الفصل السابع والأمم المتحدة التي شرعنت العدوان على اليمن، واللجنة الرباعية (أمريكا / بريطانيا/ السعودية / الإمارات) التي عينها الطاغوت الدولي ضدا على رغبة اليمنيين، والتي اشتركت بالعدوان ومولته عسكريا وماليا؛ كل هؤلاء لا يرجى منهم خيرا، ولا يحبذون السلام لليمن، ويجب أن توضع كل حركاتهم تحت المراقبة، ولا يقبل لهم رأي في قضية السلام. فهم من شرعنوا العدوان على البلاد، بل واعتدوا على اليمن، وقتلوا شعبها، ودمروا إنجازاتها وحاصروها عن الغذاء والدواء والوقود، ومازالوا معنيين في العدوان والحصار. فهم كل المشكلة التي يعيشها اليمن، وهم صناع المتاعب، ولا يريدون سلاما للإنسانية أينما حلوا. أمريكا وبريطانيا قدمتا أحدث الأسلحة والمعلومات الاستخبارية في هذه الحرب لقتل اليمنيين، بل إن طيارين يهود وأمريكان قاموا بقصف منشآت الشعب اليمني ليلا. وهم من قاموا بالقاء القنابل المحرمة على اليمنيين في عطان ونقم والصالات والأعراس. وها هما يقدمان على احتلال مناطق الثروات النفطية في المهرة وحضرموت وشبوة. إن الحرب على اليمن هي أمريكية / بريطانية. أما السعودية والإمارات فيقدمان للأمريكي والبريطاني المال ويحاربان بالوكالة عنهم. الغرب يعمل من أجل استمرار الحروب لتشغيل صناعاته الحربية، وبيع المعدات العسكرية، وهو الرابح ومش خسران حاجة. وكما يقال في أمثالنا الشعبية: (الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي). وكما قال المخلوع (ترامب) إنهم شركة يبيعون كل شيء حتى أعراضهم.
الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وما تسمى بالمنظمات الدولية هم ذراع أمريكا والغرب الإمبريالي والرأسمالية المتوحشة في الاعتداء على الشعوب ونهب خيراتها. لقد بنى الغرب حضاراته على نهب شعوب الأرض، لاسيما المستعمرات، كما استعبدوا الشعوب بالسخرة لبناء بلدانهم وتعميرها. وتاجروا بالبشر واستثمروا العبودية، ومعاناة الإنسان.
ولم يتحرر العبيد في أمريكا إلا بعد ثورات وتضحيات جسيمة قدمها العبيد من أجل نيل الحرية. وكان الكثير من الغربيين تجار عبيد، يخطفون البشر من القارة السوداء ويبيعونهم في أمريكا وأوروبا.
أمريكا والغرب يحاولون استمرار الاستعباد للشعوب، ولكن بشكل مقنع من خلال الاستغلال والنهب الاقتصادي للثروات، والأيدي العاملة الرخيصة التي يشغلونها في مصانعهم ومزارعهم، وحتى في مواخير الدعارة بالنسبة للمرأة والمثليين.
بدون ثروات الشعوب لاسيما النفط العربي لن تتحرك الحياة في أوروبا وأمريكا واليابان وكوريا الجنوبية. ولن تدور عجلة الإنتاج في مصانعهم.
لكل ذلك يستميتون في السيطرة على الثروات، واحتلال منابع النفط في الخليج والسعودية، وإشعال الحروب. ويريدون فوق ذلك استعباد وإذلال الشعوب، حتى لا تنتفض في وجه المستعمر وأدواته التي صنعها من أجل تأبيد بقائه، ونهبه لخيرات الشعوب العربية.
لقد تحررت كل شعوب الأرض من الاستعمار بكل أنواعه، وأصبحت سيدة قرارها. ولم تبق إلا الشعوب العربية تحت الاستعمار المباشر والمقنع لأمريكا والغرب الإمبريالي المتوحش.
تقول بعض التقارير إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جاءت في صالح العرب، فأمريكا كانت متوجهة لاحتلال دول الشرق الأوسط، سيما دول النفط.
اليمنيون في مواجهتهم للعدوان السعو/ أمريكي كان لهم فضل في إعاقة ومواجهة المخطط الإمبريالي الرجعي في احتلال دول المنطقة بالشكل المباشر، لكنهم يواجهون الآلة العسكرية لدول التحالف العدواني لوحدهم، بل إن العرب والمسلمين – وبعضهم مستهدفون – يقفون إلى جانب العدوان ومشاركون فيه!!
الأمم المتحدة التي تدعي حماية الأمن والسلم الدوليين في العالم خرجت عن مهمتها هذه وتحولت إلى أداة بيد أمريكا والغرب ضد الشعوب التي تتوق للحرية والاستقلال، بل إنها عندما تصدر قرارا في قضية ما ولا تطبقه. انظروا إلى معاناة الشعب الفلسطيني؛ ماذا فعلت له هذه الأمم المتحدة؟ وماذا قدمت له؟ إنهم يتفرجون على الجرائم التي يقترفها الاحتلال الصهيوني. وكأن الأمم المتحدة جاءت لشرعنة الاحتلال والجرائم ضد الشعوب العربية !!