مدير عام مكتب الصحة بمارب لـ “الثورة”: أكثر من 150000 غارة تعرضت لها مديرية صرواح بمارب

 

تم تشغيل 8 مستشفيات ريفية منها مستشفى 26 سبتمبر المحوري، و80 مرفقاً صحياً مزودة بالأدوية
دمرت المنشآت الصحية داخل المديريات بنسبة 80 % تدميراً كاملاً

أكد الدكتور علي ناصر الدعبوش -مدير عام مكتب الصحة بمحافظة مارب أن القطاع الصحي بالمحافظة دمر تدميراً كاملاً من قبل طيران تحالف العدوان وغاراته الهستيرية، موضحا أنه تم تدمير ثمان منشآت صحية، مضيفا أن مديرية صرواح تعرضت لأكثر من (150000) غارة جوية.

وقال الدكتور علي الدعبوش في حوار أجرته معه (الثورة) إنه بفضل توجيهات القيادة الثورية ممثلة بالقائد العلم السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية وقيادة وزارة الصحة ومحافظ المحافظة قمنا بمجهود جبار خلال العام 2022م، فقد تم تشغيل 8 مستشفيات ريفية ومستشفى 26 سبتمبر المحوري، و80 مرفقاً صحياً مزودة بالأدوية والكوادر الطبية والأثاث والمعدات، حيث كان الوضع الصحي مشلولاً تماماً، وخاصة في المديريات المحررة مؤخراً وللمزيد من التفاصيل في السطور التالية :

الثورة / محمد القادري

 

 

أول خطوة نسعى لتنفيذها استرجاع مكتب الصحة بالمحافظة

سابقا كان يتم بناء الوحدات الصحية بجوار بيت الشيخ

بداية نود أن تحدثنا عن مدى تضرر القطاع الصحي بمحافظة مارب جراء غارات طيران العدوان الغاشم والحصار الذي تفرضه دول العدوان ؟

– مارب أكثر محافظة عانت من العدوان والحصار وخاصة القصف الجوي والمدفعي وهي من أكثر المحافظات صمودا أمام العدوان وخاصة مديرية صرواح التي تعرضت لأكثر من 150000 غارة جوية، مما أدى إلى تدمير ثمان منشآت صحية منها مستشفى صرواح العام بمديرية صرواح ومستشفى 7يوليو الجفرة بمديرية مجزر، فقد دمرت المنشآت الصحية داخل المديريات بنسبة 80 %، تدميراً كاملاً، وهذا التدمير تضرر وعانى منه أبناء مديريات المحافظة إضافة إلى صعوبة التنقل بسبب الغارات الجوية .

ثمانون مرفقاً صحياً

ما تقييمكم للوضع الصحي في المحافظة خلال هذه الفترة؟

– الوضع الصحي في محافظة مارب وبفضل الله وتوجيهات القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله-، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس المشير الركن مهدي المشاط ، وبعناية كريمة من معالي وزير الصحة الدكتور طه المتوكل، ومحافظ المحافظة علي طعيمان، قمنا بجهود جبارة خلال العام 2022م ، حيث كان الوضع الصحي مشلولاً تماماً ، وخاصة في المديريات المحررة مؤخراً ، فكانت المستشفيات مغلقة تماماً، ولكن الحمد لله بدأنا بداية قوية وانطلقنا وتحركنا، والآن يمضي العمل على قدم وساق فقد تم تشغيل 8 مستشفيات ريفية ومستشفى 26 سبتمبر المحوري، و80 مرفقاً صحياً مزودة بالأدوية والكوادر الطبية والأثاث والمعدات ، والعمل قائم على أكمل وجه ، والوضع الصحي حاليا جيد..

ما هي الأنشطة والبرامج التي قمتم بها خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة الماضية؟

– تم تشغيل جميع البرامج الصحية بحسب نمط وزارة الصحة ،ومن ناحية الكادر الطبي، كان يوجد (5) أطباء عموم على مستوى المحافظة، الآن هناك أكثر من (54) طبيب عام، وبالنسبة للأخصائيين كان في الفترة الماضية لا يوجد أي طبيب أخصائي والآن يوجد (7) أخصائيين، والفنيون كانوا بحدود (70) صحياً، والآن هناك (340) صحياً فنياً، وبالنسبة للأجهزة والمعدات تم توفير أشعة عظام لمستشفى 26 سبتمبر وتشغيل العمليات والعناية المركزة والحضانة ، كذلك وفرنا عيادة أسنان بالمستشفى ، والمستشفيات الريفية في المديريات تم تزويدها بالأشعات والمختبر والأدوية والكوادر ، والأمور مستقرة بشكل تام.

عيادات متنقلة

ماذا عن الحملات الصحية؟

– بالنسبة للحملات الصحية، تم تشغيل عيادات متنقلة لجميع مديريات المحافظة مزودة بالكادر الطبي والأدوية، تستهدف المناطق البعيدة التي لا يوجد بها مرافق صحية لتلقي الخدمة فيها وفيما يخص اللقاحات تم توفيرها في جميع المرافق الصحية والمستشفيات .

بالنسبة للدعم.. هل هناك منظمات داعمة ؟

– نعم هناك منظمات داعمة، لكنها ليست كافية، فمارب وضعها مأساوي بدأنا به وانطلقنا فيه ليس بالشكل المطلوب داخل المحافظة، ولكن لا بد من تنفيذ توجيهات القيادة الثورية والقيادة السياسية.

وعورة الطريق

ما هي الصعوبات والعوائق التي تواجهكم؟

– الصعوبات كثيرة.. أولاً صعوبة الوصول إلى المناطق وصعوبة الطريق مثلاً في مديرية رحبة لا نقدر الوصول إليها بسبب قطع السيول للطريق، وكذا تباعد المرافق الصحية لما يقارب ساعتين داخل المديرية الواحدة، وكذا الحاجة إلى وجود وسيلة مواصلات الدبل للتنقل بين المرافق الصحية، ثانياً: شحة النفقات التشغيلية، قليلة جداً، وهذا يسبب عراقيل، الكادر الصحي يعاني بشكل كبير، ونحن زودنا الكادر الصحي داخل المحافظة بكادر من خارج أبناء المحافظة، بسبب أن الكادر الصحي داخل المحافظة غير مؤهل، وهدفنا واستراتيجيتنا أن نؤهل كوادر من أبناء المحافظة، بحيث يقدمون خدمات لأبنائهم من نفس المديرية، لكن للأسف لا يوجد كادر يقوم بالدور الكافي.

تأهيل الكادر الطبي

هل لديكم خطط وبرامج مستقبلية لتحسين مستوى أداء عمل مكتب الصحة بالمحافظة؟

– أول هدف هو استرجاع مكتب المحافظة كمكتب صحة، نحن الآن عبارة عن مكتب تنسيقي بسبب تباعد المديريات عن بعضها البعض، فحاولنا أن يكون مكتب الصحة متوسطاً لاجتماع وتأسيس مكتب صحة بنظام مؤسسي ودولة، ثانياً تأهيل الكادر الصحي من أبناء المحافظة، والتوسع في الخدمات الصحية، وتأهيل المرافق الصحية إلى مراكز صحية، وتزويدها بالأثاث والمعدات، وكان سابقا يتم بناء الوحدات الصحية عن طريق الشخصيات ، فالمنطقة المحتاجة للمرافق الصحية والمراكز الصحية بجوار بيت الشيخ وهكذا أوجدنا شيئاً خلال عام ما لم يتم إيجاده خلال الثلاثين السنة الماضية.

همه عالية

رسالة أخيرة تريد توجيهها؟

– نحن كقادة في الكادر الصحي رسالتنا إنسانية وعملنا إنساني قبل المسؤولية، رسالتي لجميع الزملاء نحن منطلقون في محافظة مارب وتوجهاتنا قوية، وهمتنا عالية لتقديم أرقى الخدمات في محافظة مارب، ونطمئن جميع الزملاء في المحافظة أننا إلى جانبهم لتحسين الأداء على مستوى القطاع الصحي في محافظة مارب.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا