وهذا ما سنناقشه في هذه الجولة إن شاء الله.

و من المقرر أن تبدأ جلسات التفاوض بين الطرفين اليمني والسعودي برعاية عمانية للبناء على ما تم إحرازه من تقدم في الجولات السابقة بالعاصمة العمانية مسقط.

وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء أنها تعول على الأفعال اكثر من الأقوال ، والطرف السعودي معني بتجاوز حالة المماطلة والتسويف التي أفضت إلى عدم تنفيذ بنود الهدنة الأممية وتفاهمات التهدئة ، وأعاقت تحقيق تقدم في فتح بقية الوجهات من مطار صنعاء وتسليم تحالف العدوان رواتب الموظفين من إيرادات النفط والغاز التي تستولي عليها السعودية في حسابات بالبنك الأهلي السعودي.

وأضافت: بأن طرف تحالف العدوان معني بإثبات الجدية في تحقيق السلام المشرف ، وصنعاء لن تكون عائقاً في طريق سلام يضمن لشعبها الاستقلال والسيادة الكاملة على أرضه وثرواته ، وهي تمنح الفرصة للأشقاء في عمان الذين يبذلون جهودًا كبيرة لتذليل العقبات التي يفتعلها تحالف العدوان ومرتزقته أمام الاتفاقات السابقة.

وكانت القوى السياسية في صنعاء أكدت أنها لن تذهب في لعبة إهدار الوقت التي يمارسها تحالف العدوان وفي ظل بقاء الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة وعدم تسليم الرواتب كحقوق إنسانية تعبّد طريق السلام.

ودعت القيادة في صنعاء إلى عدم منح الفرص المتتالية لطرف تحالف العدوان إذا ظهر مجدداً عدم جديته نحو السلام ، مؤكدة بأن صمود الشعب اليمني يتعزز وقواته المسلحة اليوم أقوى لتوجيه أقسى الضربات في عمق المعتدين.

واستقبلت صنعاء مساء أمس الأول السبت وفداً سعودياً قادماً من الرياض، برئاسة محمد ال جابر، سبقه وصول الوفد العماني الوسيط، بمعية رئيس الوفد الوطني إلى مطار صنعاء.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا